لطالما تجنب الملياردير، وارن بافيت، مؤسس صندوق «بيركشاير هاثاواي»، الاستثمار فى قطاع التكنولوجيا، مركزاً على الأسهم والشركات التى يفهمها ويستطيع تقييمها.
لكن منذ 6 سنوات، استثمر فى شركة «آى بى إم»، وفى 2016، اشترى حصة فى «آبل».
وقال تشارلى مونجر، نائب رئيس «بيركشاير هاثاواي»، اليد اليمنى لوارن بافيت، أمام آلاف المساهمين فى الصندوق والذين سافروا لحضور الاجتماع السنوى للشركة فى أوماها يوم السبت الماضى لمجرد الاستماع إلى الرجلين: «عدم الاستثمار الكثيف فى قطاع التكنولوجيا يثبت إما إنك مجنون أو إنك تتعلم، وآمل أن يكون الأمر أننا نتعلم».
وأعرب المستثمران عن ندمهما لعدم الاستثمار فى عدة شركات تكنولوجية، ومدحا كثيرا مؤسس شركة التجارة الإلكترونية «أمازون»، جيف بيزوز.
كما أثنيا على محرك البحث «جوجل».
واعترف بافيت بأنه أخطأ عندما لم يستثمر فى «جوجل»، وعندما قلل من قدر بيزوز، وقال: «كنت أغبى من أن أتوقع ماذا سيحدث، ولم أعتقد أن بإمكانه تحقيق نجاح بهذا النطاق».
وأوضحت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن إعادة تقييم قطاع التكنولوجيا الذى نضج، تأتى فى وقت حساس بالنسبة لصندوق «بيركشاير» الذى تبلغ قيمته 410 مليارات دولار، ولديه 100 مليار دولار نقدية يمكن استخدامها فى الاستثمار.
وعلى مدار العقد المقبل، سيوظف بافيت أو خليفته، مزيداًً من رأس المال فى الاستحواذ على أو الاستثمار فى الشركات التى يستثمر فيها صندوق «بيركشاير» بالفعل، كما سيعززان استثماراتهما فى الشركات التى لا تحتاج استثمارات رأسمالية كبيرة.
وأصبح رئيس «بيركشاير» مدركاً أن أكبر 5 شركات مدرجة فى البورصة وذات أعلى قيمة سوقية، من قطاع التكنولوجيا، وهى «آبل»، و«مايكروسوفت»، و«جوجل»، و«أمازون»، و«فيس بوك».. ولا تحتاج لرأسمال نقدي.
وقال بافيت: “لم يعد الأمر مثلما كان عندما كان الاستثمار شرطاً أساسياً لكسب كميات ضخمة من الأموال”.
وأوضح لورانس كاننيجام، استاذ بجامعة “جورج واشنطن”، الخبير بشئون وارن بافيت، أنه من غير المرجح أن يستثمر رئيس “بيركشاير” قريباً فى الشركات الصاعدة مثل “أوبر”، أو”سناب شات”، ولكنه أضاف أن نمو معرفة بافت بالقطاع سوف تجعله يركز أكثر على القطاع.