حمادة: نستهدف ضم 1000 طبيب بنهاية العام
«دكاترة دوت كوم» هو الاسم الذى اختارته الصديقتان ندى حمادة وريم شلبى، لتطلقاه على موقعهما الإلكترونى بداية العام الماضى، والمتخصص فى عرض مواعيد العيادات، وإتاحة تقييمات الأطباء وكيفية العثور على الطبيب أو المستشفى القريبة والمناسبة للمريض.
وخلال عام من إطلاقه، استطاع الموقع ضم 400 طبيب، واستقبال 60 ألف زيارة شهرية، ويخطط القائمون على المشروع لضم نحو 1000 طبيب، واستقبال 300 ألف زيارة شهرية بنهاية العام الحالى.
قالت ندى حمادة، الرئيس التنفيذى، إحدى مؤسسات «دكاترة دوت كوم»، إن الفكرة راودتها عندما حاولت البحث عن موقع إلكترونى يجمع معلومات عن مواعيد العيادات والمستشفيات وتقييم الأطباء.
كما حاولت البحث عن مواقع توفر أماكن المستشفيات التى تتيح حضانات الأطفال، أو بنوك الدم، ولكن محاولاتها باءت بالفشل.
ولاحظت حمادة أن حوالى 15% من المستشفيات فى مصر، تمتلك موقعاً إلكترونياً عبر الإنترنت فى حين يبحث ملايين الأشخاص يومياً عن منصات طبية تساعدهم فى العثور على الطبيب المناسب، لذلك قررت إطلاق منصة إلكترونية تجمع من خلالها جميع المعلومات عن الأطباء والمستشفيات، بالتعاون مع صديقتها ريم شلبى، وفضلت أن تطلق عليها اسم «دكاترة دوت كوم» لتتناسب مع أهداف الفكرة.
أشارت حمادة، إلى أن «دكاترة دوت كوم» بمثابة وسيط بين الأطباء والمستشفيات والمراكز الطبية، وبين طالبى هذه الخدمات أون لاين.
ويستقبل الموقع، نحو 60 ألف زيارة شهرية منذ إطلاقه بداية العام الماضى، مستهدفة استقبال 300 ألف عميل بنهاية العام الحالى، كما تحاول تسويق الموقع من خلال مواقع التواصل الاجتماعى والإعلانات «الأون لاين»، بالإضافة إلى الإعلانات «الأوف لاين».
ولفتت حمادة إلى أن «دكاترة دوت كوم» يضم نحو 400 طبيب، مستهدفة الوصول إلى 1000 طبيب بنهاية العام الحالى، ومئات من المستشفيات والمراكز الطبية.
ويقدم الموقع خدماته على مستوى الجمهورية، وخصوصاً بالقاهرة الكبرى، مستهدفة التوسع وفتح سوق جديد بالوطن العربى، بعد تغطية السوق المحلى والانتشار به، وفقاً للخطة الاستراتيجية للشركة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
وعن تحقيق الأرباح قالت حمادة، إنها تتم من خلال الاشتراكات السنوية، والتى تصل إلى 1200 جنيه للأطباء، و5 آلاف جنيه للمستشفيات والمراكز الطبية.
أضاف أنها تقدم خدمات مجانية أيضاً، إذ يستطيع الطبيب أو المستشفى نشر المعلومات الخاصة به، والعنوان، فى حين تتوافر خدمات متميزة للخدمات المدفوعة، منها إمكانية وضع معلومات إضافية، وصور للعيادة والمستشفيات، أو رفع فيديو ترويجى.
كما يستطيع الطبيب معرفة عدد متابعيه أو عملائه من خلال الموقع، وتستطيع المستشفى وضع الطاقم الطبى لها بالكامل، نافية أى نية لديها لرفع الأسعار، إذ تركز خلال هذه الفترة فى إثبات ذاتها، وتقديم خدمات متميزة للأطباء والمستخدمين أيضاً.
