
جمال: ترشيد الإنفاق والسوشيال ميديا يخفضان حصة التليفزيون من خطط الشركات
جلال: 60% تراجعاً عن العام الماضى بعد رفع القنوات قيمة الإعلانات
فوزى: الشركات تتجة إلى «الأوت دور» لانخفاض تكلفتها
شهدت إعلانات الشركات العقارية عن مشروعاتها فى التلفزيون خلال شهر رمضان الجارى تراجعاً مقارنة باأعوام السابقة والذى أرجعه مسوقون إلى رفع أسعار بث الإعلانات خاصة مجموعة القنوات الرئيسية التى حصلت على مسلسلات حصرية والأعلى مشاهدة إلى جانب سعى شركات إلى خفض تكلفة الدعاية.
وقال مسوقون، إن تراجع أعداد الشركات المعلنة والذى لم يتجاوز 10 شركات على القنوات الرئيسية جاء مع ظهور الدور الكبير لمواقع السوشيال مديا الأقل تكلفة فى التسويق والذى اجتذب كثيراً من الشركات.
أضافوا أن الشركات تسعى من الإعلان فى التليفزيون إلى التواجد بشكل قريب من العملاء وزيادة ثقل الشركة فى السوق وليس الهدف البيعى بالأساس، كما انه ﻻ يعد مؤشراً على نشاط السوق.
قال محمد جمال رئيس مجلس إدارة شركة سكن للاستثمار والتسويق العقارى، إن استحواذ عدد محدود من القنوات التليفزيونية على إذاعة المسلسلات والبرامج خلال شهر رمضان حصرياً ساهم فى ارتفاع تكلفة الإعلانات، والتى دفعت الشركات إلى التسويق عبر وسائل إعلانية أخرى فى مقدمتها مواقع السوشيال مديا أنها أقل تكلفة.
أضاف أن كثرة أو انخفاض الإعلانات التليفزيونية للمشروعات العقارية خلال شهر رمضان لاتعد مؤشراً على وجود انتعاشة أو ركود فى السوق العقارى أنها واحدة من بين مجموعة من الوسائل الترويجية للمشروعات كما انها تختص عادة بعدد محدود من الشركات.
وأوضح أن الشركات المعلنة خلال شهر رمضان الجارى شركات كبيرة، وتهتم عادة بالتواجد التليفزيونى فى رمضان خاصة فى فواصل الإعلانات بعد الفطار مباشراً للاستفادة من نسب المشاهدة العالية خلال هذا التوقيت.
وأشار إلى ان الإعلانات التليفزيونية فى رمضان لا تحقق نتائج بيعية مباشرة، وتهدف فى الأساس الى الإنتشار والتعريف بالمشروع والشركة وتكون اﻻعلانات ضمن حملة معدة مسبقا وفقاً لسياسة الشركة التسويقية.
وقال إن بعض الشركات الكبيرة ﻻ ترتبط فى حملاتها التلفزيونية بشهر رمضان وتكون بالتزامن مع طرح مشروعات او مراحل جديدة ويكون الإعلان لفترة قصيرة وتعتمد فى بيع وحداتها على اسمها وسابقة خبرتها فى السوق.
وأضاف أن الشركات العقارية الكبرى تمتلك فريقاً بحثياً يقوم بقياس المسلسلات والبرامج المتوقع أن تحصل على نسب مشاهدة عالية لتتواجد بين فواصلها الإعلانية لاسيما فى القنوات الأكثر مشاهدة مثل MBC وCBC ومجموعة قنوات ON.
وأوضح أن شركات التصنيف الثانى (B+) اقتصرت حملاتها الإعلانية على مواقع التواصل الإجتماعى وعلى رأسها موقع «فيس بوك» وذلك بهدف خفض النفقات خاصة مع ارتفاع أسعار مواد البناء بعد «التعويم» والذى رفع التكلفة وزاد من اأعباء على الشركات.
أما بالنسبة لشركات التصنيف الثالث ( C+ ) وهى الشركات التى تنفذ عمارات سكنية منفصلة أو تجمعات سكنية صغيرة «مينى كمباوند» تضم عدداً من العقارات لاتتخطى الـ 7 مبانى سكنية، تعلن على القنوات التى تتميز بإنخفاض قيمة الإعلان عليها وعلى رأسها القنوات التى تبث الأفلام الحديثة بطرق غير شرعية والتى أنتشرت مؤخراً وتحقق أيضاً نسب مشاهدة عالية لكنها غير مرتبطة بشهر رمضان.
وقال المهندس إيهاب جلال، رئيس مجلس إدارة شركة E-homes للتسويق، إن المشروعات السياحية الفاخرة تعتبر الأكثر تحقيقاً لمبيعات خلال شهر رمضان مقارنة بغيرها من العقارات السكنية والتجارية لإتجاة العديد من عملاء الفئة الأولى إلى الشراء خلال الشهر الكريم لاستغلال التسهيلات التى تقدمها الشركات.
وأضاف أن حجم الإنفاق الإعلانى للشركات العقارية خلال شهر رمضان إنخفض بنسبة60% عن الموسم الماضى خاصة فى المشروعات السكنية لسعى الشركات لترشيد اﻻنفاق والبحث عن وسائل أخرى أقل تكلفة.
وأوضح أن الأوضاع الاقتصادية التى تمر بها الدولة حالياً ساهمت بشكل كبير فى انخفاض عدد الشركات العقارية المعلنة خلال رمضان العام الحالى لاسيما بعد تأثرها بقرار البنك المركزى فى نوفمبر الماضى بتحرير سعر صرف الجنيه المصرى أمام الدولار.
وأشار إلى أن نجوم التمثيل والبرامج ومواعيد العرض يحددون وجهة المعلنين على القنوات خلال شهر رمضان، وتأتى قنوات MBC وCBC وON والنهار الأكثر استقطاباً لإعلانات الشركات العقارية لارتفاع نسب المشاهدة، مقارنة بغيرها من القنوات الأخرى.
وقال المهندس عماد فوزى مدير مبيعات شركة الدار للتسويق العقاري، إن زيادة طلب الإعلان عبر «الأوت دور» فى رمضان يعد أحد أهم العوامل لانخفاض نسب الإعلانات العقارية على التليفزيون خلال الشهر الكريم لتصل إلى 40% مقارنة بالعام الماضى.
أضاف أن الشركات العقارية إتجهت منذ «التعويم» إلى زيادة حملاتها الإعلانية لمشروعاتها فى الشوارع وذلك على حساب الإعلان التليفزيونى، مرجعاً ذلك إلى انخفاض التكلفة بالإضافة إلى طول مدة الإعلان.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار مواد البناء والأراضى وأجور العمالة مؤخراً ساهمت فى ارتفاع أسعار العقارات والتى أثرت على القوائم المالية للشركات والتى أثرت على مخصصاتها الإعلانية العام الجارى.
وأوضح أن العملاء الجادين فى الشراء لا ينتظرون شهر من شهور العام للشراء، كما أن سمعة الشركة ومشروعاتها السابقة تحدد اتجاهات العملاء، خاصة فى المشروعات السكنية الفاخرة.
وقال فوزى إن الهدف من إتجاة العديد من الشركات للإعلان فى رمضان هو تواجد الأسم التجارى للشركة فقط وليس تحقيق المبيعات والتى تقل طبيعاً خلال هذا الشهر.