
المدير التنفيذى للمجموعة لـ«البورصة»:
خطة لزيادة الطاقة الاستيعابية للفرع الرئيسى بالنزهة إلى 600 سرير
«حبلص»: المجموعة تنشئ أول الكيانات الطبية والتعليمية بـ«مدينة البترجى» خلال عامين
إقامة مستشفيين غير هادفين للربح بالإسكندرية والإسماعيلية الفترة المقبلة
خطة ترويجية لاستقطاب مرضى من ليبيا ونيجيريا والسودان للعلاج بالمجموعة
15% من إيرادات المستشفى من السياحة العلاجية.
تنفيذ التأمين الصحى الشامل «صعب ومعقد» وعلى الجميع التكاتف لإنجاحه
الكيانات الصحية الأجنبية جنبّت بعض المصريين العلاج بالخارج ونجاح أى دولة مرتبط بالاستثمار فى التعليم والصحة
تخطط مجموعة مستشفيات السعودى الألمانى، لإنشاء 4 مستشفيات جديدة بمحافظات الجيزة والإسماعيلية وأسيوط ومدينة القاهرة الجديدة، خلال الفترة المقبلة.
وقال محمد حبلص، المدير التنفيذى للمجموعة، إن «السعودى الألمانى» لم تستقر على مواقع تلك المستشفيات بالمحافظات الأربعة، لكنها وضعت بعض الأماكن تحت الدراسة لتحديد جدواها.
وأوضح حبلص لـ«البورصة» أن المجموعة تعطى الأولوية لمحافظتى أسيوط والاسماعيلية لخدمة أهالى الصعيد ومنطقة قناة السويس، خاصة أن الأولى تعانى من نقص الخدمات الطبية، والثانية ستشهد مشروعات كبرى خلال وقتاً قريب.
وتمتلك «السعودى الألمانى» خطة استثمارية طموحة، تتضمن إنشاء 12 مستشفى بكل محافظات الجمهورية، ومدينة طبية بالإسكندرية تضم 8 مستشفيات باستثمارات تتخطى 8 مليارات جنيه، إضافة الى إنشاء عدة مستشفيات غير هادفة للربح، وفقاً لحبلص.
وأضاف: «على المدى القريب تدرس المجموعة انشاء مستشفيين غير هادفين للربح إضافة الى تنفيذ أحد المستشفيات التى تدرس مواقعها بمحافظتى الصعيد والاسماعيلية، وكذا سيقيم أول مستشفيات المدينة الطبية بالإسكندرية وتوسعة المستشفى الرئيسى بالنزهة».
وتدرس «السعودى الألمانى» تنفيذ توسعات جديدة بالفرع الرئيسى بالنزهة الجديدة، تشمل زيادة الطاقة الاستعابية للفرع من 300 إلى 600 سرير، واضافة 3 وحدات للحقن المجهرى وعلاج الأورام الاشعاعى وزراعة النخاع والأعضاء.
ويقع الفرع الرئيسى للمجموعة على مساحة 40 الف متر مربع بطاقة استيعابية 300 سرير، ويوفر 2000 فرصة عمل متنوعة (أطباء ـ تمريض ـ شئون إدارية).
وافتتحت مجموعة مستشفيات السعودى الألمانى، العام الماضى، أول فروعها فى مصر بالنزهة الجديدة باستثمارات تصل مليار جنيه، وتقدم المستشفى مختلف الخدمات الطبية وفى مقدمتها جراحات المخ والأعصاب والعظام.
وذكر حبلص أن المجموعة تسعى لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مدينة البترجى الطبية بالإسكندرية خلال عامين.
وأوضح أن المرحلة الأولى تتضمن إنشاء مستشفى كبير، وجامعة للتعليم الطبى، التى تحتاجه مصر بشكل كبير الفترة الحالية لتعظيم الاستثمار فى القطاع الصحى.
وأعلنت مجموعة مستشفيات السعودى الألمانى سبتمبر الماضى، عن وضع حجر الأساس لإنشاء مدينة «البترجى» الطبية غرب الإسكندرية باستثمارات تصل الى 9 مليارات جنيه.
وتوقع حبلص ارتفاع التكلفة الاستثمارية للمدينة الطبية بعد قرار البنك المركزى بتعويم الجنيه، الذى أسفر عن زيادة تكاليف الإنشاءات.
وتنفذ المدينة الطبية على أربعة مراحل تنتهى خلال عشرة سنوات، تتضمن المرحلة الأولى إنشاء مستشفى عام بمواصفات عالمية بسعة 300 سرير بتكلفة تصل الى 1.5 مليار جنيه، وإقامة مبنى سكنى للعاملين بتكلفة 110 ملايين جنيه، فيما تشمل المرحلة الثانية إنشاء 7 مستشفيات متخصصة بالإضافة إلى سكن العاملين بقيمة 20 مليون جنيه لكل مستشفى.
وتتضمن المرحلة الثالثة إنشاء برج طبى يضم 220 عيادة طبية بتكلفة تقديرية تصل الى 200 مليون جنيه، على أن يتم إنشاء جامعة للعلوم الطبية والتكنولوجيا بتكلفة 700 مليون جنيه فى المرحلة الرابعة، حسبما أعلن صبحى البترجى، مدير عام المجموعة نهاية سبتمبر الماضي.
وتضم مجموعة السعودى الالمانى 12 مستشفى بالسعودية واليمن والإمارات باستثمارات تصل 2 مليار دولار.
وأشار حبلص إلى إن المجموعة استقرت على إقامة أولى مستشفياتها غير الهادفة للربح بمحافظتى الإسماعيلية والإسكندرية، مضيفاً: «المستشفيات التى سنقوم بإنشائها تأتى فى إطار المسئولية الاجتماعية، وستقدم نفس الخدمات التى نقدمها فى الفرع الرئيسى، لكن من المجح أن تكون أصغر حجماً».
