المهندسة عبير لهيطة رئيس مجلس الإدارة لـ«البورصة»:
الشركة تنافس على مشروعات وزارة الكهرباء لتوزيع الإنتاج
«لهيطة»: السوق المصرى قابل للنمو خلال السنوات الخمس المقبلة
«Break bulk» فرصة للتواجد وسط أكبر لاعبى السوق ونشارك هذا العام بجناح لأول مرة
تستهدف شركة إيجيترانس الاستحواذ على 60% من سوق نقل المعدات الشاذة والثقيلة خلال العام الجارى، حيث تستعد لاقتناص حصة كبيرة من مشروعات وزارة الكهرباء لتوزيع الطاقة على مستوى الجمهورية.
وقالت المهندسة عبير لهيطة، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لخدمات النقل والتجارة (إيجيترانس)، إن الشركة استحوذت على حصة سوقية نسبتها 60% من سوق نقل المعدات الشاذة والثقيلة خلال العام المنصرم 2016، وتسعى للحفاظ على نفس المعدلات بحلول نهاية العام الجارى.
أوضحت فى مقابلة لها مع «البورصة»، أن «إيجيترانس» دورها ينمو فى مجال خدمة المشروعات العملاقة، حيث استفادت خلال العامين الماضيين من الطفرة الكبيرة التى شهدتها مصر فى تنفيذ المشروعات القومية العملاقة، ومنها مشروعات إنتاج الكهرباء مع سيمنز الألمانية وشركاء آخرين، بالإضافة إلى مشروع قناة السويس الجديدة، ومشروع الأنفاق أسفل القناة، بخلاف مشروعات الطرق.
تابعت «ما زلنا نرى أن السوق المصرى قابل للنمو بشكل كبير خلال السنوات الخمس المقبلة بالنظر إلى المستهدف من تنفيذ مشروعات للطاقة الجديدة والمتجددة ومشروع المحطة النووية».
ونفذت الشركة أعمالاً فى مشروعات محطات بنى سويف والعاصمة الإدارية مع «سيمنز» الألمانية بطاقة 4800 ميجا وات لكل محطة، وهى المشروعات الأكبر فى تاريخ الشركة الألمانية، وكذا محطة جنوب حلوان مع ميتسوبيشى هيتاشى لمحطات الكهرباء اليابانية بطاقة 1950 ميجا وات، ومحطة رياح جبل الزيت مع شركة جاميسا الإسبانية التى تضم 130 برج رياح.
وأشارت «لهيطة»، إلى تحسن أداء الشركتين التابعتين، المصرية لأعمال النقل الفنى «إيتال»، و«إيجيترانس» لحلول المستودعات EDS، خلال العام الماضى، الأمر الذى انعكس إيجابياً على النتائح المالية المحققة عن عام 2016.
وحققت «إيجيترانس»، نمواً بأحجام أعمالها خلال العام الماضى، مقارنة بعام 2015، حيث ارتفعت الإيرادات إلى 215.5 مليون جنيه بزيادة 63.6%، كما ارتفعت الأرباح بنسبة 488% محققة، 58.7 مليون جنيه، وبلغت فروق العملة وحدها نحو 44 مليون جنيه كنتيجة لقرار تعويم الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية مطلع نوفمبر من العام الماضى.
أشارت إلى أن الشركة تستكمل العام الجارى عقودها فى مشروعات محطات كهرباء بنى سويف وحلوان والعاصمة الإدارية، بالإضافة إلى التعاقد مع شركة «سى إس أى» لنقل مهام مصنع الأسمدة الجديدة بالسخنة.
وكشفت «لهيطة»، أن الشركة تتطلع إلى تحقيق 18 مليون جنيه صافى أرباح خلال 2017، بالإضافة إلى 160 مليون جنيه إيرادات، موضحة أن الأرقام المستهدفة أقل من العام الماضى والذى كان استثنائياً على مستوى العمليات المنفذة، وكذلك فروق العملة بعد قرار التعويم.
وأشارت إلى أن الإيرادات من العملة الصعبة تمثل نحو 30% إلى 40% من الإيرادات الإجمالية، وتتحقق معظمها من شركة إيتال التابعة.
قالت إن الشركة تحرص سنوياً على التواجد فى المؤتمرات الكبيرة فى مجال الشحن، ومنها مؤتمر «BREAK BULK 2017»، حيث يتم التواصل من خلاله مع أهم اللاعبين فى مجال شحن المعدات الثقيلة والشاذة وأصحاب المشروعات، بما يمثل فرصة لعقد صفقات وشراكات جديدة، بالإضافة إلى التعرف على أحدث تكنولوجيا المعدات فى مجال عمل الشركة.
