ظهر التقرير الصادر من وزارة الزراعة الأمريكية وجود مُنافسة شديدة أمام المنتجات الغذائية الأمريكية فى دخول السوق المصرى من مثيلتها المحلية، رغم أن العلامات التجارية المستوردة أعلى جودة، ويقوم منتجوا الوجبات الخفيفة محليًا بتوفير الكثير من الطلبات على رقائق البطاطس والمكسرات والكعك.
وتنتج مصر مجموعة واسعة من منتجات البساتين، يُباع معظمها محليًا كمُنتجات طازجة أو إضافية، ويلبى إنتاجها من اللحوم نحو 60% من احتياجها.
ورغم تزايد إنتاج الحليب السائل، لكن مصر تستورد ما يقرب من مليار دولار سنويًا من منتجات الألبان.
ويغطى إنتاج البيض المحلى جميع طلبات المستهلكين، و90% من الدواجن، ولاتزال الدواجن الأمريكية لا تصل بشكل غير مبرر لمصر، ويبلغ نصيب الفرد من استهلاك الدجاج فى مصر حوالى 11 كجم سنويًا.
وقعت مصر اتفاقيات تجارية مع «الاتحاد الأوروبى، والجامعة العربية، والكوميسا، وتركيا» بما يسمح لهم بمعاملة تفضيلية للسوق المصرى، وعليه تواجه عدد من المنتجات الأمريكية عيبًا تنافسيا لما يُماثلها بهذه البلدان، ولاتزال الولايات المتحدة الأكثر تنافسية فى المكسرات وبعض منتجات لحوم البقر، وأبرزها «الكبد».
وانخفضت صادرات عدد من منتجات أمريكا السنوات الأخيرة لمصر، مرتبطًا بنقص الدولار، وسيطرة رأس المال خلال معظم العام 2016، وكذلك بسبب منافسة شديدة من الاتحاد الأوروبى ودول أخرى.
وفى العام 2015، انخفضت صادرات منتجات الألبان، باستثناء الجبن، بنسبة 65.6%، وصادرات الجبن بنسبة 90.4%، وصادرات التفاح 19.3%. وعوضت هذه الخسائر عمومًا زيادة الواردات من الاتحاد الأوروبى لمصر.
وقال التقرير، إن صادرات المكسرات ومنتجات الألبان واللحم البقرى، أفضل فرص أمام المصدرين الأمريكيين الذين يركزون على ممارسة الأعمال التجارية فى مصر، ويمثل الجوز واللوز السائبان آفاقاً جيدة كذلك، فالمنافسة ضئيلة ولايزال الطلب قويًا، كما يتمتع الفستق الأمريكى بتنافسية رغم المنافسة الإقليمية منخفضة التكلفة.
وتُعد مصر مستوردًا صافيًا لمنتجات الألبان المصنعة، والقدرة التنافسية لمنتجات أمريكا دورية تتوقف على العرض وصعود وهبوط الأسعار وهو أيضا متربط بالتغيرات فى سعر الصرف.
ورغم انخفاض حجم واردات مصر فى العام 2015، كانت «الأجبان، ومنتجات الحليب المجفف وغير، ومسحوق الحليب كامل الدسم، وبروتين اللبن» ذات تنافسية بشكل عام.
وأخيرًا، لاتزال مصر سوقًا مهمة بالنسبة للحم البقر الأمريكى فهى أكبر مستورد للكبد البقرى من «الولايات» ومعروف بجودته بين المشترين الأغنياء.
وذكر التقرير، أن مصر تستورد التفاح من الأسواق الإقليمية، «سوريا، ولبنان»، والأعلى قيمة يأتى من «الولايات المتحدة»، وكانت تستحوذ على 9% من حصة السوق المصرى حتى عام 2009.
لكن توقيع اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبى ومصر عام 2011، اكسب أوروبا أولوية وحرية الوصول للسوق المصرى، فى حين استمر التفاح الأمريكى يواجه رسومًا جمركية تتراوح بين 20 و35%.
وتسبب ذلك فى غمر التفاح الأوروبى، خاصة إيطاليا واليونان، مصر وأدت لإضعاف مبيعات الولايات المتحدة، وفى عام 2016 ارتفعت التعريفة على التفاح إلى 40%، وإذا أُسقطت الرسوم تلك الرسوم فسيستعيد الموردين الأمريكيين حصتهم مرة أخرى.
وعلى نفس الاتجاه تخسر صادرات أمريكا من الأطعمة الخفيفة حصتها فى مصر لصالح منافستها الأوروبية، بعد أن انخفضت حصتها من فوق 3% عام 2009 لأقل من 2% عام 2015، وذهبت الزيادة لصالح اوروبا بتعريفة جمركية صفر، مقابل تعريفة بين 15 و30% على أمريكا.
حُظرت واردات مصر من الدواجن الأمريكية لأول مرة فى أوائل تسعينيات القرن الماضى، وتحولت السياسة فى عام 2006 مما سمح باستيراد الطيور كاملة فقط.
وعددت مصر أسبابًا منطقية لحظرها الفعلى على مجزأت الدجاج الأمريكية، بما فيها مخاوف الحلال وانفلونزا الطيور واختلاط اللحوم أو تلوثها مع أنواع أخرى من الطيور، وواقعيًا مُعارضة أى تدابير تسمح باستيراد منخفض التكلفة.
وتتصدر «البرازيل» قائمة موردى الدجاج الكامل لمصر، بنحو 115 مليون دولار فى عام 2016، تليها «أوكرانيا، والهند»، وتُعد الطيور الكاملة الأمريكية منعدمة فى تنافسية الأسعار بمصر، والحجم الأكبر لها يجعلها أقل جاذبية للمستهلكين المصريين الذين اعتادوا دجاج يزن 900-1200 جم.