زيادات سعرية بين 10 و40 جنيهًا.. وربات البيوت تدخلن المنافسة
استغل مُصنعو الفوانيس الرمضانية المحلية، قرار منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة السابق، رقم 232 لسنة 2015، بمنع استيراد المنتجات ذات الطابع التراثى (الفوانيس)، وبدأوا رفع إنتاجهم مع اقتراب شهر رمضان.
وعاد بعض المصنعين الذين تخارجوا من السوق قبل سنوات، للمنافسة مرة أخرى، فى حين تشارك ربات البيوت، لتحسين وضعهن المعيشى فى ظل حالة التضخم، التى سجلت نسبتها 34% فى مارس الماضى.
وغطت الفوانيس «الخيامية» واجهة إحدى محال الصناعة، تجاورها الفوانيس الخشبية والنحاسية التى عادت للظهور مرة اخرى فى رمضان الماضى، وأكدت عودتها القوية الموسم الحالى بعد أن غزت معظم محال لعب الأطفال بأسعار تتراوح بين 35 و150 جنيهًا.
قال ميخائيل رمزى، صاحب معرض هدايا ولعب أطفال فى شبرا مصر بالقاهرة، إن أسعار فانوس رمضان ارتفعت العام الحالى مقارنة بأسعار العام الماضى، بسبب ارتفاع أسعار الخامات المستوردة.
وأضاف أن صعود اسعار الخامات،من أقمشة ومعادن وإكسسوارات، تسبب فى صعود أسعار الفوانيس المحلية، مشيرا إلى أنه مهما بلغت الزيادة فى سعر المنتج المحلى، فإنها ستظل أقل من الزيادة فى سعر الفانوس المستورد، بعد تعويم الجنيه.
وأشار رمزي، إلى ارتفاع أسعار فوانيس رمضان المحلية بقيم بين 10 و20 جنيهًا وفقًا للفئة المصنع منها وأماكن البيع، إذ سجل سعر الفانوس الخشبى بين 20 و60 جنيهًا، والمعدنى المُغلف بالأقمشة بين 50 و150 جنيهًا.
وأضاف: «تخوفت من ارتفاع الأسعار الأخير، وتغير الأنماط الاستهلاكية فى السوق، فصنعت كميات أقل من العام الماضى بنسبة 20%، حتى لا أتعرض لخسائر.. لكن ارتفاع أسعار المنتج المستورد الذى يأتى إما بالتهريب أو يكون مخزنا منذ سنوات، قلل من حدة تلك المخاوف».
وتبدأ صناعة «الفانوس الخيمى» بالشاسيه الحديد، إذ يُغطى بالقماش، ويتم تطريزه وتثبيت فروع الإضاءة بداخله أو حشوه. ويتم التعاقد مع ورش نجارة خشبية وورش معادن للتشكيل.
أشار رمزى إلى أن سعر الفانوس يرتفع 5 جنيهات حال طلب المستهلك كتابة إسم عليه لتقديمه هدية، وينتظر 48 ساعة حتى يتسلمه.
وقال محمد العشرى، مستورد لعب أطفال، إن الفوانيس المستوردة تمثل نسبة ضئيلة فى السوق العام الحالى. ولجأ التجار لتغيير وحدات الصوت فى الألعاب بأخرى مسجل عليها أغانى رمضانية، وتبيعها على أنها فوانيس. لكن أسعارها مرتفعة وتتراوح بين 100 و150 جنيهًا.
أشاد العشرى، بتطور الفانوس المصرى، الذى بدأ يشهد تركيب وحدات
إضاءة ووحدات صوت لا يتخطى سعرها 5 جنيهات، متوقعًا ارتفاع معدلات التطور خلال السنوات الثلاث المقبلة لتغزو أسواق الدول المجاورة وإفريقيا.
وقال بركات صفا، عضو شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال، إن أسعار فوانيس رمضان ولعب الأطفال تضاعفت ليسجل سعر الجملة للفانوس 26 جنيهًا مقابل 13 جنيها العام الماضى.
وأرجع صفا، تضاعف الاسعار لارتفاع تكلفة استيراد مستلزمات الإنتاج، وعلى رأسها البلاستيك الذى وصل سعر الطن منه إلى 36 ألف جنيه مقابل 15 الف جنيه العام الماضى.
وأوضح أن حظر الاستيراد وارتفاع السعر، أعاد الفوانيس محلية الصنع بقوة، وهذه فرصة جيدة لتدعيم صناعة لعب الأطفال المحلية وتوجيه إنتاجها للتصدير، معتبرا أن سياسات وزارة الصناعة والتجارة تفتقر لآليات الدعم.
وأضاف: «المصانع المحلية كانت لديها قدرة على إنتاج ما يكفى احتياجات السوق وبأشكال مُبتَكرة.. لكن تضاعف التعريفة الجمركية على مستلزمات الإنتاج باعتبارها سلعا استفزازية، ورفع سعر الدولار الجمركى لمعدلات بين 16و18 جنيهًا أجبر المصانع على خفض الطاقة الإنتاجية بدلاً من التوسع والإتجاه للتصدير».
ومن أشهر منتجات رمضان الجديد، إفتراش «بكار» ومعزته «رشيدة» الأرض، بجوار «ميكى» و«طمطم» والشخصيات الكرتونية، كزينة من انواع مختلفة لرمضان المقبل ليباع المتر منها بنحو15 جنيها، والمفرش بنحو 40 جنيهًا، وستائر الشباك بـ65 جنيهًا.
وقالت هبة عادل، ربة منزل، إنها عكفت على شراء الخيامية والقماش المزين بشخصيات الكارتون، ثم قامت بقصه ومساواة أطرافه، لإضافة دخل لأسرتها من خلال هوايتها.
ولفتت عادل، إلى أنها استخدمت «فيس بوك» لعرض منتجاتها، والتى لاقت رواجاً بين رواد موقع التواصل الاجتماعى، ونجحت فى بيع العديد من القطع.