قالت وكالة أنباء «بلومبرج» إن العراق أيّد اقتراح السعودية وروسيا بتمديد اتفاق خفض الإنتاج لمدة تسعة اشهر إضافية وهو الأمر الذى ازال إحدى العقبات الأخيرة التى تعترض التوصل الى اتفاق خلال اجتماعات «اوبك» فى فيينا.
وأوضحت الوكالة أن العراق ثانى أكبر منتج للبترول فى منظمة الدول المصدرة للبترول كان يفضل فى الماضى تمديد الصفقة التاريخية ستة أشهر فقط.
وحصل وزير الطاقة والصناعة السعودى خالد الفالح على الدعم بعد محادثات فى بغداد مع نظيره العراقى جبار اللعيبى، كما أكدت عمان والمكسيك غير الأعضاء فى منظمة الدول المصدرة للبترول دعمهما لتمديد الاتفاق تسعة أشهر.
وقال الفالح إن المنتجين قد وافقوا على تمديد الاتفاق ولكن الاتجاه الآن بشأن تمديده لمدة تسعة اشهر، مضيفا أن الأعضاء فى «اوبك» يدعمون اقتراح تمديده تسعة اشهر والقرار النهائى سيكون بعد اجتماع المنظمة يوم 25 مايو.
وأشارت الوكالة إلى أن منظمة الدول المصدرة للبترول و11 دولة غير عضو فى المنظمة قد وافقوا العام الماضى على خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا.
وأوضحت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن الإبقاء على القيود فى الربع الأول من عام 2018 سيجعل المخزونات تتلاءم.
وانخفضت العقود الآجلة فى نيويورك بنسبة 0.4% لتصل الى 50.94 دولار للبرميل بينما تداول خام برنت عند 53.65 دولار للبرميل.
وكان العراق الأسوأ امتثالا للتخفيضات المتعهد بها مقارنة بالدول الأخرى وإذا تم تمديد هذه الصفقة حتى عام 2018 فإن بغداد سيكون لديها حافز أقل للامتثال لأن القدرة فى الحقول الجنوبية الرئيسية آخذة فى التوسع بعد وثلاث سنوات من القتال مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وتوقع الفالح انضمام دول إضافية إلى اتفاق خفض الإمدادات لكن الاتفاق العام لن يتغير بشكل كبير.