«محيى الدين»: صناديق الاستثمار تساهم فى تنمية المشروعات الصحية ولا تمارس احتكاراً
«أبوشادي»: العالم يتجه نحو تطبيق الاستراتيجيات الرقمية للمستشفيات وتقديم الخدمات عبر الإنترنت
قال محمد ابو شادي، عضو مجلس إدارة شركة تشاور للاستشارات، إن العالم يتجه نحو تطبيق الاستراتيجيات الرقمية للمستشفيات، وتقديم خدمة طبية من خلال الانترنت، وطالب المؤسسات بالاهتمام بالاستراتيجيات الرقمية وعدم إغفال اهميتها فى القطاع الصحى مؤخراً.
وأضاف أبو شادى خلال مشاركته بالمؤتمر الأول للاستثمار فى الرعاية الصحية، المقام على هامش معرضى فارما كونيس وميديكونيكس، فى الفترة من 8 الى أبريل: «هناك نماذج ناجحة لتقديم خدمة طبية من خلال الانترنت تسهل على المريض التواصل مع مقدمى الخدمة الطبية».
وتابع: «الامر لا يقف عند الاعلان عن الخدمة الطبية من خلال الانترنت لكن يجب أن يتم تقديم خدمات حقيقية تحاكى المعلن عنها بالفعل».
وذكر أن الاستراتيجية الرقمية تعتمد على أن يكون هناك مدير معلومات لديه قدر كاف من الخبرة فى ادارة الاستثمارات وتطويرها.
وأنتقل كارل ماكينزي، ممثل شركة برايس ووتر هاوس، خلال المؤتمر من التطوير وادخال الاستراتيجيات الرقمية إلى إدارة الكيانات الطبية بعد الاندماج أو الاستحواذ، إذ عرض طرق تفادى حدوث ازمات فى المستقبل.
وطالب ماكينزى المؤسسات بعد الاندماج بوضح خطة مرحلية لـ 100 يوم تحدد من خلالها توقيت الإعلان عن الاستحواذ بشكل لا يتسبب فى تساؤلات من العملاء حول ماهية الامر.
وتابع: «على المؤسسات التى تقرر أن تندمج تحديد خطة العمل وطريقتها الجديدة حتى لا يحدث اختلافات وأزمات نتيجة اختلاف انظمة العمل داخل كل كيان قبل الاندماج، ووضح اطار عام لتوحيد شكل الخدمة المقدمة».
وقال رامى خضير، عضو مجلس إدارة شركة تشاور للاستشارات، إن التسويق للمستشفيات وبناء علامات تجارية ناجحة فى القطاع يتطلب دراسة السوق وتصميم خدمة حقيقية ترضى العميل.
وأضاف: «يجب ألا نعتمد على التسويق فقط ولكن نهتم بتوفير سٌبل الراحة للمريض وعدم تسويق دعاية غير حقيقية ولا تعكس الواقع».
وأضاف خضير أن رضا العميل يعد دعاية غير مباشرة للمستشفيات، إذ ستتحول إلى طريقة تسويق مباشرة.
قال محمد محيى الدين، نائب مدير الجمعية المصرية للاستثمار المباشر، إن صناديق الاستثمار المباشر المستثمرة فى القطاع الصحي، تساهم فى تنمية قطاع الرعاية الصحية بشكل كبير.
وأضاف محيى الدين أن هناك تخوفا فى السوق المصرى من الاستحواذات على الكيانات الطبية، وأن الاطباء ينظرون للشركات الاجنبية والصناديق بأنها جهات تسعى لاحتكار الخدمات.
وتابع: «القطاع الطبى مفتوح لأى مستثمر يستطيع المنافسة.. وما يتررد عن الاحتكار اعتقادات خاطئة».
واستكمل: «المستثمرون المصريون فى القطاع الصحى يحتمون فى وزارة الصحة ويتهمون المستثمر الخارجى بممارسة الاحتكار، رغم أن الدراسات الصحية أثبتت أن السوق المصرى يتوفر به 0.5 سرير لكل الف مواطن وبحاجة لعدد اكبر من المستشفيات لتقديم خدمة طبية متميزة الجودة».
وأوضح: «الاستثمار المباشر عبارة عن علاقة بين مدير الصندوق والشركة.. الصندوق يبحث عن فرص لتنمية المشروعات واضافة فائدة للاستثمار وزيادة الهوامش الربحية ومن ثم التخارج خلال مدة تتراوح بين 5 و7 سنوات».
وأكد ضرورة تواصل المستثمر مع صناديق الاستثمار فى بداية الاتفاق، لمعرفة اهداف الصندوق من المشاركة، وتوضيح جميع النقاط المطلوبة فى الاتفاقية.