تبدأ الهيئة القومية للأنفاق إعداد كراسة شروط تنفيذ اعمال تطوير ترام الإسكندرية تمهيدا لطرحها على الشركات العالمية.

وقال المهندس حسن توفيق، المتحدث الإعلامى للهيئة، ان اعداد كراسة شروط ترام الإسكندرية يستغرق 6 أشهر، على ان يليها طرح المشروع على الشركات العالمية.
ولفت توفيق الى ان مجلس الوزراء وافق أمس خلال اجتماعه على الدراسة المقدمة من وزارة النقل لتطوير ترام الإسكندرية بالتعاون مع وكالة التنمية الفرنسية بتكلفة تصل إلى 350 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي.
واضاف توفيق ان وزارة النقل اعدت الدراسة بالتعاون مع محافظة الإسكندرية، ووكالة التنمية الفرنسية، التى أبدت استعدادها لتمويل تنفيذ المشروع خلال القمة الاقتصادية التى عقدت بشرم الشيخ فى عام 2015.
وأوضح أن المشروع يأتى ضمن خطة الوزارة لتطوير النقل الجماعى بمحافظة الإسكندرية، وحل مشكلة النقل داخل المحافظة، وستتولى وكالة التنمية الفرنسية تمويل وتنفيذ المشروع، بتكلفة 350 مليون يورو، من خلال عرض رسمى تقدمت به الوكالة عن طريق وزارة التعاون الدولي، كما تتولى الوكالة إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لتنفيذ المشروع قبل طرح مناقصة التنفيذ على الشركات الفرنسية.
واشار الى ان الدراسة تتضمن تأهيل وكهربة إشارات خط سكك حديد أبوقير، بتكلفه تصل إلى 500 مليون دولار.

وذكر استبعاد فكرة إنشاء مترو للأنفاق داخل الإسكندرية، فى الوقت الحالى، حيث اعتمدت دراسة تطوير النقل داخل محافظة الإسكندرية على تطبيق مشروعات النقل السريعة، لافتا إلى أن عرض تطوير ترام الإسكندرية جاء عقب الانتهاء من دراسة مشروع النقل الحضرى بالإسكندرية بمنحة من الاتحاد الأوروبي، وتم إجراء تقييم تفصيلى لأولويات تطوير منظومة النقل الجماعى فى الإسكندرية، وتم تحليل مدى ملاءمة عدة وسائل نقل بديلة للمدينة.
وشملت خطة التطوير تدعيم محطات الكهرباء التى تشغل الترام، من خلال تطوير محطة مصطفى كامل بتكلفة 11 مليون جنيه، ومحطة محرم بيه بتكلفة 8 ملايين جنيه، ما أدى إلى زيادة عدد القطارات التى يتم تشغيلها فى اليوم الواحد من 14 إلى 31 قطارًا.
وأشار إلى رفع كفاءة وتحسين مظهر الترام نفسه، حيث تم تطوير 42 قطارًا بنسبة 97% من عدد القطارات الموجودة به، ضمن الخطة العاجلة ومتوسطة الأجل لتحسين الخدمة بالترام.
وفيما بتعلق بالخطط طويلة المدى، كشف عن اعتزام الهيئة إنشاء 15 ترامًا مفصليًا، فضلا عن الحصول على قرض فرنسى لتطوير وتجديد ترام منطقة الرمل بشكل شامل، لتصل الطاقة الاستيعابية له حوالى 300 ألف راكب يوميًا، بدلا من 150 راكبًا فى الوقت الحالي، كما تقل مدة التقاطر لثلاث دقائق فقط بدلا من 8 الآن، وبالتالى تقليل زمن الرحلة.
من جانبه أوضح المهندس طارق أبوالوفا، رئيس الإدارة المركزية للتخطيط بالهيئة القومية للأنفاق، أن الهيئة عقدت أكثر من جلسة حوار مجتمعى مع أهالى المحافظة وأعضاء مجلس النواب عن المحافظة عن فائدة المشروع ودوره فى مواجهة التكدس المرورى فى شوارع المحافظة وتسهيل حركة المرور
واشار الى أن ترام الإسكندرية أقدم ترام فى مصر ويعود تاريخه إلى عام 1860، لذلك فهو يحتاج للتطوير والتحديث، وأن الهيئة انتهت بالاشتراك مع الوكالة الفرنسية من إعداد الدراسات والتصميمات اللازمة لتطويره على مدار 4 سنوات، كما قدمت الوكالة الفرنسية عرضا لتمويل تكلفة تنفيذ المشروع.
وأكد، أن المشروع يشمل تحويل الترام إلى مترو سطحى من خلال كهربة الإشارات وتحديث القضبان وإقامة كبارى علوية فى مناطق المزلقانات، ويكون مساره منعزلا تماما عن حركة المشاة والسيارات، مع شراء قطارات جديدة مكيفة مماثلة لقطارات المترو الجديدة.
وكان وزير النقل الدكتور هشام عرفات قد اعلن أن مجلس الوزراء ناقش اليوم إعادة تأهيل مرفق ترام الإسكندرية فى ظل ارتفاع معدلات السكان إلى 4.6 مليون نسمة، موضحا أن نسبة النقل الجماعى فى الإسكندرية كانت فى العقود السابقة تصل إلى 75℅ فى حين أن النقل التاكسى كانت ما يقرب من 17℅.
وقال: إن المشكلة الآن تكمن فى أن عدد السيارات يصل إلى 400 ألف سيارة، وإن النقل الجماعى تراجعت نسبته إلى 35℅.
يذكر ان تطوير الترام سيجعله يقطع المسافة التى تصل إلى 13 مليون متر فى زمن 30 دقيقة بدلا من 75 دقيقة وتقليل زمن التقاطر بحيث يتخلى المواطنون عن سياراتهم الخاصة.
وتشمل المرحلة الثانية لتطوير الترام «ترام أبوقير»، مشيرا إلى أن هناك توصيات من جانب المكتب الفرنسى بضرورة البداية من ترام الرمل.