علي الدين هلال : السيسى مازال «مرشح الضرورة» وسينجح فى انتخابات 2018 أياً كان المنافس


الدكتور على الدين هلال لـ«البورصة»:

مصر مازالت فى مرحلة انتقال سياسى.. ولا توجد معارضة فى البلاد
الحزب الوطنى كان حزب الدولة وﻷن هناك من يراه عقبة فى الطريق تم إقصاؤه
نحن ننتقد السلطة ونسير فى ركابها.. وانخفاض شعبية الرؤساء تحدث فى كل الدنيا
مهم جداً أن يكون هناك أكثر من منافس وألا يتعرض هؤلاء المنافسين لحملات
لا يوجد مطبخ سياسى بالمعنى المتعارف عليه.. والرئيس له مستشارون للأمن القومى والإرهاب من الصعب تبين دورهما الدور الحقيقى
فى عام 2021 ستجد من ينادى بتغيير الدستور لإعطاء الرئيس فرصه ثالثة لاستكمال ما بدأه.. والاصطفاف الوطنى لا يعنى عدم وجود انتقادات وملاحظات

قال الدكتور على الدين هلال أستاذ العلوم السياسية والعميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسة بجامعة القاهرة، إن مصر مازالت فى مرحلة انتقال سياسى لم تنته ولم يتبلور شكلها المستقبلى.
ودعى هلال الذى شغل منصب وزير الشباب والرياضة فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك إلى ضرورة تفعيل دور البرلمان فى التواجد بين الناس لمواجهه تمدد تيار الإسلام السياسى فى الشارع المصرى.

 

على الدين هلال
وأكد فى حوار لـ«البورصة» على أهمية الاستعانة بشباب الأحزاب فى المرحلة المقبلة وعدم الاكتفاء بشباب اللقاءات الرئاسية وشباب البرنامج الرئاسى.
واعترف أنه لا توجد معارضه فى مصر ولا يوجد اختلاف بين الأحزاب المصرية فى توجهاتها وبرامجها وتأييدها المُطلق للرئيس السيسى.
وقال إن انخفاض وارتفاع شعبية الرؤساء ظاهرة عالمية تحدث مع الجميع صعوداً وهبوطاً حسب أداء كل رئيس وهذا أمر طبيعى أن يحدث فى دولة بظروف مصر.
وطالب الرئيس السيسى بحسن إدارة التوقعات لدى المواطنين وحسن إدارة التوقيتات التى يعد خلالها بتحسن اﻷوضاع كما طالبه بحماية منافسيه فى الانتخابات الرئاسية من حملات التشويه.
وانتهى إلى أن الرئيس السيسى مازال هو «الرئيس الضرورة» وأنه مازال يشعر بحميمية أكثر فى التعامل مع العسكريين لذلك لايوجد له مطبخ سياسى متنوع وتوقع أن تخرج فئة بعد انتهاء فترة الرئاسة الثانية للرئيس السيسى تطالب بضرورة إعطاءه فرصة لاستكمال ما بدأه.
وإلى نص الحوار
كيف تقرأ المشهد السياسى فى مصر الحالى؟
يجب وضع كل الظواهر التى نراها فى إطار أن مصر مازالت فى مرحلة انتقال سياسى.. صحيح عملنا «خارطة الطريق»، لكنها انتهت بالمعنى القانونى، لكن هناك كثير من الظواهر التى لا يمكن تصور استمرارها
مثل أن يكون لدينا رئيس جمهورية، لكن لا يوجد له حزب وظهير سياسى وهذا أمر لا يوجد شىء مماثل له فى العالم.. أن يكون عدد المستقلين فى البرلمان أكبر من عدد الحزبيين والحزبيين جزء منهم لا حزبى ولا غيره ولا يوجد أثر للأحزاب حتى فى الخلافات الكبرى التى حدثت فى البرلمان مؤخراً حول قانون الاستثمار وغيره حتى تحالف دعم مصر غير ظاهر.. النواب الأقوياء أكثر ظهوراً من الكيانات الحزبية.
كذلك شكل العلاقات بين الحكومة والبرلمان والحكومة والرئيس وأن تكون القوانين المهمة صادرة بمبادرة من البرلمان ده أمر غير متعارف فى العالم.
من المستقر عليه من بعد الحرب العالمية الثانية أى منذ ما يقارب الـ 70 سنة أن أكثر من 80% من التشريعات تصدر من الحكومات لذلك نحن فى مرحلة انتقالية وهذه المظاهر دليل على أن العلاقات فى طور التشكل لم تستقر العلاقات بين الفواعل الرئيسية للسلطة والحكم فى مصر.
هل اختلف شكل الأحزاب الجديدة عن الأحزاب التاريخية فى مصر، وهل سيكون لها دور مؤثر فى تشكيل ما بعد المرحلة الانتقالية؟
لا بديل عن ذلك ﻷن الاحزاب هى موتور الديمقراطية والهيئة الوحيدة التى تقوم بالتنافس السياسى على البرلمان والحكم فى النظام الديمقراطى هى الأحزاب وإنما المؤشرات غير مشجعة عندك أكبر حزب سياسى فى البلاد «المصريين الأحرار» يتعرض لمحنة وله رئيسين.. فى أحزاب لم يبق منها إلا جريدة محدودة الانتشار.

