
قالت رابطة المعلنين الوطنية الأمريكية «ANA»، إن شركة جوجل قد تحتاج للقيام بالمزيد لطمأنة المعلنين بأن مواقعها آمنة للعلامات التجارية الكبيرة، ووصفت وضع الإعلانات بجانب مقاطع فيديو متطرفة بـ «كارثة».
وطالب بوب ليودايس، المدير التنفيذى للرابطة، شركة التكنولوجيا ومجموعات الإعلانات الرقمية الأخرى بـ«اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أمن وسمعة» منتجات الأعضاء فى الرابطة.
وأوضح ليودايس، حسبما ورد فى تقرير لصحيفة «فاينانشال تايمز»، أن الماركات التجارية تختار المنصات التى تعمل جاهدة من أجلها لتحقق أهدافها التجارية والتنموية، ولكن أهم الأولويات هو عدم إلحاق أى ضرر بتلك العلامات.
وذكرت الصحيفة، أن الرابطة الوطنية للمعلنين تضم 1500 ماركة تجارية تنفق مجتمعة 250 مليار دولار على التسويق والإعلانات سنوياً.
وقال ليودايس، إن قرار بعض أعضاء الرابطة بسحب إنفاقهم من «يوتيوب» والمواقع الأخرى التابعة لجوجل كان قراراً «عقلانياً، ومناسباً، ومبرراً».
وتتضمن العلامات التجارية التى علقت الإعلان على «جوجل» «جونسون آند جونسون»، و«فولكس فاجن»، و«لوريال»، و«فيرايزون»، والحكومة البريطانية.
ومن جانبها، اعتذرت جوجل رسمياً وتعهدت بتعديل سياسات الإعلان والمنتجات، ولكنها فشلت حتى الآن فى تهدئة مخاوف العلامات التجارية الكبيرة.
وقالت وكالة «موديز» للتصنيف الائتمانى، يوم الجمعة الماضية، إن خسارة «يوتيوب» للمعلنين له تأثير «سلبى» على الجدارة الائتمانية لشركة «ألفابيت»، ولكنه لن يؤثر على تصنيفها عند «Aa2».
وقال نيل بيجلى، نائب رئيس وكالة «موديز»: إن خسارة الإعلانات وارتفاع التكاليف له عواقب سلبية واضحة من منظورى السمعة والأداء المالى، ومع ذلك نعتقد أن هذه الشركات الكبيرة والمشهورة تمثل نسبة ضئيلة جداً من إجمالى عدد المعلنين الذين مازالوا يستخدمون «يوتيوب» لتسويق منتجاتهم.
وأضان أنهم يعتقدون أيضاً أن تأثر إيرادات “جوجل” نتيجة لهذه الأحداث سوف يكون مؤقتاً نظراً لأن الشركة تركز على إصلاح المشكلات، وإعطاء المعلنين المزيد من السيطرة على عرض إعلاناتهم.