وأوضحت أنها تطلب من الأطباء بإشهار كارنية النقابة ومزاولة المهنة عبر الموقع، كما تطالب المستشفيات والمراكز الطبية بإشهار التراخيص الخاصة بها لضمان السلامة والأمان للعميل.
أشارت حمادة، إلى أنها لا تركز فى تقديم خدمات الحجز عبر «دكاترة دوت كوم» خلال الفترة المقبلة بقدر تركيزها على جمع جميع المعلومات الخاصة بالأطباء، ونشر الخدمات الطبية من خلال الموقع.
وفيما يخص المنافسة وصفتها حمادة بالقوية، مشيرة إلى أنه يوجد منافسين وتطبيقات مماثلة بالسوق المحلى، تساعد على نشر وتقوية الفكرة، موضحة أن التطبيقات والمواقع الأخرى لا تعتبر منافسة بقدر ما هى مكملة، إذ يساعد ذلك على التنافس فى تقديم خدمات مميزة للعملاء، ونشر المجال بوتيرة اقوى.
وحول التحديات التى تواجه فريق العمل، أكدت حمادة أن أهمها صعوبة التواصل مع فرق التسويق بالمستشفيات، إذ أن بعض المستشفيات ترفض التعاون معهم، والبعض الآخر ليس لديه فريق تسويق إلكترونى من الأساس، وهو ما يصعب عليهم فكرة التواصل.
وألمحت حمادة، أنها تسعى لإطلاق التطبيق الإلكترونى الخاص بـ«دكاترة دوت كوم» بنهاية العام الحالى، عبر أجهزة الهواتف الذكية التى تعمل بنظام «أندرويد».
كما تستهدف التعاون مع شركات التأمين، لوضع التعاقدات الخاصة بهم مع المستشفيات والعيادات عبر موقع «دكاترة دوت كوم» بدلاً من طبع كتيبات ورقية قد تكلفهم الكثير من الأموال، وأيضا تسهيل عملية البحث على عملائهم من المرضى خاصة من أصحاب النقابات.
وأعلنت أن جميع الاستثمارات التى تم ضخها بالمشروع، هى جهود ذاتية من جانب فريق العمل، ولانية لديها لجذب استثمارات خلال الأشهر الستة المقبلة، إذ تركز فى بناء قاعدة عملاء قوية كمرحلة أولى من الانتشار.
أوضحت حمادة، أن مجال ريادة الأعمال فى مصر بدأ ينتشر بشكل كبير، وبدأت الأفكار تتوسع، ويزداد عدد رواد الأعمال بشكل كبير، فى حين أن البيئة ذاتها ينقصها العديد من المعايير، أهمها صعوبة جذب الاستثمارات، بالإضافة إلى وجود فجوة بين عدد حاضنات الأعمال وصناديق الاستثمار من جهة، وبين عدد رواد الأعمال الكثير.
وكشفت حمادة، أن المجال يواجه تحدياً آخر، يتمثل فى صعوبة الحصول على الدعم الحكومى الذى قد يسهل على رائد الأعمال العديد من الإجراءات والتواصل مع الجهات الحكومية الأخرى، مشيرة إلى أن بعض الأفكار تواجه صعوبة بالغة فى سياق مواز، مما يعرضها للفشل والموت، والخروج من السوق.
على الجانب الآخر ظهر موقع « فيزيتا» عام 2012، وتخصص فى تقديم خدمات الرعاية الصحية إلكترونياً، حيث استطاعت الشركة جذب 5 ملايين دولار تمويلا جديداً من 4 صناديق استثمارية تضم صندوق «بيكو كابيتال» من الإمارات، و«فوستوك نيوفينتشرز» من السويد، وصندوق «تنمية تكنولوجيا المعلومات (TDF)» من مصر وصندوق «سيليكون باديا» من الأردن.
ويوفر موقع «فيزتيا » خدماته فى ثلاث مدن مصرية، كما يخطط للتوسع مستقبلياً فى بلدان أخرى بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا كالإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والأردن، ولبنان، والمغرب، والكويت، وقطر فى غضون الـ12 أو 18 شهراً المقبلين.