اشتعل التوتر فى شبه الجزيرة الكورية فى ظل ادارة الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب الذى هدد بالتصعيد ضد كوريا الشمالية فى حال تطويرها لبرنامجها النووى واجراء اى تجارب نووية جديدة. وفاجأ ترامب العالم بتوجيه ضربة صاروخية لمطار الشعيرات العسكرى فى سوريا مما اضفى مزيدا من الواقعية على تهديداته لبيونج يانج فى وقت تخشى فيه الإدارة الأمريكية من ان تصبح الولايات الأمريكية فى مرمى اسلحتها النووية وهو ما لن تسمح به مهما كلفها الأمر.
وتنطوى الخيارات المطروحة على عدة احتمالات ليس اقلها الضغوط الاقتصادية التى اثبتت ضعف جدواها فى ظل الدعم المتواصل من الصين لجارتها كوريا الشمالية. وتأمل واشنطن فى أن تمارس بكين ضغطا اقتصاديا على بيونج يانج لوقف اشنطتها النووية لتجنب حرب نووية مدمرة قد تورط نفسها فيها وكذلك روسيا التى تشترك معها فى الحدود.
لكن السيناريوهات العسكرية تقفز بشدة الى المشهد فى ظل نظامى الحكم فى كوريا الشمالية وفى الولايات المتحدة حيث يميلان الى الأفعال الحاسمة والعنيفة، وفى حال توجيه الولايات المتحدة ضربة للمنشآت النووية الكورية فإن الرد قد يكون عنيفا ويشعل حربا عالمية ثالثة.
وإذا حالف الحظ العالم، فإن رد كوريا الشمالية قد يكون محدودا لأن الزعيم كيم جونج اون يرغب فى النهاية فى الحفاظ على نظام حكمه ويعلم أنه لا قبل له بحرب شاملة قى مواجهة أكبر قوة عسكرية على الأرض.