
«السيد»: أفضل قرار شراء وحدة سكنية حالياً مع تغير المستمر للأسعار
«إبراهيم»: رغم التسيهلات الجيدة الممنوحة من الشركات العقارية فإن الأسعار تعيق حلم شراء شقة
«يسرى»: تأجيل شراء وحدة سكنية لحين استقرار الأسعار
يبدو أن أنظمة السداد الجديدة التى وفرتها الشركات العقارية للعملاء للمواجهة ارتفاع الأسعار لم تفلح فى إرضاء رغبات العملاء فى شراء وحدة سكنية فى إحدى المدن الجديدة أو أخرى مصيفية فى الساحل الشمالى خلال معرض سيتى سكيب العقارى.
ورغم أن الشركات العقارية غيرت أنظمتها لتتلاءم مع طبيعة القوة الشرائية المنخفضة عقب قرار تعويم الجنيه ولمواجهة حجم التضخم فإن معظم زائرين معرض سيتى سكيب العقارى على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية اتفقوا أن الأسعار مرتفعة مقارنة بالدورة السابقة للمعرض خلال العام الماضى.
الا ان مخاوف من ارتفاعات جديدة فى الأسعار دفعت العملاء للشراء الى جانب الاستفادة من العروض التى تنتهى مع المعرض.
وأجرت «البورصة» مسحاً خلال معرض سيتى سكيب العقارى للتعرف على آراء زوار المعرض والعملاء المستهدفين للشركات وتقييمهم للعروض والتسهيلات المقدمة من الشركات بجانب رصد عمليات الشراء التى شهدها المعرض.
وجاءت القاهرة الجديدة ضمن أولويات الباحثين عن وحدات سكنية بمعرض سيتى سكيب تلتها مدينة الشيخ زايد و6 أكتوبر والشروق بالتتابع، بينما تصدرت منطقة الساحل الشمالى الساحلية المناطق تلتها منطقة العين السخنة والغردقة.
قال رامى يسرى، أحد زائرى المعرض، إنه لأول مرة يزور فيها معرض سيتى سكيب للتعرف على العروض المقدمة من الشركات العقارية فى ظل أجواء تنافسية وشراء وحدة سكنية بمساحة 150 مترا مربعا فى كمباوند سكنى بمنطقة التجمع الخامس.
أوضح أن ارتفاع الأسعار دفعه للبحث عن أكثر من عرض تقدمه الشركات العقارية فى المعرض لكنه فى ظل ارتفاع الأسعار قرر تأجيل قرار الشراء فى الفترة الحالية وخاصة أن القيمة المادية المخصصة لشراء وحدة سكنية مناسبة له لا تتناسب مع ارتفاع الأسعار رغم إشادته بأنظمة التسهيلات، التى تمنحها الشركات للعملاء بهدف التيسيير عليهم للحصول على شقة وتقليل أعباء الكاش.
فى نفس السياق اشتكت خلود إبراهيم التى جاءت من مدينة نصر للبحث عن وحدة سكنية فى القاهرة الجديدة من إرتفاع أسعار العقارات مقارنة بالعام الماضى فى ظل تدنى القوة الشرائية للمواطنين.
أوضحت إبراهيم أنه تعرفت على عروض معظم الشركات العقارية المشاركة فى المعرض، وترى أن معظمها يقدم تسهيلات جيدة.
أشارت إلى الشركات العقارية تسعى لتقديم حلول جديدة وتسهيلات تتناسب من طبيعة كل طبقة اجتماعية فى مصر، ولكن حلمها بتملك وحدة سكنية جديدة فى القاهرة الجديدة يكاد يفسده الارتفاع الجنونى للأسعار، على حد وصفها.
فى المقابل قال محمد السيد، أحد زائرى المعرض ويعمل بالخارج، إن معرض سيتى سكيب فرصة جيدة سنوياً للحصول على أفضل عروض مقدمة من الشركات العقارية العاملة فى السوق العقارى المصرى وأنه إعتاد سنوياً على زيارة المعرض للتعرف على العروض الجديدة للشركات.
أوضح أنه قرر شراء وحدة سكنية بمساحة 160 متراً مربعاً من إحدى الشركات العقارية المشاركة فى المعرض بهدف الاستثمار بمنطقة الشيخ زايد.
ولفت إلى أن أسعار العقارات شهدت ارتفاعاً مقارنة بالعام الماضى، وهذا أمر طبيعى بعد قرار تعويم الجنيه وأثر القرار على القوة الشرائية للمواطنين داخل مصر لكن العاملين بالخارج تحول الأمر إلى استثمار أكثر منه سكن خاصة أن لديه 6 أصدقاء يعملون بالخارج قرروا شراء وحدات سكنية بالشيخ زايد وأكتوبر من خلال المعرض.
وأشاد السيد بأنظمة السداد الجديدة التى وفرتها معظم الشركات العقارية بهدف التسهيل على المواطنين فى ظل ارتفاع الأسعار وأن ارتفاع المرتقب للأسعار يدفع العملاء للشراء.
فى المقابل قال جون نبيل من محافظة القاهرة إن زار معرض سيتى سكيب بهدف شراء وحدة سكنية بمساحة 120 مترا مربعا بمدينة الشروق من إحدى الشركات المطورة بالمدينة، ووجد الأسعار ملائمة فى ظل ارتفاع الأسعار بصفة عامة.
لفت إلى أنه قرر حجز وحدة سكنية تخوفاً من استمرار ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة وحفاظاً لقيمة الجنيه فى ظل انخفاض قيمتة.
وقالت سارة عبدالوهاب من مدينة 6 أكتوبر إنها زارت معض سيتى سكيب بهدف شراء وحدة مصيفية فى الساحل الشمالى ولكن وجدت أن هناك نقصا فى عدد من المشروعات الساحلية بجانب ارتفاع الأسعار، حيث وجدت وحدة مصيفية بمساحة 73 مترا مربعا بقيمة 1.5 مليون جنيه.
لفتت إلى أنها غيرت وجهتها من البحث على وحدة مصيفية فى الساحل الشمالى إلى منطقة العين السخنة مع وجود عروض مناسبة لها وتتلاءم مع القيمة المادية التى حددتها لشراء وحدة مصيفية لها وأسرتها.
وكانت الشركات العقارية واجهت فى الآونة الأخيرة العديد من التحديات الناتجة عن ارتفاع تكلفة تنفيذ المشروعات عقب تعويم الجنيه واللجوء إلى رفع أسعار وحداتها لتتواكب مع تلك الزيادة فى ظل استمرار مستوى الدخول وتراجع القوى الشرائية للشريحة الكبرى من المواطنين.
ودفع هذا الوضع الشركات إلى البحث عن آليات وطرق تسويقية تسهم فى الحد من تأثير الارتفاعات السعرية للوحدات وإقناع العملاء بتقبلها ومن ثم الحفاظ على مستوى المبيعات.
وتنافست الشركات فى الآونة الأخيرة على وضع تسهيلات تشمل تخفيض مقدمات الحجز ومد آجال السداد والتقسيط بالمشروعات، بالإضافة إلى البحث عن أسواق ومنافذ استثمارية جديدة بالدول العربية، والتى استفاد مواطنوها من انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار.