الهجمات الإلكترونية تجتاح العالم وتعطّل العديد من الشركات


أدى الهجوم الالكترونى العالمي الذى ضرب العالم يوم الجمعة إلى إصابة عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر فيما يقرب من 100 دولة مما أدى إلى تعطيل نظام الرعاية الصحية فى بريطانيا وشركة “فيديكس” للشحن العالمي وتوقف شركة “رينو” الفرنسية عن الانتاج فى بعض مصانعها.
وذكرت “رويترز” أن القراصنة يقومون بخدع الضحايا لفتح المرفقات الخبيثة فى رسائل البريد الإلكتروني التي يبدو أنها تحتوي على فواتير وعروض مهمة وغيرها من الملفات المشروعة.
وقال باحثون فى شركة “أفاست” للبرمجيات الأمنية أنهم تتبعوا 57 الف حالة اصابة فى 99 دولة وكانت أكبر الأهداف فى روسيا واوكرانيا وتايوان.
وقال بعض الخبراء إن التهديد قد تراجع في الوقت الحالي حيث أعلن فيكرام ثاكور، مدير الأبحاث الرئيسي في شركة “سيمانتيك” أن الهجمات أصبحت تتراجع والإصابات باتت قليلة للغاية.
ولكن المهاجمين قد يقومون بإعادة تشغيل الدورة من جديد، حيث قال باحث بريطاني رفض الكشف عن هويته والذي قد يكون قد أحبط انتشار الهجوم لرويترز “انه لم ير أي تعديلات من هذا القبيل حتى الآن”.
وذكرت مسودة بيان لاجتماع قادة المالية من مجموعة الدول السبع الكبرى فى ايطاليا أنهم سوف يلتزمون بمواجهة التهديد المتزايد للهجمات السيبرانية الدولية.
وقال الوزراء في مشروع البيان الذي نشرته “رويترز” هناك حاجة إلى استجابات ملائمة على مستوى الاقتصاد ككل.
وفي آسيا تأثرت بعض المستشفيات والمدارس والجامعات وغيرها من المؤسسات على الرغم من أن المدى الكامل للأضرار لم يعرف بعد بسبب عطلة نهاية الأسبوع.

وقال ويليام سايتو، مستشار الأمن السيبراني للحكومة اليابانية أتوقع أن العديد من الشركات لم تلاحظ آثار هذه الهجمات بعد ولكن من المحتمل ان تظهر الامور يوم الاثنين المقبل

وأوضحت “رويترز” أنه تم الابلاغ عن معظم الهجمات المدمرة فى بريطانيا حيث اضطرت المستشفيات والعيادات الى صرف المرضى بعد ان فقدوا امكانية الوصول الى اجهزة الكمبيوتر أمس الجمعة.

وأعلنت شركة الشحن الدولية “فيديكس” أن بعض أجهزتها قد أصابها الهجوم الالكترونى مؤكدة أنها سوف تتخذ خطوات علاجية فى اسرع وقت ممكن”.

وكانت شركة الاتصالات “تيليفونيكا” من بين العديد من الأهداف في إسبانيا إلى جانب بعض شركات الاتصلات فى البرتغال و الأرجنتين.

وعلى الجانب الآخر لم يتم ضرب سوى عدد صغير من المنظمات التى تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها لأن القراصنة يبدو وكأنهم بدأوا الحملة لاستهداف بعض المنظمات فى اوروبا

وأعلنت وزارة الامن الداخلى الامريكية أنها تتقاسم المعلومات مع الشركاء المحليين والاجانب ومستعدة لتقديم الدعم الفنى.

وبدأت الاضطرابات السيبرانية فى اوروبا الاسبوع الماضى عندما نشر القراصنة مجموعة من وثائق الحملة المرتبطة بالمرشح الفرنسى ايمانويل ماكرون قبيل تصويت الاعادة التى انتخب فيها رئيسا لفرنسا.

وأعلن المتحدث الرسمى باسم شركة “رينو” الفرنسية ان الشركة توقفت اليوم السبت عن انتاجها في مواقع عدة لمنع انتشار هجوم إلكترونى عالمي ضرب النظم الحاسوبية

ونقلت “رويترز” عن المتحدث باسم الشركة قوله أنه تم اتخاذ اجراءات استباقية بما فى ذلك وقف النشاط الصناعى مؤقتا فى بعض المواقع الانتاجية

وقال وزير الداخلية البريطاني امبر رود، ان الحكومة البريطانية لم تعرف من كان وراء الهجوم لكن الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة تعمل على اكتشافهم.

ولكن على الرغم من أن حالات الابتزاز السيبراني آخذة في الارتفاع منذ عدة سنوات، فقد أثرت حتى الآن على المنظمات الصغيرة والمتوسطة الحجم ولم تتأثر المؤسسات الكبيرة بشكل كبير حتى الوقت الراهن

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2017/05/14/1021460