
تعكف الصين حاليا على تشكيل تحالف، يضم شركات نفط عملاقة وبنوكا مملوكة للحكومة وصندوق الثروة السيادي للبلاد، للعمل كمسثمر رئيسي في الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية.
وتعتزم شركة أرامكو السعودية، التي تعد مُصدر نفطي رئيسي للصين، لإدراج أسهمها في بورصة أو إثنتين عالميا بجانب سوق تداول السعودي، وطرح 5% منها للبيع، فيما تقدر الحصيلة المبدئية للطرح بنحو 100 مليار دولار .
ورجحت مصادر مطلعة أن يدفع الاستثمار الصيني المزمع شركة أرامكو للإدراج في آسيا ،مع تصدر هونج كونج القائمة بين بورصات المنطقة في الوقت الحالي.
ويعتزم مجلس إدارة أرامكو السعودية الإجتماع في شنغهاي في مايو المقبل، وهو أول اجتماعاته في الصين خلال 7 سنوات، فيما يتطلع المستثمرون الصينيون والآسيويون إلى طرح سهم أكبر مُصدر في العالم للنفط.
وذكرت مصادر مطلعة على المناقشات إن مؤسسة الصين للاستثمار (سي.آي.سي)، الذي يعد صندوق الثروة السيادي للبلاد البالغة قيمته 800 مليار دولار، وشركة سينوبك العملاقة للنفط وبتروتشاينا وبنوك تديرها الحكومة ضمن كيانات مدعومة حكوميا، تستعد للمشاركة في الكونسورتيوم الاستثماري الصيني، إلا أنه لم يتم الاتفاق بعد على الحجم النهائي لحصة التحالف.
وفي الشهر الماضي قال مدير ونائب رئيس مجلس إدارة بتروتشاينا وانغ دونج جين، إن الشركة ستدرس المشاركة في الطرح الأولي لأرامكو بناء على ظروف السوق، وقالت سينوبك إنها ستجرى مناقشات بشأن الطرح العام الأولي مع أرامكو.
وفيما قال أحد المصادر التي تحدثت لرويترز إن الحكومة الصينية تعمل جاهدة لإدراج أرامكو في هونج كونج مقابل الاستثمار الذي سيقوم به الكونسورتيوم، بينما قالت 3 مصادر أخرى إن أرامكو تميل إلى القيام بإدراج آسيوي – في هونج كونج على الأرجح – بجانب إدراج محتمل في لندن”.
وقال أحد المصادر “السعوديون جادون بشأن طرح جزء من أسهم أرامكو في إحدى بورصات آسيا، بمقدورهم الحفاظ على حصتهم السوقية هناك، وفي نهاية المطاف تحتاج أرامكو إلى بيع نفطها، وهذه وسيلة أخرى فحسب لضمان سوق طويلة الأجل.”
يذكر أن الشهر الحالي شهد زيارة رئيسية الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس التنفيذي لمجموعة بورصة لندن كزافييه روليه للمملكة في مسعى للفوز بالإدراج في لندن، كما زارت رئيسة بورصة ناسداك الأمريكية الرياض أيضا وعبرت عن أملها في أن تختار أرامكو ناسداك للطرح فيها، لتنضم لأكبر 5 شركات في العالم.
هونج كونج/ الرياض/دبي -رويترز