«قابيل»: نتطلع للاستفادة من الخبرات الصناعية الفنلندية فى قطاعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتدريب الفنى
بلغ حجم التبادل التجارى بين مصر وفنلندا نحو 353 مليون يورو خلال العام الماضى، وتتمثل اهم الصادرات المصرية لفنلندا فى السجاد والمنسوجات والمنتجات الكيمائية والفاكهة والبلاستيك كما تتمثل الواردات فى الآلآت والمعدات والأجهزة الكهربائية والاخشاب والورق
قال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة و الصناعة، إن فنلندا تساهم فى مشروعات بالسوق المصرى يبلغ رأسمالها 42.3 مليون دولار فى 30 مشروعاً فى قطاعات الخدمات والصناعة والسياحة.
جاء ذلك خلال لقاء المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة بسفيرة فنلندا الجديدة بالقاهرة لورا كانسيكاس حيث استعرض الجانبان إمكانات تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين فى مجالى التجارة الخارجية والتصنيع المشترك خلال المرحلة المقبلة.
كما تناول اللقاء برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تتبناه الحكومة المصرية حالياً ودوره فى جذب المزيد من رؤوس الأموال الفنلندية للسوق المصرى خاصة أن فنلندا تتمتع بخبرات صناعية واسعة فى عدد كبير من المجالات محل اهتمام الحكومة المصرية حالياً.
وأكد قابيل ضرورة زيادة معدلات التجارة البينية بين مصر وفنلندا كى ترقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة التى تربط البلدين مشيراً الى ان البلدين تمتلكان فرصاً وطاقات تصديرية ضخمة يمكن استغلالها لتخدم الاقتصادين المصرى والفنلندى على حد سواء.
وأشار الوزير الى اهمية تبادل الخبرات الصناعية والتكنولوجيات الحديثة بين البلدين لتخدم منظومة التنمية فى كل من مصر وفنلندا مشيراً الى إمكانية توسيع اطر التعاون المشترك بين البلدين فى مجالات تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والارتقاء بمنظومة التدريب بما يسهم فى تحسين قدرات الصناعة الوطنية ويدعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذى يمثل ما يزيد على 75% من الاقتصاد القومى.
ولفت الى أهمية جذب المزيد من الاستثمارات الفنلندية للعمل بالسوق المصرى خاصة فى مجال صناعة الأثاث لا سيما وان الحكومة المصرية بصدد البدء فى إنشاء أول مدينة للأثاث بدمياط والتى تنتج اكثر من 80% من الأثاث فى مصر.
وأضاف قابيل ان استقرار الأوضاع السياسية والأمنية فى مصر حالياً يمهد الطريق نحو احداث تنمية اقتصادية حقيقية خاصة فى ظل التعديلات التشريعية الجديدة والتى تتيح حزم تحفيزية ضخمة وتسهيلات استثمارية من شأنها التأسيس لمرحلة تنموية جديدة.
من جانبها أعربت لورا كانسيكاس سفيرة فنلندا الجديدة بالقاهرة عن رغبة بلادها فى توسيع نطاق العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة مشيرةً الى ان شركات السياحة الفنلندية تتابع عن كثب الوضع الحالى فى مصر تمهيداً لاستعادة حركة السياحة الفنلندية المقبلة الى مصر خاصة بعد استقرار الأوضاع السياسية والأمنية بالبلاد.