
توقع تقرير لمنظمة الأمم المتحدة تراجع انتاجية مصر من المحاصيل الزراعية بنسبة 30% بمحافظات الصعيد بحلول عام 2050 نتيجة التغيرات المناخية التى تشهدها البلاد فى الوقت الحالي.
وقالت ايثار خليل رئيس وحدة تغير المناخ وسبل العيش ببرنامج الغذاء العالمى التابع للمنظمة إن ارتفاع حرارة الجو 2 درجة مئوية من المتوقع أن يؤدى إلى نقص انتاجية محاصيل القمح والذرة الشامية والفول الصويا والشعير بنسبة 14% و19% و28% و20% على التوالي.
اضافت «خليل» على هامش الندوة التى عقدتها الجمعية المصرية للأمم المتحدة فى مصر للتعريف بمشروعات الامم المتحدة فى مصر، أن الامن الغذائى المصرى يعانى عدة مخاطر مناخية تؤثر على الانتاجية الزراعية ومنها الصدمات الجوية الناتجة عن الارتفاع والانخفاض المفاجئ فى درجات الحرارة والتى تتراوح بين 2 و4 درجات مئوية، والتغير فى اتجاهات وسرعات مواسم الرياح.
وأشارت الى ان تلك التغيرات المناخية تؤدى الى زيادة فى احتياجات المياه بنسبة تتراوح بين 6 و16% فضلاً عن نقص المعروض من المنتجات الزراعية ونقص العائد من زراعة المحاصيل.
وكشفت «خليل» أن محافظات الصعيد تعد الاكثر تأثرا بنتيجة التغيرات المناخية ما يترتب عليه زيادة معدل فقد الانتاجية وانتشار بعض الأمراض للحيوانات والنباتات.
فى ذات السياق، لفتت خليل الى تبنى الأمم المتحدة لمشروع يهدف الى بناء قدرات المزارعين وللمجتمعات الريفية على التصدى للمخاطر المناخية.
وذكرت ان المشروع يعتمد على مكونين أولهما التكيف مع التغيرات المناخية خلال تطوير ونقل التكنولوجيا والمعرفة للمزارع بزراعة اصناف أكثر تحملاً للحرارة والملوحة بالتعاون مع معهد بحوث المحاصيل الزراعية ضمن مبادرة الالف قرية.
تابعت: «يسعى المكون الاول المشروع الى نشر الدروس المستفادة لافادة 1.7 مليون نسمة فى المرحلة الاولى لمبادرة الالف قرية والتى تضم 151 قرية».
ووفقا لـ«خليل» يهدف المكون الثانى لنقل المعرفة للمزارعين حول اساليب التصدى لتلك المخاطر عبر نظام معلوماتى يربط المزارع بالأرصاد الجوية.
ووفقا لـ«خليل»، يسعى المشروع الى زيادة دخول المزارعين بنسبة 60%، وتوفير 30% من مياه الرى التقليدية المستخدمة فى الزراعة.