
«أتش إس بى سى» يرجح تجاوزه 18 جنيهاً.. و«موديز» تقدره بـ16.5 جنيه فى نهاية العام
«فرحات»: الجنية يستأنف ارتفاعه بعد انتهاء موسم العمرة وضغوط متطلبات رمضان
تضاربت توقعات المؤسسات المالية الأخيرة الخاصة بأسعار العملة الأمريكية أمام الجنيه الفترة المقبلة، فرجحت بعضها تجاوز الدولار سعر 18 جنيهاً بنهاية العام، فى حين ترى أخرى ارتفاع قيمة الجنيه بعد انتهاء ضغوط طلبات العمرة وشراء سلع رمضان.
ويتوقع بنك «أتش إس بى سى» العالمى ومؤسسة «فوكس إيكونوميست» الإسبانية للأبحاث، أن يتجاوز سعر صرف الدولار خلال العام الجارى مستوى 18 جنيهاً فى السوق المحلى.
وقال «أتش إس بى سى»، إنه غير قادر على توقع القيمة العادلة للجنيه أمام الدولار، لكنَّ الدولار سيتجاوز 18 جنيهاً خلال العامين الماليين الحالى والمقبل.
وشهدت أسعار صرف الدولار الرسمية بالبنك المركزى تراجعها خلال الأسبوع الماضى لأول مرة بعد استقرار دام ثلاثة أسابيع، لتتراجع بنحو 10 قروش لتسجل 17.96 جنيه للشراء، و18.99 جنيه للبيع.
وتتوقع وكالة التصنيف الائتمانى «موديز»، فى أحدث تقرير لها، أن يسجل الدولار 14.8 جنيه فى المتوسط خلال العام المالى الحالى و16.5 جنيه فى السنة المالية المقبلة، ثم يتراجع إلى 16 جنيهاً فى السنة المالية التالية.
وقالت «موديز»، فى تقريرها، إن توقعاتها بشأن الجنيه أكثر تحفظاً من صندوق النقد الدولى، والذى يتوقع الدولار عند 12 جنيهاً فى عام 2017، و13.2 جنيه فى 2018 و14 جنيهاً فى عام 2019.
ومن جانبهم، يرى محللون فى السوق المحلى، أن سعر صرف الدولار سينخفض خلال النصف الثانى مع العام الجارى لأقل من 18 جنيهاً، مع زيادة التدفقات الأجنبية إلى السوق، وتوقعات بعودة النشاط السياحى.
وأضافوا أن السعر العادل للعملة الأمريكية فى السوق المحلى يتراوح بين 14 و16 جنيهاً للدولار الواحد.
ويرى هانى فرحات، المحلل الاقتصادى ببنك الاستثمار «سى أى كابيتال»، أن أسعار صرف العملة الأمريكية ستبدأ بالانخفاض لأقل من 18 جنيهاً مع بداية النصف الثانى من العام الجارى.
وأضاف أن الانخفاض المتوقع يرجع إلى زيادة التدفقات الأجنبية وزيادة المعروض من العملة الأجنبية، وتراجع الطلب عليها عقب انتهاء الموسم السلعى لشهر رمضان، بالإضافة إلى عودة النشاط السياحى.
وذكر «فرحات»، أن السعر العادل للعملة الأمريكية فى السوق قد يتراوح ما بين 15 و16 جنيهاً خلال الشهور المقبلة.
كذلك تتوقع المجموعة المالية «هيرميس»، فى أحد تقاريرها استمرار هبوط الدولار مقابل الجنيه إلى مستويات ما بين 5. 14 جنيه و15 جنيهاً خلال الفترة المقبلة، مع إمكانية استقراره بين مستويات 15 و17 جنيهاً خلال عام 2017، مستبعداً عودة الدولار إلى مستويات 20 جنيهاً.
وقال رئيس قطاع الخزانة بأحد البنوك الأجنبية، إن توقعات ارتفاع أسعار صرف الدولار فوق حاجز 18 جنيهاً راجع إلى زيادة معدلات الطلب مؤخراً مع حلول شهر رمضان، متوقعاً أن يتراجع الدولار مع بداية يوليو المقبل.
وأضاف أن الدولة لديها توقعات بعودة قوية للتدفقات الأجنبية من السياحة والحصيلة الدولارية من الصادرات مع انخفاض الواردات السلعية؛ ما يساعد على الارتفاع فى قيمة الجنيه.
ويرى أن السعر العادل للدولار أمام الجنيه فى السوق المحلى يتراوح بين 14 و15 جنيهاً للدولار الواحد.
وتوقعت بحوث بنك الاستثمار فاروس، ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار خلال العام المالى الحالى، مدعوماً بتحسن ميول المستثمرين إلى السوق المحلى ليتراوح سعر صرف الدولار بين 14 و15 جنيهاً.
وكان كريس جارفيس، رئيس بعثة الصندوق النقدى الخاصة بمصر قال فى مطلع العام الجارى، إن الجنيه انخفض كثيراً عن التوقعات التى كان يضعها صندوق النقد، نتيجة سوء تقدير فى أساسيات الاقتصاد.
واتجهت مصر فى نوفمبر الماضى إلى تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية ضمن برنامج إصلاح اقتصادى، نتيجة نقص السيولة الشديد الذى كان يعانى منه القطاع الرسمى وهيمنة السوق السوداء على العملات الأجنبية.
وقال البنك المركزى فى تقرير «الاستقرار المالى» مطلع أبريل الجاري، إن استراتيجية سعر الصرف المدار أثبتت عدم استدامتها، ودفعته لتحرير سوق الصرف الأجنبى فى نوفمبر الماضى.