
ثابت: الأردن ولبنان والكويت والسودان وإثيوبيا والشرق الأوسط أبرز الأسواق الجديدة
بشير: تصدير 20 ألف طن بطاطس وتأجيل استيراد 600 رأس ماشية
بدأت شركة جهينة للصناعات الغذائية خطة لمواجهة ارتفاع سعر الدولار بعد قرار تعويم الجنيه، قوامها الأساسى زيادة الصادرات واستبدال بعض مدخلات الإنتاج المستوردة بمنتجات محلية.
وقال سيف ثابت الرئيس التنفيذى لمجموعة جهينة للصناعات الغذائية، إن الشركة تضع التصدير على رأس أولوياتها فى ظل تغيرات سعر الصرف وانخفاض قيمة الجنيه وهو ما زاد من تنافسية المنتجات المصرية.
وأشار إلى أن الشركة وضعت خطة طموحة لغزو أسواق جديدة منها الأردن والكويت ولبنان وبعض الدول الأفريقية مثل السودان وإثيوبيا ودول الشرق الأوسط لتوفير احتياجات الشركة من الدولار اللازم لاستيراد بعض مدخلات الإنتاج التى لا يوجد لها بديل محلى مثل مواد التعبئة.
وأضاف لـ«البورصة»، أن الشركة تعمل حالياً على دراسة متطلبات السوق الأفريقى بعناية لتوفير أفضل الاستراتيجيات لغزو الأسواق الأفريقية بمنتجات تلائم احتياجات المستهلكين مع التركيز على فئة العصائر.
وارتفعت الصادرات المصرية إلى أفريقيا بمعدل 200% خلال العام الماضى لتصل إلى 7.3 مليار دولار وفقاً لتصريحات مسئولين حكوميين مؤخراً.
وقال ثابت، إن العنصر الثانى فى خطة الشركة لمواجهة ارتفاع سعر صرف الدولار، وبالتالى ارتفاع تكلفة الإنتاج، هو الاعتماد على مدخلات إنتاج محلية حال توافرها بنفس الجودة.
وأوضح أن الشركة اعتادت على استيراد المانجو الهندى عندما كان سعر الدولار يساوى 8.8 جنيه، وكان هذا يصب فى صالح المزارع الهندى وليس المزارع المصرى، لكن مع تحرير سعر الصرف، أصبحت أسعار المانجو المصرى أكثر تنافسية وهو ما دفع الشركة لتوفير 100% من احتياجاتها من المانجو من السوق المحلى مقابل 50% قبل قرار التعويم وهى خطوة فى إطار سياسة تنتهجها الشركة تقضى بمحاولة استبدال مدخلات الإنتاج المستوردة بنظيرتها محلية الصنع لتقليل التكلفة ومن ثم تفادى الزيادة الباهظة فى الأسعار.
وقال المهندس عقيل بشير رئيس مجلس إدارة شركة الإنماء للتنمية الزراعية والثروة الحيوانية التابعة لمجموعة جهينة، إن الشركة تسعى للتكامل مع مصانع المجموعة وتوفير جزء من مدخلات إنتاجها خاصة الألبان والموالح.
وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية لمزرعة الألبان ارتفعت إلى 80 طناً يومياً بمتوسط 30 ألف طن سنوياً «تعادل 30 مليون لتر» تمثل 15% تقريباً من احتياجات مصنع الألبان تنتج من خلال 2400 بقرة حلوب.
وأوضح أن أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار دفعت الشركة إلى تأجيل استيراد 600 رأس ماشية كان من المفترض التعاقد عليها فى نوفمبر 2016، لتصل خلال شهر مارس ولكن بسبب ضبابية الرؤية حول سعر الدولار تم تأجيل التعاقد.
وأشار إلى أن الشركة تعمل على زيادة الصادرات لتوفير الدولار، للحد من الآثار السلبية لارتفاع قيمته على واردات الشركة، وذلك من خلال مزرعة الشركة فى الفرافرة.
وقال بشير، إن الشركة تمتلك 10 آلاف فدان فى الفرافرة زرعت منها 2500 فدان منها محاصيل الذرة والبصل والبطاطس والموالح والبرسيم والبنجر.
وأضاف أنه تم تصدير نحو 20 ألف طن بطاطس من خلال إحدى الشركات المتخصصة فى التصدير، وتستهدف زيادتها خلال الفترة المقبلة للحد من آثار ارتفاع سعر الدولار بالإضافة إلى توريد جزء من الإنتاج لمصانع فارم فريتس وشيبسى بتعاقدات سابقة.
وأضاف أن الشركة تستهدف أيضا التوسع فى زراعة الموالح وتبلغ المساحة المنزرعة لديها حالياً بالموالح 300 فدان سواء البرتقال أو الليمون بجانب زراعة المانجو لأنها العصائر الأساسية لدى المجموعة ويتم توريد إنتاجها بالكامل لمصنع المروة للمركزات التابع للمجموعة.
وعن إمكانية التوسع فى النشاط الزراعى من خلال الحصول على أراضٍ ضمن مشروع 1.5 مليون فدان استبعد بشير المشاركة فى المشروع لحين تقنين وضع القطعتين اللتين تزرعهما الشركة حالياً والمقدر مساحتهما بنحو 10 آلاف فدان فى الفرافرة و11.5 ألف فدان بالواحات البحرية وتمت زراعة 5 آلاف فدان لخدمة مزرعة الماشية.
وقال إن النشاط الزراعى ليس النشاط الأساسى للمجموعة ولكنه نشاط مكمل للنشاط الأساسى وهو الصناعة، موضحاً أن الشركة حصلت على قرارات من مجلس الوزراء بأحقيتها فى استلام الأرض وفقاً للأسعار المتعاقد عليها عام 2008 بواقع 500 جنيه للفدان.
وأشار إلى أن الشركة لم تتسلم سوى 2500 فدان من أرضها فى الفرافرة ولجأت للجان فض المنازعات منذ عام 2011 للحصول على باقى المساحة وبالفعل صدرت قرارات بتسليمها الأرض ولكن لم تفعل بسبب التغير السريع فى الحكومات.