الشركات تترقب تراجعاً إضافياً فى المبيعات بسبب تعديل الفائدة


%70 من المبيعات لأصحاب قروض السيارات.. و%30 للـ«كاش»

توقعت شركات سيارات، تراجعاً إضافياً فى مبيعات القطاع، تحت ضغط قرار البنك المركزى بزيادة سعر الفائدة اﻷساسية.
قال خالد سعد، عضو مجلس إدارة المجموعة البافارية للسيارات، مدير عام شركة بريليانس مصر، إن قرار البنك المركزى رفع قيمة الفائدة على الودائع والقروض %2 تصب فى صالح المواطن الذى يعتمد على تلك الفائدة، وليس لديه استثمارات مباشرة بالسوق المحلى، لكن القرار لا يخدم حركة الاستثمارات وبصفة خاصة قطاع السيارات.
وأوضح أن القطاع، يعتمد فى مبيعاته على القروض التى تقدم للعملاء بنسبة تتجاوز %70 مقابل نحو %30 فقط يقومون بعمليات الشراء «كاش».
وتوقع «سعد»، أن يؤدى قرار «المركزى»، رفع قيمة الفائدة إلى تراجع مبيعات السيارات أكثر مما هى عليه. فالعميل الذى يلجأ للاقتراض هو بالفعل لا يملك الإمكانيات المادية اللازمة التى تؤهله للقيام بعمليات السداد المباشرة، وبالتالى فإن زيادة الفائدة ستحد من عدد العملاء.
وأعرب أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات، عن قلقه الشديد من تأثير قرار رفع الفائدة على قطاع السيارات، خصوصاً مع التراجع المتلاحق فى المبيعات الذى أعقب قرار تعويم الجنيه.
وأضاف أن القطاع لم يتعاف بعد من زيادة الأسعار المتتالية للسيارات نتيجة الجمارك، وارتفاع أسعار المحروقات المتوقع لها زيادة جديدة فى شهر يوليو المقبل.
وطالب «أبوالمجد» بتقديم قروض ميسرة لراغبى شراء السيارات دون الفائدة الجديدة التى يرى أنها ستعصف بالقطاع، وتزيد من معاناته أكثر مما هو عليه، إذ لم يعد بمقدور المواطنين شراء سيارات جديدة، وأصبح البديل اللجوء إلى السيارات المستعملة التى لا تنعش حركة التجارة على غرار شراء وترخيص سيارة جديدة.
اتفق أحمد الجوخ، مدير معارض «العز موتورز»، فى أن رفع الفائدة على الإقراض سيحد من مبيعات السيارات التى تعتمد على القروض البنكية. لكنه توقع أن تنتعش حركة المبيعات خلال العام المقبل، للسيارات التى يتم سداد ثمنها «كاش» وخصوصاً للمواطنين أصحاب الحسابات البنكية، بعد ارتفاع نسب أرباحهم.
ويرى «الجوخ»، أن القرار سيؤدى إلى اتجاه غالبية العملاء لسوق المستعمل بصورة أكبر خلال العام المقبل.
وكانت مبيعات السيارات قد انخفضت خلال العام الماضى بنسبة %28.8 مقارنة بمبيعات عام 2015. وشهد السوق بيع 198.3 ألف وحدة مقابل 278.4 ألف وحدة.
وبحسب تقرير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، تراجع الطلب على وحدات «الملاكى» بنسبة %27، مسجلاً بيع 141.9 ألف سيارة، مقابل 195.5 ألف سيارة بنهاية ديسمبر 2015.
كما هبطت مبيعات الأتوبيسات بنسبة %35، لتسجل 21.2 ألف أتوبيس، مقابل 32.5 ألف أتوبيس، وانخفضت مبيعات الشاحنات %30 إلى 35 ألف شاحنة، مقابل 50 ألف شاحنة.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية



نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2017/05/25/1025928