 

على الدين هلال
أين تكمن المشكلة؟
الأحزاب السياسية ذات طابع حضرى لا توجد خارج القاهرة ولا توجد فروق واضحة بين برامجها السياسية والأرجح ستؤيد الرئيس السيسى فى ترشحه مرة أخرى للرئاسة.. لا يوجد حزب مثلاً يقول إن حزب الرأسمالية وعاوز عولمة.. كل الأحزاب تتخذ موقفاً وسطياً نمطياً فى كل شىء.
كلامك يقول إنها ستكون بلا دور لفترة طويلة؟
ستستغرق وقتاً وربما الأمل أنه من خلال البرلمان تظهر مجموعات من النواب ذوى الشعبية والمنتخبون انتخاب حر ولهم قواعد شعبية يشكلون نواة لأحزاب سياسية وبدأت بشائر هذه النواة فى الظهور ولا بديل عن ذلك لكن الأمر سيستغرق وقتاً.
لكن هل ترى كياناً أو حزباً يمكن تصنيفه كـ “حزب معارض”؟

فى هذه اللحظة التاريخية الإجابة لأ، ربما لوجود مصالح وحسابات خاصة مع الدولة، لكن لا يعنى ذلك أن الأمر لن يتغير.. اﻵن أنت اقصيت نسبة كبيرة من العاملين بالسياسة فى مصر بعد ثورتى يناير ويونيو لأسباب مختلفة جزء منها مصالح وجزء آخر إيديولوجى.. الحزب الوطنى كان يتم التعامل مع ممثليه على أنهم ممثلى الدولة المصرية وكان حزب الدولة لسبب فكرى أو ﻷن هناك من يرى فيهم عقبة فى طريقهم تم إقصاؤه وفى التحليل السياسى هناك أهواء وتحالفات ومصالح الأفراد تتحكم فى التوجهات.
هل تلك الأهواء تكون ضارة بالوطن؟
العامل فى المجال السياسى تحدث داخله تداخلات فى الأفكار ولا اعتقد أن هناك سياسياً فى العالم فى أى وقت يكون عامداً تخريب المال العام، لكن تقدير الصالح العام محل خلاف فى الرؤية وليس كل ما نراه جيداً يمكن تطبيقه.
هل هذا مناسب فى المرحلة الحالية؟
وهل الظرف مناسب أن 5 وزراء يختلفون فى البرلمان حول قانون الاستثمار وهل مناسب أن يحدث ما يتردد أن أعضاء اللجنة الاقتصادية أدخلوا تعديلات على القانون دون علم الحكومة والوزراء المعنيين.. طبعاً مش مناسب لكنه الواقع.
أين رأس الدولة من هذه الامور ومن وعوده التى أطلقها قبل انتخابه؟
فاكر استاذ هيكل كان سمى الرئيس السيسى «مرشح الضرورة» أى أنه لا بديل عنه لذلك لا تنظر فى مزياه ولا سماته ﻷنه بغض النظر عن النتيجة التى ستصل إليها ستقول لا بديل عنه.. الرئيس الضرورة بغض النظر عن تقييمك له ستقول لا بديل غيره وشعورى أن سنة 2018 سيظل هو مرشح الضرورة فى ظل قراءة توازنات القوى السياسية لا توجد المعارضة أو القوى السياسية الأخرى بديل للترشح للرئاسة أقرب واحد لذلك الاستاذ حمدين صباحى
رغم انخفاض شعبيته؟