ووصف المدير التنفيذى للمجموعة، القطاع الصحى بالجاذب للاستثمار، وقال: إن السوق المصرى يمتلك كل المقومات التى تجعله أحد الأسواق الواعدة بالمنطقة، خاصة أنه يضم 92 مليون مواطن.
وطالب بتشجيع الاستثمارات فى القطاع الصحى وإزالة كل المعوقات التى تعرقل نموه الفترة الحالية، وفى مقدمتها تسهيل الحصول على الأراضى وإجراءات استخراج الترخيص.
وتابع: «كل البلاد المتقدمة بتركز على الاستثمار فى الصحة والتعليم، وأى استثمار فى الصحة يعطى فائدة كبيرة جدا للبلد التى يتواجد فيها».
وأضاف أن مصر سوق واعد جدا للاستثمار الاجنبى، الذى يجب تشجيعه، بإعتباره جالب للعملة الصعبة، ومساهم فى رفع كفاءة مستوى الخدمات الطبية.
وذكر أن الاستثمارات الأجنبية فى القطاع الصحى لا يجب أن تثير مخاوف المواطنين، خاصة أنها تقدم خدمات عالية الجودة، كما أنها تعمل كبديل لبعض المواطنين عن السفر للخارج.
وأوضح أن تجربة مجموعة السعودى الالمانى فى مصر مختلفة عن غيرها من الكيانات الطبية المماثلة، خاصة أن تنفذ استثمارات جديدة ولم تقم بالاستحواذ على كيانات قائمة.
وقال: «ننفذ استثمارات على أراضٍ خالية ونقدم خدمات طبية متنوعة ونوفر فرص عمل كثيرة ونسد احتياجات السوق».
وأضاف: «مجموعة كبيرة من المصريين اصبحت تتلقى العلاج بمستشفى السعودى الألمانى بدلاً من السفر لتلقى العلاج بالخارج ما ساهم فى تقليل تسرب العملة الصعبة خارج مصر».
وأشار الى تحقيق المجموعة عوائد تعادل 15% من أجملى الايرادات التى حققتها خلال مدة عملها فى مصر، من السياحة العلاجية.
ونوه الى أن مصر تستطيع أن تقدم خدمات سياحة علاجية فى مختلف المجالات والتخصصات الطبية، لكن الأمر يحتاج مؤسسات طبية تتم إدارتها بأسلوب إدارة عالمى.
وقال إن الحكومة قادرة على استقطاب مواطنين من دول ليبيا والسودان ونيجيريا و الخليج للعلاج فى مصر، وإن «السعودى الألماني» بدأت فعلياً فى تقديم تلك الخدمات وتخطط لإطلاق حملة ترويجية لجذب مواطنى تلك الدول للعلاج فى المجموعة.
وتوقع أن يشهد القطاع الصحى مزيداً من الاستثمارات الأجنبية والمحلية مع بدء تطبيق التأمين الصحى الشامل، الذى سيضم شريحة كبيرة جداً من غير القادرين تحت مظلته.
وأكد ضرورة سرعة إصدار مشروع التأمين الصحى الشامل، الذى يسهم فى تنظيم القطاع الصحى خاصة الكيانات الصغيرة والمتوسطة.
وقال إن تنفيذ التأمين الصحى الشامل يعد مهمة «صعبة ومعقدة»، ليس فى مصر فقط ولكن فى مختلف الدول التى قامت بتطبيقه، وعلى الحكومة العمل جاهدة على إنجاحه.
ووافقت الحكومة مطلع الشهر الجارى على قانون التأمين الصحى الشامل ومن المتوقع أن يتم إرساله لمجلس الدولة خلال أيام لمراجعته قبل إرساله لمجلس النواب.
وأكد أن مصر لديها كل الإمكانات لتقديم خدمات السياحة العلاجية، إذ تمتلك مؤسسات صحية جيدة وكوادر طبية مؤهلة تمكنها تحقيق مليارات الجنيهات من السياحة العلاجية.
وطالب حبلص بتقديم الحكومة بعض الحوافز لتشجيع الاستثمار فى القطاع، كأن تقوم بتوفير أراضٍ مرفقة باسعار منخفضة تسدد على أقساط، وتسهيل إجراءت استخراج التراخيص.
وقال: إن الدولة بدأت السنوات الأخيرة تشجيع الاستثمارات الأجنبية، ومواجهة البيروقراطية التى أضرت بالاقتصاد كثيراً.
ووصف حبلص قرار المجلس الأعلى للاستثمار بالسماح بتخصيص الاراضى فى الصعيد بالمجان بالصائب، الذى يسهم فى جذب استثمارات كبرى بالمحافظات الأكثر احتياجاً.
وشهدت الفترة الماضية زيادة كبيرة فى تكاليف تشغيل المستشفيات ما دفع بعض الكيانات لزيادة أسعار الخدمة.
وأكد حبلص أن «السعودى الالمانى» لم ترفع أسعار خدماتها حتى بعد قرار تحرير سعر الصرف، لكن اتجهت لرفع أسعار بعض المستهلكات الطبية المباشرة التى يتم استيرادها قائلا: «زيادة أسعار الخدمات أمر غير مرحب به أومرغوب فيها من المجموعة».
وقال: إن تكاليف تشغيل المستشفيات ارتفع بنسبة تزيد على 100% بعد قرار البنك المركزى بتحرير سعر الصرف، خاصة أن أغلب المستلزمات الطبية المستخدمة فى المستشفيات مستوردة.