رئيس مجلس الإدارة، لـ”البورصة”:
ارتفاع الصادرات بنسبة 166% خلال 9 أشهر لاقتحام أسواق أوروبا وجنوب أفريقيا
إرجاء تطوير المرحلة الثالثة «الميكروبيولوجى» للعام المالى المقبل لارتفاع التكلفة
56% من مستحضرات الشركة تكبدها خسائر على الرغم من قرار التحريك الأخير
تستكمل شركة النيل للأدوية خطتها التوسعية لتطوير خطوط الإنتاج لزيادة الطاقة الإنتاجية عبر تشغيل خط المطهرات والتوسع بالصادرات ودخول أسواق جديدة لمواجهة ارتفاع أسعار العملات الأجنبية.
قال أسامة عبدالباسط رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة لـ«البورصة»: إن «النيل» تعتزم التشغيل الفعلى لخط المطهرات الأسبوع المقبل بتكلفة استثمارية 9 ملايين جنيه.
وأوضح أن خط المطهرات أحدث قسم بمنطقة الشرق الأوسط كافة، وتسعى الشركة لاستضافة لجنة مجلس التعاون الخليجى لإجازة خط انتاج المطهرات والتصدير لدول الخليج فى ظل توقف شركة سيبماكو السعودية عن إنتاج البيتادين.
وأشار عبدالباسط الى ارتفاع الطلب على منتجات الشركة خارجيا خاصة بعد الانتهاء من تطوير جزء كبير من المنطقة العقيمة ما ساهم فى ارتفاع التصدير بنسبة 166% خلال التسعة أشهر الأولى من العام المالى 2016- 2017 ليمثل قرابة 12% من الإنتاج، متوقعا ارتفاع النسبة بالربع الحالى.
وأضاف أن الشركة تخطت مستهدف العام من الصادرات البالغ 30 مليون جنيه بنهاية العام المالى الجارى، مقابل 16 مليون جنيه العام المالى الماضى (تعادل 8% من الإنتاج).
وذكر عبدالباسط أن الشركة تتفاوض حاليا مع هيئة الغذاء والدواء السعودية للحصول على إجازة للتصدير للسوق السعودى الفترة المقبلة.
وقال إن هناك لجنة سعودية ستزور الشركة قريبا لبحث إمكانية تصدير مستحضرات الشركة للرياض، خاصة منتجات الأشربة والمنطقة العقيمة والأقراص والكبسولات والمطهرات.
وتوقع ارتفاع صادرات الشركة الى 60 مليون جنيه سنوياً، حال حصول «النيل» على إجازة التصدير للسوق السعودى.
ولفت الى أن الشركة تصدر منتجاتها الى دولتى اليمن والعراق اضافة الى أسواق دول أفريقيا خاصة السودان والصومال وأوروبا ونجحت مؤخرا فى دخول السوق الرومانى، كما أن «النيل» تصدر منتجاتها لكل الدولة العربية، وأنها لا تستطيع التفريط فى تلك الأسواق، التى تضم قاعدة قوية من الوكلاء.
وقال إن الشركة نجحت فى تطوير قسم المنطقة العقيمة بعد إغلاقه 27 شهراً، لعدم توافر التمويل المتضمن تحديث خطوط إنتاج (الأمبول ـ الميكروبيولوجى ـ المجفدة)، حيث انتهت الشركة من تطوير قسم الأمبولات فبراير العام السابق، مبينا إرجاء تطوير المرحلة الثالثة «الميكروبيولوجى» للعام المالى المقبل لارتفاع تكلفتها الاستثمارية.
وتمتلك «النيل» 12 خط إنتاج، وتعمل بأكثر من 80% من طاقتها الإنتاجية، وتستهدف الوصول للطاقة الإنتاجية القصوى خلال الفترة المقبلة حيث نجحت فى رفع الطاقة الإنتاجية للمستحضرات البيطرية والمراهم اضافة الى زيادة عدد الورديات وخروج بعض العاملين الراغبين بالمعاش المبكر، لتقليل الأعباء.
ارتفعت أرباح شركة النيل لأدوية بنسبة 287% خلال التسعة أشهر الأولى من العام المالى الحالى لتحقق صافى ربح 20.9 مليون جنيه مقارنة بـ5.4 مليون جنيه الأشهر المقابلة من العام السابق، وحققت الشركة ايرادات بقيمة 345.2 مليون جنيه مقابل 258.6 مليون جنيه التسعة أشهر الأولى من العام المالى السابق بنمو 33.5%.
وأرجع «عبدالباسط» زيادة الأرباح إلى قرار تحريك الأسعار الصادر فى مايو من العام الماضى والذى ساهم فى تحريك أكثر من 90% من مستحضرات الشركة، إضافة الى قرار التحريك الأخير المطبق فى فبراير الماضى وعلى أثره قامت الشركة برفع أسعار 15 مستحضراً، فضلاً عن مبيعات المرحلتين الأولى والثانية من المنطقة العقيمة خاصة مستحضر «الهيبارين»، ما دعم الإيرادات.
وتنتج «النيل» 4 مستحضرات تقع ضمن أدوية الجدول، وتعتزم مضاعفة إنتاج أحد تلك المستحضرات، خلال العام المالى الحالى، لحل أزمة المواد الخام الخاصة به.
وعلى الرغم من صدور قرارين لتحريك الأسعار، فإن 60-65 مستحضراً ما زالت تكبد الشركة خسائر بسبب ارتفاع تكاليف إنتاجها عن سعر بيعها للجمهور نتيجة تعويم الجنيه وارتفاع الدولار الى مستوى 18 جنيهاً.
وأوضح أن ارتفاع الدولار تسبب فى ارتفاع التكاليف للشركة، وانخفاض السيولة خاصة بعد تمسك الموردين بالدفع الكامل قبل استلام المواد الخام.
واستنكر رئيس مجلس إدارة شركة النيل للأدوية ما يثار حول الدواء المصرى وعدم فاعليته مقارنة بالدواء المستورد، لافتاً إلى أن منتجات شركات الأدوية بالقطاع العام تلقى اقبالاً واسعاً بدول الخليج والدول الأوروبية وجنوب أفريقا ما يؤكد على أهميتها وجودتها.
وقال عبدالباسط إن أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال بعد عودته من رحلة علاجه صرح باستخدامه للدواء المصرى الخاص باحدى شركات القطاع العام والذى ساهم فى شفائه.
وطالب الأطباء والصيادلة بدعم الأدوية المصرية وعدم الانحياز لمنتجات الشركات الأجنبية والمستوردة، وابراز الإعلام المصرى لأهمية الدواء المحلى رخيص الثمن والذى أصبح تداوله مقصوراً فقط على الاقاليم المتوسطة والفقيرة.
واشار الى أن شركات القطاع العام ورثت منظومة أسعار رخيصة الثمن بحاجة الى مراجعة سعرية للهيكل القديم حيث إن ثلث مستحضرات الشركة تنتج بأقل من 10 جنيهات.
ويبلغ رأس المال المصدر والمدفوع لشركة النيل للأدوية 101.25 مليون جنيه، موزعاً على 10.12 سهم، بقمية اسمية 10 جنيهات للسهم، وبقيمة دفترية 31.14 جنيه، ويتداول السهم فى الوقت الراهن حول مستوى 12.80 جنيه.