قال الاحتياطى الفيدرالى إنه يعتقد أن التباطؤ المشهود مؤخرا فى النمو الأمريكى سوف يكون مؤقتا على الأرجح، وحافظ على مساره لرفع آخر فى أسعار الفائدة قصيرة الأجل فى وقت قريب فى الصيف الجاري.
وبعد اجتماع لجنة السوق المفتوح لمدة يومين، أبقى الفيدرالى على أسعار الفائدة الفيدرالية عند 0.75% إلى 1%، وأقر صناع السياسية بقيادة رئيس الفيدرالي، جانيت يلين، فى بيان، أن الإنفاق الأسرى نما بقدر «متواضع» مؤخرا، ولكنهم أكدوا أن الأسس الاقتصادية وراء نمو الاستهلاك لا تزال قوية.
وتراجع نمو الاقتصاد الأمريكى على أساس سنوى بنسبة 0.7% فى أول ربع من العام، وهبط التضخم الأساسى بنسبة ضئيلة فى الوقت الذى يواصل فيه سوق العمل التقدم نحو التشغيل الكامل.
ورفع الفيدرالى أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة فى اجتماع مارس الماضي، وأشار إلى أنه يعتزم القيام برفعين آخرين فى 2017.
وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» أن الأسواق كانت تضع احتمالات رفع الفائدة فى اجتماع يونيو المقبل بمقدار ربع نقطة عند 66%، وفقا لتحليل مجموعة «سى إم إي» لتدوال العقود الآجلة، وارتفعت هذه النسبة بعد اجتماع الشهر الجارى إلى 94%، وفقا لمسح اجرته وكالة أنباء «بلومبرج».
وقلل الفيدرالى من أهمية أرقام الناتج المحلى الإجمالى التى يمكن ان تكون متقلبة ومتأثرة بالعوامل الموسمية، ولم يعط الفيدرالى أى إشارة واضحة على ان الرفع الثانى فى 2017 وشيك، واقتصر على وصف المخاطر التى يواجهها الاقتصاد بأنها متوازنة إلى حد ما.
وأشار البيان إلى أن البنك المركزى يرغب فى الحفاظ على انفتاح خياراته فى الوقت الذى يتابع فيه تطوارت الاقتصاد.
وكان الفيدرالى يدرس كيفية تقليص ميزانيته المتضخمة التى بلغت 4.5 تريليون دولار بسبب التدخلات وقت الأزمة، ونمت استثمارات الفيدرالى بحدة وقت الأزمة لشرائه سندات خزانة وأوراق مالية مدعومة برهن فى محاولة لدعم النمو.
وأشار الفيدرالى إلى أنه يتوقع بدء عملية تقليص ممتلكاته من الأصول فى وقت لاحق من العام الجارى إذا بقى الاقتصاد على مسار النمو.