يسجل البترول أطول سلسلة من المكاسب منذ ديسمبر بسبب حالة التفاؤل بشأن مستويات تخفيض الإنتاج فى المملكة العربية السعودية مع تقلص مخزونات الولايات المتحدة.
وكشفت بيانات وكالة «بلومبرج»، أن العقود الآجلة فى نيويورك حققت مكاسب بعد ارتفاعها بنسبة 6.3% فى الجلسات الست السابقة.
ومن المرجح أن تدعم المملكة العربية السعودية تمديد اتفاق خفض الإنتاج فى النصف الثانى من عام 2017 فى محاولة لزيادة الأسعار وفقاً لما ذكره شخص مطلع على مناقشات المملكة الداخلية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعربت فيه عدة بلدان أخرى بما فى ذلك الكويت عن تأييدها لتمديد الاتفاق 6 أشهر إضافية.
وكانت «بلومبرج» قد نشرت أن بيانات الصناعة تشير إلى تراجع إمدادات البترول الخام فى الولايات المتحدة الأسبوع الماضى.
وفى الوقت الذى زادت فيه التكهنات بأن منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها سوف يمددون اتفاقهم الذى يستمر 6 أشهر بهدف تقويض الفوضى العالمية من المعروض وهو الأمر الذلى يساعد على زيادة الأسعار إلا أنه يوجد مخاوف من أن يؤدى ارتفاع الناتج الأمريكى إلى تعويض التخفيضات.
وكانت السعودية التى تعد أكبر منتج للبترول فى «أوبك» قد خفضت المعروض فى نوفمبر الماضى إلى أقل من 10 ملايين برميل يومياً.
وقال جوناثان بارات، كبير قطاع الاستثمار فى شركة «أيرس أليانس» للأوراق المالية فى سيدنى، إن زيادة تخفيضات الإنتاج إلى ما بعد يونيو تكتسب زخماً، ولكن المخاوف من ضخ منتجى البترول الأمريكى بمستويات أعلى من ذلك.
ومن المحتمل أن يصل سعر برميل غرب تكساس إلى 55 دولاراً للبرميل فى الفترة المقبلة بعد أن بلغ تسليم شهر مايو 53.55 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية.
وزادت قيمة عقود برنت تسوية يونيو 20 سنتاً لتصل إلى 56.43 دولار للبرميل فى بورصة لندن فى وقت زادت فيه الأسعار 25 سنتاً أو 0.5% لتصل إلى 56.23 دولار أمس الثلاثاء.
وقال شخص مطلع على المناقشات الداخلية للمملكة العربية السعودية، إن قرار المملكة العربية السعودية لتمديد اتفاق خفض الإنتاج متوقف على قرار دول أخرى فى «أوبك» مثل العراق وإيران وكذلك روسيا التى ليست عضواً فى المجموعة، لكنها انضمت إلى خفض الإنتاج.