دبي/لندن – رويترز
كشفت مصادر بقطاع النفط إن السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم تخطط لتغيير آلية تسعير نفطها المتجه إلى أوروبا اعتباراً من يوليو في إطار جهود لزيادة جاذبية الخام السعودي من خلال تيسير التحوط أمام العملاء.
وأضافت المصادر أن شركة أرامكو الحكومية العملاقة ستبدأ تسعير صادراتها إلى أوروبا بناءً على تسوية خام برنت القياسي في بورصة إنتركونتننتال، وذلك بعد سنوات من تسعير نفطها بناءً على المتوسط المرجح لخام برنت.
وتابعت أن السعرين المرجعيين جزء من خام القياس العالمي مزيج برنت المستخدم في تسعير معظم النفط الخام في العالم.
وستتيح تلك الخطوة، التي سيبدأ تنفيذها في الأول من يوليو، لمشتري الخام السعودي في أوروبا التحوط بشكل أفضل.
وقال مصدر نفطي مطلع (طلب عدم الكشف عن هويته): «يتحول السعوديون إلى تلك التسوية لأن هناك صعوبة في التحوط في التسعير بناءً على المتوسط المرجح لخام برنت». وأكد مصدران آخران بالقطاع التغيير المزمع من الأول من يوليو.
وتجاهل المنتجون الرئيسون في منظمة أوبك السوق الأوروبية، التي تهيمن عليها منذ فترة طويلة إمدادات النفط الروسي، نظراً لضعف نموها إذ يركزون على الأسواق الآسيوية السريعة النمو.
لكن روسيا تحركت بقوة في الأسواق الآسيوية. ومع تنامي تخمة المعروض العالمي اشتدت المنافسة على جذب عملاء وقامت دول أعضاء في أوبك مثل السعودية والعراق بزيادة المبيعات إلى أوروبا مستحوذة على زبائن سابقين لروسيا من بينهم بولندا والسويد.
وبدأت الكويت في أواخر 2015 تسعير صادراتها إلى أوروبا بناءً على سعر مرجعي آخر لخام برنت وهو برنت المؤرخ بعد سنوات من اتباعها السعودية في التسعير على أساس المتوسط المرجح لخام برنت. وتهدف الخطوة إلى زيادة القدرات التنافسية للخام الكويتي مع الصراع المحتدم بين منتجي النفط على الحصة السوقية.