نقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن بعض مصادرها، أن إيران تسعى لتقديم بعض الحوافر لشركات التكرير الهندية على مشتريات الخام، بعد أن قررت الدولة الواقعة فى جنوب آسيا خفض كمية البترول التى تشتريها من طهران.
وقالت المصادر، إن الشركة الوطنية الإيرانية للبترول سوف تخفض فترة الائتمان على مبيعات الخام إلى 60 يوماً من 90 يوماً لمصافى التكرير مثل «مانجالور» وشركة البترول الهندية.
وأضافت أن إيران ستجرى، أيضاً، بعض التخفيضات على شحن البترول الخام إلى الهند.
وسوف تؤدى هذه الحوافز إلى توسيع قاعدة المشتريات الإيرانية فى عالم يفيض بالبترول الخام فى وقت يسعى فيه منافسون مثل المملكة العربية السعودية والعراق إلى توسيع حصتهم فى السوق.
وارتفعت مبيعات إيران من البترول الخام إلى الهند أكثر من الضعف فى العام الماضى بعد رفع العقوبات عن برنامجها النووى، حيث تعتبر الهند ثانى أكبر مشترٍ لبترول طهران.
وتستخدم الهند بدورها وفرة العرض للضغط على طهران لتأمين حقوق التنمية لحقل غاز «فرزاد بى» الذى اكتشفه اتحاد هندى بقيادة شركة «أونغك فيديش» المحدودة منذ نحو عقد من الزمان.
وتهدف إيران والهند إلى إبرام اتفاق حول تطوير هذا المجال بحلول فبراير بعد سعى دولة جنوب آسيا إلى استثمار ما يصل إلى 20 مليار دولار فى صناعة الطاقة والموانئ الإيرانية.
وأعلنت المصادر، أن مصافى التكرير الهندية أعلنت، الشهر الماضى، أنها ستخفض مشتريات البترول بمقدار 3 ملايين طن خلال السنة المالية التى بدأت فى الأول من أبريل الجارى.
وكشفت بيانات وزارة البترول، أن واردات الهند من البترول من الخليج العربى بلغت 19.8 مليون طن خلال الفترة من أبريل إلى ديسمبر من العام الماضى، مقارنة بـ12.7 مليون طن فى السنة المالية 2015 و2016.