نحن شعب ننتقد السلطة ونسير فى ركابها.. الحديث عن انخفاض شعبية الرئيس يحدث فى كل الدنيا حتى فى اعتى الجمهوريات والأمر يختلف صعوداً وهبوطاً وفقاً لمجريات الأحداث، لكنى أرى أنه الرئيس سيرشح نفسه وسيفوز بغض النظر عن المنافس وهذا ليس معناه ان يترشح منفرداً بل مهم جداً أن يكون هناك أكثر من منافس وألا يتعرض هؤلاء المنافسون لحملات تشويه ﻷن التشويه لن يكون محل تصديق وليس من مصلحة الرئيس السيسى تشويه الشخصيات السياسية المنافسة هو يعلو ويصبح أكثر احتراماً ومحل تقدير مميز إذا كان لدينا زعامات وكيانات سياسية تحترم داخل وخارج مصر بغض النظر عن انتقاداتها لسياسات الرئيس والحكومة.
من تراة جديراً بالمنافسة على رئاسة مصر؟
مهم وجود بدائل ومعركة انتخابية وطروحات بديلة وسجلات مسألة أساسية لن أذكر اسماء، لكن مواصفات. أولاً لابد من وجود تاريخ سياسى معروف لدى الرأى العام.. ثانياً ألا يكون فى تاريخه صلات قوية بدول أجنبية «فكرة الوطنية».. عندما تنقلب عليه الأمور لا يترك البلاد ويهرب.. ألا يكون يوماً قد استقوى بالخارج.. الدول الغربية تقدم خدمة للرئيس السيسى خلال هجومها عليه مثلاً من يتحدث عن قرب انقضاء أيام السيسى يدفع أكثر للالتفاف حوله عِنداً فى الغرب الذى يهاجمه.. المصريين يغفرون للحاكم أشياء كثيرة إلا السرقه أو يزيد ممتلكاته أو يكون له اعتماد على دول أجنبية «نظافة اليد والعلاقة بالخارج».
كنا نصف عبدالناصر رغم انتقاداتنا له أنه نظيف اليد؟
12 جهاز مخابرات لم يجدوا له حساب أو أراضٍ أو أى ثروات فى أى مكان بالخارج أو حتى الداخل وهذا هو أحد المعارك الكبرى فى التاريخ المصرى «نزاهة الحكم» معركة دائمة فى التاريخ المصرى حكاية «أيده نظيفة» أمر مهم جداً.
لكن ألا ترى ضرورة وجود ظهير سياسى محدد المعالم للرئيس؟
كلنا فى ورطة لابد من وجود ظهير سياسى من أجل الاستقرار السياسى، لكن هناك استحالة أن يتحقق ذلك ﻷن هذا الرجل يقف خلفه الشعب ولا يمكن أن تطالبه بأن ينتقى جزءاً من مؤيديه ويعمل به حزب ولا يمكن أخذهم كلهم حتى لا تتكرر تجربة الاتحاد الاشتراكى.. عندما فكر السادات فى إنشاء الحزب الوطنى وكان يبغى أخذ عدد محدود من أعضاء البرلمان فى ذلك الوقت، لكنه فوجئ بأن كل أعضاء البرلمان سافروا إليه الإسكندرية وقالوله إحنا معاك يا ريس أسقط فى يده.
والحل؟
الزمن كفيل بإيجاد الحلول.. خلال الحركة والنشاط السياسى ستتشكل نخبة جديدة لم تكن موجودة ولم يكن لها سابق خبرة.. لقاءات الرئيس مع الشباب تخلق نخبة منهم.. دخول عدد من الضباط فى الحياة السياسية تخلق نخبه ذات سمات خاصة.. خلال بضع سنوات قد يكون لديه فرصة للاختيار بينهم وربما أن تكون قدرته على عمل ذلك فى المرحلة الثانية أكبر من المرحلة الأولى.
الوقت يمر والناس تأن من الضغوط الاقتصادية وتراجع كل المؤشرات ومازال مطلوب منهم التحمل.. إلى متى فى اعتقادك؟
