استضافت، اليوم، قناة بلومبرج فى برنامجها الصباحى وزير السياحة المصرى يحيى راشد.
وأوضح أن الربع الأول من عام 2017 شهد زيادة مقارنة بمثيله من العام السابق.
وأشار الوزير إلى أن هذه المؤشرات الإيجابية تدل على استعادة مصر لمكانتها فى ظل التغير الملحوظ فى الصورة الذهنية لدى السائح عن المقصد المصرى، وهو ما دعمه زيارات لشخصيات بارزة على المستوى الدولى لمصر.
ورداً على سؤال حول تأثير الحوادث الإرهابية الأخيرة على حركة السياحة لمصر، أجاب سيادته أن هذه الظاهرة أصبحت ظاهرة عالمية، وأن الحكومة المصرية نجحت فى محاربة الإرهاب، وأنها ما زالت تبذل جهوداً كبيرة للقضاء عليه.
وأضاف أن هناك أحداثاً مماثلة ضربت بعض دول العالم الكبرى فى الفترة الأخيرة، مثل باريس ولندن، ولكن نرى دائماً أن الوجهات السياحية المعروفة تتعافى بسرعة من الأزمات، ومن هذا المنطلق نحن متفائلون للغاية فيما يخص الحركة السياحية إلى مصر، والأحداث الأخيرة التى حدثت مؤخراً مسألة مؤقتة، ولن تؤثر على مكانة مصر وسمعتها كبلد آمن يرحب دائماً بضيوفه، ويتمتع بجميع عناصر جذب وخدمة السياح، مؤكداً أهمية التعاون بين الدول لمواجهة مثل هذه الأحداث المؤسفة، والعمل معاً لاستعادة حركة السياحة العالمية لمعدلاتها.
ورداً على سؤال حول عودة السياحة الروسية، قال «راشد»، إنه بالتأكيد يتمنى عودة السياحة الروسية، لكنه أكد أن الوزارة تعمل الآن على تنمية عدة أسواق أخرى لزيارة المقصد السياحى المصرى، مثل السوق الألمانى الذى شهد نمواً ملحوظاً فى الطلب على المقصد السياحى المصري، وهناك نمو، أيضاً، فى عدة أسواق فى الشرق الأوسط ودول الخليج خاصة المملكة العربية السعودية، وفى الدول الأوروبية، بالإضافة إلى أن هناك نمواً فى الطلب على المقصد السياحى المصرى من بعض الدول الآسيوية مثل الصين واليابان، فضلاً عن الولايات المتحدة الامريكية.
وحول قدرة مصر على جذب الشرائح العليا من السائحين، أو السياحة مرتفعة الإنفاق، قال «راشد»، إن القاهرة والأقصر والساحل الشمالى المصرى بها الكثير من المقومات التى تجذب هذه الشريحة من السائحين.
وأضاف الوزير، أن هناك إقبالاً على المقاصد السياحية المصرية التى تتسم بالتنوع الكبير، وتستطيع إرضاء جميع الأذواق؛ نظراً إلى احتوائها على مختلف الأنماط السياحية، فالمقصد المصرى به السياحة الثقافية، وأيضاً السياحة الترفيهية والشاطئية والرياضية وسياحة السفارى والمغامرات، كما أطلقت مصر هذا العام، فى إطار الترويج للسياحة العلاجية، حملة العلاج من فيروس سى، ونعمل، أيضاً، على ترويج السياحة الاستشفائية التى تعتبر منتجاً واعداً لما تمتلكه مصر من مقومات وإمكانيات قادرة على جذب شريحة كبيرة من السائحين لهذا الغرض.