فى الوقت الذى تستعد فيه منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها للاجتماع من أجل مراجعة تخفيضات الإنتاج نهاية الأسبوع الجارى، توقع البنك المركزى الروسى أن يبلغ متوسط أسعار البترول عام 2017 مستوى 50 دولارا للبرميل.
ووضع المركزى السيناريو الأساسى لأداء الاقتصاد على أساس بلوغ سعر البرميل بحلول نهاية عام 2017 مستوى 40 دولارا للبرميل.
جاء ذلك فى الوقت الذى توقع فيه محللون فى استطلاع للرأى أجرته وكالة «بلومبرج» أن سعر خام برنت القياسى سوف يرتفع بنسبة 16% عن المستويات الحالية بنهاية العام رغم تراجع البترول بنسبة 10% الشهر الجارى.
وذكرت وكالة انباء «بلومبرج» وروسيا، الشريك الرئيسى فى الصفقة ومشارك فى المحادثات فى الكويت، قد تضيف فقط إلى تلك المضايقات.
وقال بيوتر ماتيس، وهو خبير استراتيجى فى أسواق ناشئة لدى «رابوبنك» فى لندن إن وزارة المالية ومجلس الوزراء الروسى والبنك المركزى يميلون إلى اتخاذ الحذر، حيث تتعلق توقعاتهم بالنمو حيث التى لا تزال تعتمد إلى حد كبير على البترول.
وأضاف أنه من الأفضل ان نكون متحفظين أفضل من بناء التوقعات على مزيد من التفاؤل وبعد ذلك ينتهى الأمر بخيبة امل.
وقال صانعو السياسات فى موسكو أمس الجمعة إن متوسط سعر البرميل سيتوقف عند 40 دولارا فى نهاية عام 2017 وقرب هذا المستوى فى 2018 و2019.
وفى الوقت الذى شدد فيه البنك المركزى الروسى توقعاته استأنف سياسة التيسير النقدى، مشيرا إلى «عدم اليقين» فى سوق البترول.
وكانت وزارة المالية الروسية قد توقعت بقاء الأسعار عند مستوى 40 دولارا فى يناير عندما أعلنت أن البنك المركزى سيبدأ فى شراء العملة الأجنبية نيابة عنها عندما يتجاوز البترول الخام هذا المستوى من أجل حماية سعر الصرف من تقلبات البترول.
واستخدمت سعر 40 دولارا للبروميل لحساب موازنة البلاد فى الفترة من 2017 وحتى 2019.
وقال فيكتور زابو، مدير صندوق السندات فى شركة «أبردين» لإدارة الأصول، إن ميل روسيا إلى التمسك بالسيناريو الأكثر تحفظا هو أمر «إيجابي» حتى مع انتعاش الأسعار.