عنصر رئيسى الوضع الاقتصادى الناس لا تأكل أرقاماً ولا علاقة لها بالمؤشرات الكلية للاقتصاد.. الناس تحسبها بقوتها الشرائية ويجب التنبه أن القوة الشرائية للجنيه المصرى انخفضت بنسبة كبيرة جداً وصلت لـ100%.. الحديث فى الإعلام عن الضغط على الشعب لا يصح.. أكثر من نصف الشعب مضغوط جداً والرئيس فاهم الامر وربما يعتمد على معاونة الجيش.. الشعوب تمشى على بطونها.. لذلك الكلام الموجود عن شبكات الحماية الاجتماعية لابد من أخذها مأخذ الجد من قبل الحكومة قبل تفاقم الأمر.
هل يمتلك الرئيس السيسى مطبخ سياسى محترف؟
من الواضح ودون تقليل من شأن أحد لا يوجد مطبخ سياسى بالمعنى المتعارف عليه.. الرئيس له مستشارين للأمن القومى والإرهاب، لكن من الصعب تبين دورهما الدور الحقيقى.
ليس فى الواجه العامة شخصيات سياسية لديها خبرة فى التعامل والعمل السياسى المكان اللى موجود فيه شخصيات سياسية هو مجلس النواب ﻷن به اشخاص يعملون بالسياسية من 40 سنة الوزارة باستثناء على مصيلحى لا يوجد بها سياسيين.
السياسى لابد أن يكون احتك بالواقع واصطدم بواقف متنوعة ومتعددة كونت شخصيته المجال العام لا توجد به كثيرين بهذه الصفات، لذلك القوة السياسية الفاعلة على الأرض فى مصر هى التيار السياسى الإسلامى ويساندهم السلفيين ولا يمكن أن ينزل الجيش لمستواهم وينافسهم ويتداخل اجتماعياً مع الشارع كما يفعلون الأحزاب السياسية لا تستطيع القيام بهذا الدور ولو لى حق النصيحة أعتقد أنه منوط بأعضاء مجلس الشعب أن يكونوا رأس الحربة ضد التيارات المتطرفة وهذا الحل الممكن فى هذه المرحلة وإذا لم نستعد لهذا الأمر قد تحمل انتخابات المجالس المحلية مفاجآت، خاصة أن للأخوان صفوف متتالية فى القيادات لا يعلمهم الأمن وانتخابات 2005 دليل على ذلك.
*من يضع تلك السياسات والتوجهات؟
هناك السياسة العليا الخاصة بنشاط الرئيس والبرلمان والحكومة وهناك السياسة السفلى الخاص بانطباعات الناس وأحاديثهم وفيما يفكرون وما هى مشاكلهم
فى البلاد الأكثر ديمقراطية فى مسوح رأى عام ولا يوجد لدينا مركز يمكن الاعتماد عليه سوى بصيرة ويجب قراءته جيداً.
ألا يدرك الرئيس أنه فى حاجة لسياسيين محترفين لمساعدته؟
هذا الكلام الرئيس يعلمه، لكن يبدوا انه حتى اﻵن يشعر براحة أكبر فى التعامل مع العسكريين وهم يمثلون الحلقة الأقرب إليه وتجمعهم الثقافة ذاتها وليس فى ذلك تقليلاً لشأنهم بالعكس، لكن ده جزء من مرحلة الانتقال.
*ماذا بعد 5 سنوات؟
أنا قولت إنه من الطبيعى أول شىء يجب التوقف عنه وضع توقيتات لأمور ليس لنا القدرة على التحكم فيها.. على الرئيس ان يبتعد عن وضع توقيتات وليس من المنصوح به وضع توقيتات، وإذا تغيرت الأمور لابد من شرح عدم حدوث الوعود.. مثلاً كان هناك كلام عن المزارع السمكية الكبيرة لابد من شرح، لماذا لم تنخفض أسعار الأسماك.. إذا طلبت منك الوقوف معى لابد أن أشرح لك لماذا تقف معى وماذا سأفعل، لكن إذا شاهدت الحكومة تتناحر كيف سيكون هناك اصطفافاً وطنياً والاصطفاف الوطنى لا يعنى عدم وجود ملاحظات.

