توقع خبراء مشاركون في القمة العالمية للصناعة والتصنيع التي استضافتها دولة الإمارات مؤخرا، أن تواجه نحو 50% من الوظائف الحالية تهديداً نتيجة لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وبحسب المدير المشارك ببرنامج مارتن أكسفورد للتكنولوجيا والتوظيف في جامعة أكسفورد، كارل بنديكيت، بدأت الوظائف الصناعية ذات الأجور المرتفعة في الاقتصاديات المتقدمة في الإختفاء لتحل الميكنة بدلا منها، لذلك سيتعين على الموظفين العمل على تطوير إمكاناتهم لضمان الحصول على وظائف تتطلب مهارات عالية لم تتحول للميكنة بعد، فيما سيستمر الموظفون الذين لم يطوروا مهاراتهم في الحصول على وظائف بأجر أقل .
وقال نائب الرئيس السابق لشؤون التصنيع العالمي والموارد البشرية في شركة فورد موتورز، جون فليمينج ، إن الكوادر البشرية الباحثة عن الوظائف تحتاج إلى اكتساب المزيد من الخبرات العملية في المجال التقني.
ريادة الأعمال
وأشار إلى أن ريادة الأعمال تنطوي على المغامرة والتعلم من الأخطاء، حيث ينجح رواد الأعمال الذين يتعلمون من أخطائهم في تخطي العقبات وتحقيق النجاح في النهاية، كما أن الكوادر البشرية القادرة على التكيف مع المستجدات واكتساب خبرات في مجالات متعددة ستحقق مكاسب عديدة.
وذكر فليمينج ان تدريب الشباب على المهارات التي يحتاجونها في المستقبل يكتسب أهمية حيوية ويعود بالكثير من النفع على الاقتصادات الوطنية، وشدد على ضرورة العمل على تكريس ثقافة الابتكار، وتدريب الطلاب على مهارات التصميم بشكل مبكر لمساعدتهم في تبني طريقة تفكير إبداعية وخلاقة.
فرغم التقدم الملحوظ في ابتكار التقنيات الجديدة إلا أن استخدامها في الصناعة لا يزال يسير ببطء، مما يؤكد أن الفرصة لا تزال سانحة أمام الموظفين للحفاظ على مواقعهم وضمان مستقبل أولادهم، مما سيرفع من مستوى الرضا عن رواتبهم ومزاياهم غير النقدية في ظل التهديدات القادمة من التقنيات .
الرضا الوظيفي
فإذا نظرنا إلى أسواق الخليج، سنلاحظ تصدر العاملين بمملكة البحرين نظرائهم من العاملين بدول مجلس التعاون على مستوى الرضا عن روابتهم بنسبة 58%، بينما لا يرضى 44% من العاملين بالسعودية عن رواتبهم ليأتوا في المركز الأول في عدم الرضا، وفقًا لمؤشر ثقة المستهلكين لشهر يناير 2017، الصادر عن موقع “بيت.كوم” ومؤسسة “يوجوف” منتصف الشهر الحالي.
وحلّ العاملون بإمارة قطر في المرتبة الثانية من حيث الرضا عن الرواتب بنسبة 50% ، تلاهم العاملون في عمان بنسبة 48%، ثم الكويت والسعودية والإمارات بنسب 42 و37 و63% على التوالي.
وجاء العاملون في الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية من بين الدول الأقل رضا عن رواتبهم بنسبة 38% بعد السعودية، تلاهم العاملون بالكويت في المركز الثالث بنسبة 36%، ثم عمان بنسبة بلغت 35%، ثم قطر بنسبة 29%، والبحرين بنسبة 21%.
المزايا غير النقدية
وبحسب التقرير، رأى 50% من العاملين في دول الخليج أنهم راضون عن المزايا غير النقدية في عملهم، كالتأمين الصحي.
وأكد 63% من العاملين في مملكة البحرين رضاهم عن المزايا غير النقدية التي يستفيدون بها من عملهم، مقابل 51% راضون في قطر، و50% في كلًا من السعودية والإمارات، ثم 45% في الكويت و43% في سلطنة عمان.
وأفاد الاستبيان أن العاملين في السعودية الأقل رضا عن المزايا غير النقدية من بين العاملين في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 36%، تبعهم العاملون في الكويت بنسبة 35%، ثم عمان 33%، ومن بعدهم الموظفون في الإمارات وقطر بنسبة 28% لكل منهما، ثم البحرين بنسبة 21%.
الإمارات – وام