توقعات بارتفاع أسعار وجبات اﻹفطار أكثر من 80%.. ومخاوف من تراجع اﻹقبال
تتسابق الفنادق والمطاعم السياحة؛ للحصول على تراخيص تقديم برامج اﻹفطار والسحور فى رمضان، فيما حذرت الوزارة من إعلان أسعار البرامج دون موافقتها.
توقع مستثمرون بقطاع المطاعم السياحية، أن ترتفع أسعار الوجبات «الإفطار والسحور» فى شهر رمضان بنسبة %80 بحد أدنى العام الجارى، مقارنة بها فى العام الماضى؛ بسبب ارتفاع أسعار مكونات الإنتاج.
قال المهندس أمين سبلة، رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية السابق باتحاد الغرف السياحية، رئيس سلسلة مطاعم بون أبيتيه، إن أسعار الوجبات فى رمضان سواء الإفطار أو السحور ستشهد ارتفاعاً بعد التعويم وزيادة قيمة مدخلات الإنتاج.
وأوضح أن المنشآت السياحية 5 أنواع، الأول يقدم خموراً، وهى عادة تغلق أبوابها خلال شهر رمضان.
والنوع الثانى، هو المنشآت الكبرى التى يكون شهر رمضان سلبياً بالنسبة لها؛ لأن الإقبال يكون فى ساعات الإفطار والسحور فقط، ما يعنى أن المنشأة التى تضم 100 مقعد لا يمكنها استقبال أكثر من 100 فرد، عكس الأيام الأخرى التى تعمل فيها طوال ساعات النهار وبعض ساعات الليل.
وأضاف أن النوع الثالث من المنشآت، هى التى لا تشهد إقبالاً كبيراً بشكل عام، ويكون رمضان بالنسبة لها موسماً، إذ تحقق امتلاء لجميع المقاعد بنسبة %100.
أما النوع الرابع من المنشآت والتى تقدم الحلويات الشرقية، فيكون الإقبال عليها إيجابياً لقسم الحلويات.
والنوع الخامس من المنشآت هو الذى يقدم الوجبات «تيك أوى» ويتوقف خلال ساعات النهار عن العمل، فى حين يكون الإقبال عليها طوال ساعات الليل.
وتوقع انخفاضاً شديداً فى الحجوزات المسبقة للشركات والعائلات بالمطاعم السياحية خلال ليالى رمضان؛ نظراً إلى الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد.
وقال إن التعاقدات مع الفنانين والفرق الموسيقية لإحياء حفلات ارتفعت بشكل كبير خلال النصف الثانى من شهر شعبان رغم ارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضى.
وأوضح أن ما يقرب من %50 من الحجوزات، تتم من جانب الشركات التى تنظم حفلات إفطار للموظفين، وتتراوح الأسعار فى المركب السياحى فى النيل بين 300 و600 جنيه للفرد الواحد فى وجبة الإفطار، ومثلها فى السحور المراكب التى لا تتعاقد مع مطربين وتزيد للمراكب التى تقيم احتفالات.
وتوقع رمضان حجاجى، عضو غرفة المنشآت السياحية بالاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن يشهد رمضان زيادة إشغالات وحجوزات المطاعم العائمة بنسبة تزيد على %90 فى أوقات الإفطار والسحور.
وقال أحد مقدمى الخدمات بمطعم أوندين بالمعادى، إن المطعم بدأ الاستعداد لشهر رمضان، الذى يشهد ارتفاع الإقبال من الزبائن على تناول الإفطار والسحور، وعزومات رجال الأعمال والشركات والمؤسسات.
وكشف أن أسعار الحجوزات للفرد الواحد تبدأ من 400 جنيه وحتى 700 جنيه، بالإضافة إلى الضريبة.
وتوقع أن تزيد الحجوزات بنسبة %20 مقارنة بشهر رمضان من العام الماضى؛ بسبب تزامن رمضان مع امتحانات الثانوية العامة والجامعات، ورغبة الأهالى فى ترك المنازل للطلبة حتى لا يؤثروا سلباً على تركيزهم.
وأوضح أن المطعم تقدم للحصول على ترخيص من المحليات لتركيب الزينة الرمضانية خارجه على الكورنيش، وينتظر التراخيص من وزارة السياحة لتقديم البرامج مع بداية الشهر.
وقال ناجى عريان، نائب رئيس غرفة المنشآت السياحية، إن المنشآت تتسابق للحصول على التراخيص من جانب وزارة السياحة لتقديم البرامج الخاصة بشهر رمضان.
وأوضح أن جميع البرامج تشهد ارتفاعاً %50 بحد أدنى و%100 بحد أقصى بسبب ارتفاع الدولار على أثر تعويم الجنيه.
وقال أحد موظفى المبيعات بمركب نايل مكسيم، إن سعر الإفطار بالمركب يبدأ من 500 جنيه وحتى 700 جنيه للفرد.
لفت إلى أن جميع مطاعم المركب تعاقدت مع مطربين لإحياء حفلات السحور، وشهدت أسعار الفرق ارتفاعاً بنسبة 100% مقارنة بها فى العام الماضى.
وقالت إحدى موظفات الحجز بفندق فورسيزون نايل بلازا، إن أقل قائمة للإفطار تبدأ من 360 جنيهاً للفرد، بينما يصل أقل سعر للسحور 550 جنيهاً.
وقالت موظفة حجز فندق سوفتيل الجزيرة، إن أسعار الإفطار بالفندق تتراوح بين 400 و500 جنيه للفرد، دون خيم رمضانية.
أوضحت أن السحور تبدأ أسعاره من 300 جنيه دون حد أقصى؛ لأن ذلك يتوقف على طلبات العملاء.
وقالت موظفة حجز بفندق هيلتون رمسيس، إن الفندق يعرض على عملائه العام الجارى إمكانية الإقامة لمدة يوم وليلة بأسعار مخفضة كوسيلة لجلب أكبر عدد.
أوضحت أن سعر الغرفة شاملة الإفطار والسحور لفرد واحد يصل إلى 999 جنيهاً، مقابل 1399 جنيهاً للغرفة المزدوجة.
وحذر عبدالفتاح العاصى، وكيل وزارة السياحة للمنشآت الفندقية، الفنادق من تقديمها برامج رمضان دون تصريح من وزارة السياحة لأن ذلك يعرضها لسداد 3 أمثال الضريبة.
أوضح أن الفنادق التى تقدم برامج رمضان تكون بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية فقط، ولا يمكن تنفيذ برامج لرمضان فى المدن السياحية الأخرى، مثل شرم الشيخ والغردقة.
وتوقع استمرار تقديم الفنادق للحصول على تصاريح من الوزارة لتقديم برامج الإفطار والسحور حتى بداية شهر رمضان.
لفت إلى أن الطلبات تشمل مدة البرنامج إلى جانب الأسعار التى يرغب فى البيع من خلالها وفقاً لرؤيتهم للسوق والحالة الاقتصادية للمواطنين.
كشف أن الوزارة لم تجر أى تعديلات على الأسعار التى تقدمت الفنادق بها رغم ارتفاعها، كما أن من حق الوزارة الاعتراض على الأسعار وإجراء التعديلات على البرامج إذا كانت مبالغاً فيها.
تابع أن الوزارة تركت الأسعار مفتوحة فى العام الجارى أمام الفنادق بسبب ارتفاع الأسعار بشكل عام.
أشار إلى أن جميع الفنادق التى تقدمت بطلبات للوزارة حصلت على تصاريح ولم يتم رفض أى منها.