عزز صندوق النقد الدولى للمرة الثانية توقعاته للنمو البريطاني، على العكس تقريبا من جميع التوقعات التى أصدرها بعد التصويت على خروج بريطانيا فى الصيف الماضي.
وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» أنه فى أحدث تقييم لآفاق النمو العالمي، توقع الصندوق، ومقره واشنطن، أن ينمو الاقتصاد البريطانى بنسبة 2% العام الجاري، ما يمثل زيادة قدرها 0.5% عن التوقعات التى أصدرها فى يناير.
وعلاوة على ذلك، رفع صندوق النقد توقعاته لنمو بريطانيا العام القادم من 1.4% إلى 1.5%.
وقال صندوق النقد الدولى إن الاقتصاد العالمى سوف ينمو العام الجارى بوتيرة أسرع من المتوقع بفضل زيادة التبادل التجارى والاستثمار والتصنيع.
ورفع صندوق النقد توقعاته للنمو العالمى فى 2017 من 3.4% إلى 3.5%، وهى المرة الأولى فى ست سنوات التى يعزز فيها الصندوق توقعاته السابقة للنمو العالمى قصير الأجل، وذلك بفضل البيانات الاقتصادية الجيدة من أوروبا والصين واليابان.
ومع ذلك حذر الصندوق من أن بروز السياسات الحمائية والمشكلات الهيكلية، مثل انخفاض الإنتاجية وزيادة عدم المساواة، يعنى أن ميزان المخاطر لا يزال يميل نحو كفة التراجع.
وقبل استفتاء الخروج البريطانى العام الماضي، توقع الصندوق ان الاقتصاد البريطانى سوف ينمو بنسبة 2.2% فى 2017، لكنه خفض تلك النسبة إلى 1.3% فى يوليو الماضى بعد أسابيع من التصويت، ثم خفض التوقعات اكثر إلى 1.1% فى أكتوبر الماضي.
ومع ذلك، فقد أثبت النمو الاقتصادى البريطانى انه أكثر مرونة فى النصف الثانى من العام الماضي، ونما الناتج بنسبة 0.5% فى الربع الثالث، و0.7% فى الربع الرابع.
ويواصل صندوق النقد، مثل بقية المؤسسات التى تصدر توقعات، التأكيد على ان التصويت لصالح الخروج سوف يقلص النمو الاقتصادى البريطانى على المدى البعيد.
وقال الصندوق أمس الثلاثاء إن آفاق النمو متوسطة المدى لبريطانيا تراجعت فى أعقاب تصويت الخروج بسبب الارتفاع المتوقع فى الحواجز أمام التجارة والمهاجرين.