هانى برزى رئيس مجلس إدارة الشركة لـ”البورصة”:
“إيديتا” تستهدف زيادة الصادرات إلى 10% ونمو المبيعات 20% بنهاية 2017
عدم وجود مساحات ساهم فى تأجيل التوسعات الفترة الماضية.. وتشغيل خط جديد الربع الثانى
بدائل تخفيض أحجام المنتجات لم تفلح.. وارتفاع التكاليف أجبرنا على زيادة الأسعار
تسعى شركة ايديتا للصناعات الغذائية لتحقيق نمو فى حجم أعمالها خلال 2017، تتراوح بين 15 و20%، بعد تشغيل أحدث خطوط إنتاجها فى الربع الثانى من العام الحالى، فى الوقت الذى تستهدف زيادة صادراتها إلى 10% من الإنتاج.
قال هانى برزى، رئيس مجلس إدارة الشركة فى حوار لـ«البورصة»، إن الشركة تستثمر 450 مليون جنيه؛ لإضافة خطى إنتاج ومصنع «E08» فى المنطقة الصناعية «بولاريس الزامل»، مشيراً إلى أن الخطوط فى مرحلة التركيب حالياً لتشغيل المرحلة الأولى، على أن تصل الطاقات الإنتاجية بعد اكتمال جميع خطوط المشروع المستقبلية إلى 70 ألف طن سنوياً.
وقال «برزى»؛ إن الشركة تستهدف تحقيق نمو فى حجم أعمالها يتراوح بين 15 و20% خلال 2017، مقارنة بالعام الماضي، الذى بلغ 2.5 مليار جنيه بنمو 12.5% عن عام 2015.
وبلغت إيرادات قطاع الكيك 1.3 مليار جنيه خلال عام 2016، لتستحوذ على 51.6% من إجمالى الإيرادات، كما ارتفعت إيرادات الويفر 15.4%.
وترتفع الطاقات الإنتاجية لـ«إيديتا» فى 2017 من 151 ألف طن إلى 158 ألف طن بزيادة 7 آلاف طن بعد تشغيل أول خطوط إنتاجها الجديدة.
وقال إن الشركة لم تتمكن من زيادة طاقتها الإنتاجية خلال الفترات السابقة؛ لعدم وجود مساحات إنشائية إضافية، ولذلك تعمل على إنشاء مصنع وخطوط إنتاج جديدة.
وأضاف أن الطاقات الإنتاجية الجديدة تشمل زيادة حجم إنتاج الشركة من منتجات الويفر، وإضافة منتج جديد من الكيك، يسهم فى زيادة الحصة السوقية للشركة، خاصة أن الشركة خسرت نسبة من حصتها السوقية من الكيك خلال الفترة الماضية.
وكانت «إيديتا» أعلنت مطلع الشهر الحالى عن تراجع مبيعات قطاع الكرواسون والكيك خلال أول شهرين من العام الحالى، على خلفية ارتفاع الأسعار، لكن الإيرادات على الجانب الآخر ارتفعت.
وتبلغ الحصة السوقية لـ«إيديتا» من الكرواسون 63% ومن الكيك 57%، وتستحوذ الشركة على 13% من سوق الأغذية فى مصر البالغ حجمه 17.5 مليار جنيه، ويعتبر أكثر من نصف المصريين تحت سن 24 عاماً، وهى شريحة مستهلكة فى المقام الأول للأغذية الخفيفة.
وقال «برزى»، إن «إيديتا» تركز خلال 2017 على زيادة حجم التصدير إلى 10% من طاقتها الإنتاجية، مقابل نسبة تتراوح من 6 إلى 7%، خاصة بعد نجاح تعاقداتها مع السعودية، وتستهدف التوسع فى الدول العربية والخليج، وتبحث فرص التوسع الإقليمى فى الشرق الأوسط على أن تظل مصر المركز الرئيسى.
«زيادة مدخلات الإنتاج والسكر والدقيق وارتفاع تكلفة الغاز والكهرباء دفعت الشركة إلى رفع الأسعار لعدم جدوى تقليل الكميات.. الوضع احتاج للتدخل الجراحى»، على حد وصفه.
وكانت شركة «إيديتا» للصناعات الغذائية لجأت إلى خفض وزن منتج الكيك «هوهوز 100 جرام» بنحو 5% من حجمه، وطبقت زيادتين متتاليتين فى الأسعار وصلت الزيادة الأخيرة 35% من سعر المنتج.
وأكد «برزى» نية الشركة عدم تطبيق زيادات جديدة فى الأسعار الفترة المقبلة، واستقرارها على الأسعار الحالية، إلا فى حالة حدوث زيادات جديدة فى سعر صرف الدولار.
وقال إن الشركة حددت سعر الدولار فى ميزانيتها عند 18.25 جنيه، وتستهدف تقليل خسائرها التى تكبدتها خلال 2016 حيث بلغت 203.8 مليون جنيه خلال العام الماضي، منها 65% خلال الربع الرابع بقيمة 132.2 مليون جنيه، نتيجة فروق العملة عقب قرار البنك المركزى بتعويم الجنيه فى 3 نوفمبر الماضي.
تراجعت أرباح الشركة خلال العام الماضى بنسبة 26.9%، مقارنة بعام 2015، حيث بلغ صافى الأرباح 194.3 مليون جنيه خلال 2016.
أوضح «برزى»، أن الشركة أجبرت على تحمل فروق العملة، خاصة أن معدات الخطوط الجديدة كانت تستوجب تسديد ثمنها، فى ظل عدم قدرة الشركة على تدبير احتياجاتها من السوق السوداء، متخوفاً من صعود سعر الدولار لقيمة أعلى من القيمة التى اعتمدتها الشركة فى ميزانيتها، لعدم تكبد الشركة خسائر فروق عملة مجدداً العام الحالى.
وتمتلك «إيديتا» 21 مركز توزيع، وتستهدف تغيراً فى نموذج التوزيع من 50% لتجار التجزئة، ومثلها لتجار الجملة، إلى 75% للتجزئة و25% لتجار الجملة، بحلول عام 2021، وتهدف تلك الاستراتيجية، إلى تسهيل التحكم فى الأسعار، عبر التعامل المباشر، مع تجار التجزئة، كما تدرس الشركة استحواذات محتملة فى شرائح أخرى بقطاع الأغذية.