تهدد أزمة الأسمنت التي اشتعلت في أسواق البحرين على خلفية فرض السعودية ضريبة جمركية على جميع صادراتها من الأسمنت، بخلق سوق سوداء في المملكة الصغيرة، حيث أظهرت تقارير قيام بعض التجار بالاحتفاظ بما لديهم من مخزون وطرح كميات صغيرة من الأسمنت في السوق ترقبًا لارتفاع الأسعار.
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة الأيام البحرينية، اليوم الأحد 9 مارس 2017، أعادت الأزمة الراهنة إلى الأذهان أزمة سابقة في الأسمنت أدت إلى ظهور السوق السوداء والتي تجاوز خلالها سعر الكيس حاجز الـ 3 دنانير.( الدولار يعادل 0.376 دينار)
وتوقع أمين السر العام لجمعية المقاولين، رياض أحمد، تصاعد أسعار الأسمنت بشكل تدريجي بسبب وجود بعض المخزون في السوق حاليًا، وأن يتناقص معروض الأسمنت في السوق المحلي إذا استمر وقف الاستيراد من السعودية.
وأشار إلى أن اعتماد البحرين على الاستيراد من السعودية تسبب في العديد من الأزمات، أولها إيقاف تصدير الاسمنت السعودي إلى الخارج والذي تم استثناء البحرين منه بعد ذلك، وبعدها أزمة تكدس الشاحنات التي تسببت في تأخير وصول الشحنات عر جسر الملك فهد، قبل أن تفرض السعودية مؤخرا ضريبة جمركية على الصادرات من الأسمنت تسببت في توقف الاستيراد.
ولفت إلى عدم التعامل الحصيف خلال الأزمات السابقة، باتخاذ احتياطات للمستقبل عن طريق تشجيع الصناعة المحلية، ولاسيما في المواد الأساسية كمواد البناء.
ويبذل موردون جهودًا كبيرة من أجل توفير احتياجات السوق المحلي من الأسمنت من مصادر بديلة، حيث دخل بعضهم في مفاوضات مع شركات إماراتية من أجل رفع حجمم الكميات المصدرة من الأسمنت للبحرين.
قال مدير عام شركة المملكة، عبدالله الشهابي، إن الشركة تواصلت مع شركات إماراتية لرفع حجم استيرادها من الأسمنت إلى 70 ألف طن شهريًا مقابل 40 إلى 50 ألف طن حاليًا.
وأضاف أن الكمية التي تسعى الشركة إلى استيرادها ستغطي احتياجات السوق، حيث انتهت مؤخرا من تجهيز أحدث مخازنها الذي يستوعب 15 ألف طن.
أكد العضو المنتدب لشركة المنارتين، ميسان الخميري، أن أسعار منتجات الشركة حاليا لم تتأثر بأزمة الإسمنت، مشيرًا إلى أن الشركة مازالت تمتلك المخزون الكافي بالإضافة إلى وجود مصادر لتزويدها بالأسمنت حسب الأسعار السابقة.
البحرين – البورصة نيوز