«حجازى»: 50% من إنتاج الشركة «أورجانيك».. وإنجلترا تستحوذ على 60% من الصادرات
أفريقا سوق واعد ويحتاج رؤيا حقيقية لغزوه تضمن حقوق الشركات
تستهدف شركة أجروفود للحاصلات الزراعية استقرار حجم مبيعاتها العام الحالى عند 250 مليون جنيه، وهى نفس قيمة المبيعات خلال 2016.
قال صلاح حجازى، رئيس مجلس إدارة أجروفود للحاصلات الزراعية، إن 50% من منتجات الشركة عضوية «أورجانيك»، لذا تتعامل مع سلاسل السوبر ماركت التى لديها قاعدة من المشترين تفضل المنتجات العضوية.
وتختص «أجروفود» فى المحاصيل الجذرية بالأساس، فى مقدمتها «البطاطس، والبطاطا، والبصل، والثوم، والبنجر، والجزر»، وتمثل 70% من حجم المبيعات، وتستحوذ انجلترا على 60% من صادرات الشركة السنوية فى المركز الاول، تليها روسيا بنحو 15%، والنسبة المتبقية موزعه على عدد من الدول.
وأشار إلى أن الشركة تُنتج وفقًا لبرنامج متفق عليه مع المستوردين الأجانب، الأمر الذى يُنظم عمل الشركة، ويجعلها تطور منتجاتها بصورة سنوية وفقا لاحتياجات السوق.
واوضح ان الشركة تصدر نحو 2500 طن بطاطا سنويا،فى الوقت الذى تصل طلبات المستوردين الأجانب إلى 10 آلاف طن، ولا تسطيع الشركة تلبيتها لعدم توافر الأراضى الزراعية الجديدة الصالحة لزراعة منتج قابل للتصدير للأسواق الأوروبية.
واضاف ان الشركة تمتلك 5 آلاف فدان، تستهدف مضاعفتها خلال الفترة المقبلة لتلبية الطلب المتزايد على منتجات الشركة سواء فى السوق المحلى أو التصدير.
قال حجازى: إن الصادرات المصرية لديها فرصة كبيرة للنمو فى الأسواق العالمية، خاصة الدول الأفريقية، فى ظل المنافسة الشرسة التى تواجهها المنتجات فى أسواق الدول الأوروبية ـ أهم الأسواق التصديرية لمصر، لاستهدافها من جميع المنتجين العالميين، بينما أفريقيا ما زالت بكرا.
وشدد على ان المنتج المصرى له ميزة تنافسية كبيرة فى السوق الافريقى،أهمهها تقارب الذوق العام والثقافات بين شعوب القارة السمراء، بجانب قرب المسافة مع الدول وهما عامل أساسى لغزو أى سوق.
وذكر أن الجودة التى تتمتع بها الحاصلات المصرية تؤهلها للمنافسة فى السوق الأفريقية، كما تفعل فى الأسواق الأوروبية وغيرها، لكنه يجب التغلب أولا على مشكلتين أساسيتين.
واوضح أن المشكلة الاولى تتمثل فى عقبات النقل لدول القارة بلا استثناء، والثانية فى ضمان الحصول على مستحقات المصدرين المالية، نظرًا للازمات المتكررة فى هذا الشأن وضعف الضمانات لدى البنوك فى معظم الدول.
وقال حجازى: إن معبر أرقين الواصل بين 4 دول أفريقية سيمثل أحد الحلول لأزمة النقل على المدى الطويل، لكنه لن يكون حلا مثاليًا، كونه لا يربط كل دول القارة، فضلا عن حساسية الحاصلات الزراعية وسرعة تعرضها للتلف بسبب العوامل الجوية والافضل هو النقل الجوى حتى لا تتأثر.
كما أن تكلفة النقل البرى عالية فى طبيعته، مقارنة بالنقل البحرى، والذى يُعد الأفضل من الناحية الاقتصادية للصادرات، الأمر الذى يستدعى من الدولة دراسته الفترة المقبلة فى حالة جدية غزو الأسواق الأفريقية.
أشار إلى أن المشاركة فى المعارض الدولية أمر ضرورى للتعرف على التطورات العالمية ومقابلة المشترين الأجانب، سواء الحاليون أو مقابلة مشترين جدد.
أشار إلى أن الاهتمام بالنافذة التسويقية وآلية عملها فى الأسواق خطوة أخرى تُساعد على تنمية الصادرات وغزو الأسواق، لأن معرفة احتياجات الدول نستطيع وضع خطة تصديرية قوية.
لفت إلى أن أحد أهم عوامل غزو الأسواق الأفريقية، يتمثل فى إقامة علاقات اقتصادية متطورة، من خلال مشاركتها فى المشروعات الزراعية على أرضها، والتى تقوى الروابط الاقتصادية والسياسية.
أوضح حجازى، أن المشروعات ستفيد الطرفين، كونها ستحدث تنمية اقتصادية فى هذه الدول، وتساعد مصر على توريد حاجتها من الغذاء باسعار أقل دون استهلاك عملة صعبة بصورة مبالغ فيها.
أضاف أن التصنيع يرفع من قيمة المنتج فى السوق العالمى، ومن ثم ستزيد الحصيلة الدولارية القادمة لمصر، والتى يمكن استغلالها فى إقامة مشروعات جديدة، كما أنه يستطيع توفير احتياجات المصانع الأخرى من المواد الخام المحلية بدلا من استيرادها.
واشار إلى التغلب على مشكلات التصدير للسوق الافريقى يساعد فى مضاعفة أرقام الصادرات المصرية للقارة السمراء سنويًا بين 50 و100%، نظرا لانها ضعيفة جدا فى الوقت الحالى وقابلة للنمو بمعدلات كبيرة.
وقال حجازى، إن التعاون مع الدول الأفريقية يجب أن يمتد لمساعدتها فى إنشاء بنية أساسية قوية، من حيث الطرق والكهرباء والمياه، وإن كان بالدراسات والخطط فقط، وإدخال التكنولوجيا الحديثة، بما يعزز من العلاقات الاجتماعية، وبالتالى الاقتصادية مع دول القارة.
أوضح حجازى أن قليلا من الدول فى أفريقيا من تمتلك تكنولوجيا تخزين الاغذية والحاصلات الزراعية، ولابد من تعريفهم بأنظمة التبريد والتجفيف لحفظ الحاصلات حتى لا تتعرض للتلف.