الشركات تفرض 100 جنيه «يومية».. والبعض يهرب إلى التدريس
يعد المرشدون السياحيون من أكثر الفئات أهمية للسائحين؛ نظرًا لدورهم الحيوى فى إمداد السائح بالمعلومات حول تاريخ المناطق الآثرية، بالإضافة إلى تدخلهم فى حل أى مشكلات قد يتعرض لها السائح سواء مع الأمن أو مضايقات الباعة وسائقى الحنطور والمراكب النيلية، ورغم أهمية الدور الذى يقوم به المرشدون، إلا أن متوسط يوميتهم لا يتجاوز فى بعض الأحيان 100 جنيه، ولا يوجد تأمين صحى لهم.
قال الطيب أحمد، عضو نقابة المرشدين بالأقصر، إن عدد المرشدين المرخص لهم شرق وغرب الأقصر لا يقل عن 4500 مرشد، فى حين يبلغ عدد المرشدين على مستوى مصر نحو 18 ألفا و280 مرشدا.
وأضاف أن أكثر اللغات التى يعمل عليها المرشدون فى الأقصر،هى الانجليزية، والألمانية، والإسبانية، والفرنسية، لافتًا إلى أن وزارة السياحة حددت قيمة محددة نظير عمل المرشد تبلغ 350 جنيه يوميًا، ولكن عدد من شركات السياحة لا تعمل بها، فيبلغ متوسط ما تدفعه إلى المرشد 150 جنيهًا.
وأوضح أحمد أن المرشدين ينقسم عملهم إلى الزيارات نصف اليومية وهى للسائحين المقيمين فى الأقصر، وتمتد فى الفترة من السادسة صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا، والزيارات الكاملة وهى للسائحين الزائرين الأقصر لمدة يوم من القاهرة أو شرم الشيخ أو الغردقة وتمتد فى الفترة من السادسة صباحًا وحتى السابعة مساءً.
وقال إن أبرز المشكلات التى تواجه السائحين تتمثل فى معاملات أمن الآثار، رغم عدم تفهم السائحين للقواعد الإرشادية، بالإضافة إلى المضايقات التى يتعرضون لها من جانب الباعة وسائقى الحنطور والمراكب النيلية، ما يمثلون ضغوطا نفسية على السائحين.
وأضاف أن أسعار التذاكر ارتفعت عن العام الماضي، إذ تبلغ قيمتها للسائحين الأجانب فى وادى الملوك 100 جنيه، ومعبد حتشبسوت 50 جنيهًا، ومعبد هابو 40 جنيهًا، ومعبد الكرنك، 80 جنيهًا، ومعبد الأقصر 65 جنيهًا، ومتحف الأقصر 100 جنيه.
وأوضح أحمد أن أبرز المشكلات التى تواجه المرشدين السياحيين تتمثل فى عدم وجود تأمين صحى، بالإضافة إلى أنه يتم تحصيل 25% من قيمة التذاكر لصالح صندوق بالنقابة للتأمين على المرشدين دون إفادة، كما لا توجد حماية للمرشدين من جانب شركات السياحة، والتى أحيانًا ما تؤخر يوميتهم، مطالبًا بتفعيل دور النقابة لحماية المرشدين والعمل على تدريب المرشدين الجدد على قواعد وأصول المهنة.
وقال ميلاد وهيب، مرشد سياحى، إن عدد السائحين فى الجولات يتراوح بين شخصين وحتى 50 شخصا، ويعد معبد حتشبسوت ووادى الملوك من أبرز الأماكن الأثرية التى يُقبل عليها السائحون.
وأضاف أن تراجع معدلات السياحة على مدار السنوات الماضية آثر على دخول المرشدين السياحيين لعدم توافر سائحين، مما دفع عددا من المرشدين إلى اللجوء إلى مهن أخرى منها التدريس والتوكيلات التجارية.
وقالت سمر محمد، مرشدة سياحية، إن الجنسيات التى أصبحت تتردد على الأقصر الآن، من الجنسيات التى كانت تأتى فى فصل الصيف نظرًا لانخفاض الأسعار عن الموسم الشتوي، مضيفة أن البرامج السياحية أصبحت روتينية. فالأقصر بها أكثر من ثلث آثار العالم.. ورغم ذلك لا يتم تنويع البرامج من قبل شركات السياحة ويتم التركيز على البرامج المتعارف عليها.
وأضافت أن هناك عددا من الأماكن الآثرية لم تُدرج فى البرامج الرئيسية لشركات السياحة، وتعد كزيارات سنوية حال رغبة السائح فى زيادة المناطق الآثرية خلال البرنامج، ومنها مقابر دير المدينة، ومقابر الأشراف، والخاصة برؤساء ورجال الدولة القديمة.
وأوضحت أن متوسط اليومية للمرشد تبلغ 100 جنيه، وقليلاً ما تصل إلى 150 جنيهًا، لافتة إلى أن هناك عددا من شركات السياحة تعمل على استغلال الموقف من خلال إعطاء يومية منخفضة للمرشدين باعتبار أن عددهم كبير وفى حاجة إلى العمل.