لفتت إلى أن هذه ليست المشاركة الأولى للشركة فى «بريك بالك»، ولكن هذا العام مختلف حيث المشاركة بجناح للعرض لأول مرة للترويج لأعمال الشركة.
قالت رئيس مجلس إدارة «إيجيترانس»، إن الشركة لا تخطط لضخ رأسمال جديد فى الشركة التابعة «إيتال»، كما تستبعد إضافة معدات جديدة خلال 2017، مؤكداً أن أى زيادة مرتقبة فى رأس المال والمعدات سيحكمها حجم الطلب بالسوق.
أوضحت أن الشركة ما زالت ترى أن قطاع النقل النهرى من المجالات المهمة التى تحتاج إلى مزيد من التحرك من الجهات الحكومية لتذليل عقبات الاستثمار، مؤكدة أن «إيجيترانس» ستدخل فى المجال وبقوة بشرط تهيئة مناخ الاستثمار فى هذا المجال.
وكانت الشركة قد قررت تصفية شركتين تابعتين لها، وهما «إيجيترانس بارج لينك»، و«إيجيترانس للموانئ النهرية»، مشيرة إلى أن قرار التصفية يرجع إلى انتفاء الغرض من الشركتين.
وخلال السنوات الأخيرة، أعلنت الحكومة المصرية عن عزمها رفع نصيب النقل النهرى من المنقولات إلى نحو 10% مقابل أقل من 1% يتم تداولها نهرياً.
وأوضحت الحكومة أن لديها خطة طموحة لإنشاء موانئ نهرية جديدة فى الإسكندرية والصعيد ومدن أخرى، بهدف تنمية وتعزيز القطاع، بخلاف خطط أخرى لتعميق الغاطس بنهر النيل وتكريكه وتطوير أنظمة الملاحة والأهوسة، لكنَّ كل الخطط قوبلت بمزيد من التعقيدات التى حالت دون المضى فى تطوير هذا القطاع، وكان وما زال أبرز التحديات تداخل الجهات التنفيذية القائمة على المشروع، ومنها وزارات البيئة، والدفاع، والداخلية، والنقل، والاستثمار، وجهات أخرى.
طالبت «لهيطة» وزارة النقل بإعادة النظر فى قرارى 800 لسنة 2016 و488 لسنة 2015، بشكل عاجل، حيث تسببا فى تخارج بعض الخطوط الملاحية من مصر، وكان لهما تأثير غير مباشر على أداء المشروعات المكملة لأنشطة قطاع النقل البحرى.
أضافت أن الزيادة الجديدة فى الرسوم المفروضة على أنشطة النقل البحرى والتى أتى بها القراران تحتاج لإعادة دراسة.
أوضحت المهندسة عبير لهيطة، أن الشركة شاركت فى تنمية مشروع حقل ظُهر للبترول فى المياه العميقة بالبحر الأبيض المتوسط، مؤكدة أن «إيجيترانس» تسعى للتوسع واقتناص حصة جيدة فى مشروعات استخراج البترول والغاز خلال الفترة المقبلة.
أشارت إلى أن الشركة ستبدأ مشروعاً تجريبياً لتشغيل 5 شاحنات خلال شهرين بتكلفة حوالى 4 ملايين جنيه، حيث تخطط «إيجيترانس» إلى الاعتماد على أسطول شاحنات خاص بها لنقل جزء من أعمالها.
جدير بالذكر، أن الشركة المصرية لأعمال النقل الفنى (إيتال)، الشركة التابعة والمملوكة بالكامل لشركة إيجيترانس، والمتخصصة فى نقل المعدات الثقيلة والشاذة، حققت صافى ربح بعد الضرائب وصل إلى 12.3 مليون جنيه فى 2016، مقارنة بصافى ربح 2.1 مليون جنيه فى 2015 بزيادة سنوية بلغت 5 أضعاف مقارنة بالعام الماضي.
ونفذت الشركة عدداً من عمليات النقل المتخصص للطرود ذات الأوزان والأبعاد الشاذة للمشروعات الكبرى التى قامت بتنفيذها بالتعاون مع إيجيترانس، بالإضافة إلى حجم أعمالها المعتاد.
أيضاً حققت «إيجيترانس» لحلول المستودعات صافى ربح بعد الضرائب وصل إلى 0.47 مليون دولار فى 2016، مقارنة بصافى ربح بلغ 0.32 مليون دولار فى 2015 بزيادة سنوية نسبتها 47.9%، نظراً لأدائها المتميز طوال العام. والشركة مملوكة بالكامل لشركة إيجيترانس، وتتخصص فى تنظيف وإصلاح وتخزين حاويات الأيزو تانك.
