تراجع بنك «HSBC» عن توقعاته برفع أسعار الفائدة لدى البنك المركزى بعد تراجع التضخم الأساسى الشهر الماضى، وبدلاً من ذلك توقع البنك فى تقرير بحثى استقرار أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة «كوريدور» عند معدلات 14.75% و15.75% متراجعاً عن تقديراته السابقة برفع سعر الفائدة 100 نقطة أساس جديدة .
وأظهرت بيانات البنك المركزى تراجع المعدل السنوى للتضخم الأساسى خلال شهر مارس الماضى بنحو 0.85% ليصل إلى 32.25%، مقابل 33.1% فبراير الماضى، وتراجع المعدل الشهرى إلى 0.969%، بدلاً من 1.954% فى فبراير.
لكن على الرغم من تراجع التضخم الأساسى، فإنَّ الرقم القياسى للتضخم واصل الزيادة على أساس سنوى، ليصل إلى 32.5% فى مارس مقابل 31.7% فى فبراير، وواصلت أسعار الطعام والشراب التى تحتل الصدارة فى إنفاق المصريين زيادتها، وسجل معدل تضخمها فى مارس 43% على أساس سنوى بدلاً من 41.7% فى فبراير.
ووضع البنك احتمالية ضئيلة لهبوط معدلات التضخم إلى 18% بنهاية العام المالى الحالى كما هو معلن فى برنامج الحكومة الإصلاحى الذى أقره صندوق النقد الدولى.
وقال البنك، إنه متفائل بتخطى الاقتصاد المصرى الصدمة التضخمية الأولى التى أعقبت قرار التعويم، لكنه حذر من ارتفاع قيمة العملة أكثر من اللازم؛ حتى لا يتسبب فى هبوط أكثر حدة للجنيه المصرى.
وقال البنك، إنه على الرغم من تراجع معدلات زيادة الأسعار للشهر الثانى على التوالى للمرة الأولى منذ تحرير سعر صرف العملة نوفمبر الماضى، فإنه ما زال مبكراً القول بأن معدلات التضخم قد استقرت عند هذا الحد، خاصة مع ارتفاع مؤشر أسعار مجموعة الطعام السنوى.