 

على الدين هلال
ألا ترى أننا خُدعنا بوعود لم تؤت ثمارها إلى الآن؟
متفهم جيداً انه كان على الرئيس رفع مستوى أحلام المصريين قناة السويس والعاصمة الإدارية والمليون ونص المليون فدان، لكن كلها مشروعات عوائدها ليست وقتيه لذلك لا يمكن أن أتجاهل الشرح للناس عما حدث ويحدث من أشد الأمور خطورة إدارة التوقعات، لكن لابد من حسن إدارة توقعات المواطنين ﻷنها لو ارتفعت أكثر مما ينبغى سينقلب الأمر سلباً على الدولة.
أعيد على حضرتك السؤال.. ماذا بعد انقضاء السنوات الخمس المقبلة؟
أؤكد أنه فى عام 2021 ستجد من ينادى بتغيير الدستور لإعطاء الرئيس فرصة ثالثة لاستكمال ما بدأه.
إذا نحن لا نتحدث عن تحول ديمقراطى فى مصر؟
لا نستطيع الادعاء، أن مصر هى دولة ديمقراطية كاملة، لكنها فى مرحلة التطور الديمقراطى واللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق فى 2011، قال إننا غير مستعدين للديمقراطية والرئيس السيسى أشار لذات المعنى فى مؤتمر الشباب فى الإسماعيلية عندما تحدث عما يسمى بالتجربة المصرية.
متى نقول إننا على طريق الديمقراطية؟
ما هو المؤشر لاقترابى لهذا الهدف مثلاً الحريات تزداد أم تقل.. نريد توافق مجتمعى على مجموعة مؤشرات تقربنا لشكل المجتمع الديمقراطى الذى نريده.. نريد احترام القانون وان يكون كالموت يطبق على الجميع.. نريد حداً أدنى من الحقوق السياسية والاقتصادية لكل الناس.
أنت تتحدث عن أساسيات؟
لازم تبدأ بأهداف متواضعة وصولاً للأهداف العظمى.. لابد من محاسبة الجميع بما فيهم رأس الدولة وأن يكون كل شخص فى حدود سلطته محل تساؤل.
ولماذا لا نتحرك فى هذا الاتجاه؟
ﻷنك لم تتفق على تلك الأهداف وﻷنه هناك جدلاً حول الأولويات التى يجب تنفيذها فى مصر وللأسف الحوار الممتد الذى لا نهاية له ولا نتيجة له عبث.
ما رأيك فى مؤتمرات الشباب؟
مؤتمرات الشباب تجربة فريد وأن كان لها تاريخ، أذكر فى السنة الأخيرة لحكم السادات الدكتور أحمد مرسى أمين الشباب فى الاتحاد الاشتراكى والرئيس السادات كان يجلس مع الشباب كل جمعة ويُحمد للسيسى جلوسه معهم وحواره معهم وهى مسحة جيدة وديمقراطية وتشجيع للشباب، لكن اعتقد أن النصيحة الصادقة ان يلتقى شباب الأحزاب السياسية وهم شباب نشأوا فى الشارع وعملوا بالحقل السياسى ولديهم وعى سياسى ولفترة كانت وزارة الشباب تلتقيهم الرئيس الالتقاء بهم أو تطعيم لقاءاته الشبابية بشباب الأحزاب وأن كان ذلك قد يخلق، مقارنة ومنافسة لا داعٍ لها، لكن اللقاء بهم يدعم الأحزاب ويساعد على تنشيطهم والرئيس يعطى رسالة أنه داعم للأحزاب السياسية وتنشيطها، لكن يجب التأكيد أن مؤتمرات الشباب تعطيهم ثقة بالذات وقد تحدث أخطاء، لكن من لا يخطئ لا يتعلم.
ماذا عن شباب البرنامج الرئاسى المعنى بتأهيلهم ليصبحوا قيادات المستقبل؟
شباب البرنامج الرئاسى تم وضعهم فى وظائف مختلفة، لكن لا يجب تمييزهم مع نظرائهم حتى لا يتحولوا لخصوم مع العاملين فى الأجهزة المختلفة وليس من حقهم أو دورهم مراقبة الحكومة وهذا لا يجوز وألا يكون البرنامج محكوم عليه بالفشل ﻷن ذلك دور البرلمان والأجهزة الرقابية وتشجيعهم لا يجب برفع مستوى التوقعات.
سنه 2017 سيصدر قانون الانتخابات المحلية وهذه الانتخابات هى مدرسة السياسة الحقيقية، خاصة فى الغرب ووجود 25% من الشباب والمرأة وإذا أحسن اختيار المرشحين ستفرز قيادات سياسية مهمة فى المستقبل.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2017/05/28/1026679