توقعت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني أن يتأثر قطاع السياحة والضيافة القطري بشدة جراء الخطوات التي اتخذتها دول السعودية والامارات ومصر والبحرين تجاه الإمارة بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية وغلق الموانئ أمام تجارتها وعزلها تجاريا وعلى كافة الأصعدة.
وقالت فيتش في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء،إن إمارة قطر ستخسر نحو 50% من إجمالي عدد الزائرين، حيث يمثل الخلجيون نصف عدد الزوار خلال العام الماضي، مما سيؤثر بالسلب على قطاعات السياحة والتجارة والضيافة القطرية، كما أن ضعفا عاما في المعنويات الاقتصادية قد يلحق الضرر بقطاعي التجزئة والعقارات في قطر.
وتوقعت المؤسسة أن تعكف دول الخليج الثلاث ومصر من جهة وقطر من جهة ثانية، على التوصل إلى حل سريع نسبيا للأزمة الراهنة، بسبب التداعيات السياسية والاقتصادية المحتملة على قطر، ورغبة أعضاء مجلس التعاون الخليجي في عدم إقصائها بالكامل.
ورأت فيتش أن أمد الخلاف الدبلوماسي ومدى قسوة الاجراءات المؤثرة على التجارة، يعد عاملا رئيسيا في الأثر الواقع على قطر من عزلتها لسياسية والاقتصادية، حيث سيمكنها وضع صافي الأصول الأجنبية السيادية القطري الكبير جدا من مواجهة اضطرابات الاقتصاد الكلي المؤقتة
ورجحت الوكالة أن تسعى الدول المنخرطة في الخلاف إلى تجنب مواجهة طويلة الأمد في ظل ما يصاحب ذلك من مخاطر تحدق باقتصاد قطر واستقرار المنطقة بالكامل، ورأت أنه إذا طال أمد العزلة الاقتصادية فسينذر ذلك بتقويض الجهود الرامية لتنويع الموارد الاقتصادية القطرية، وتقليص الاعتماد على النفط والغاز والتحول إلى مركز إقليمي للخدمات والصناعات التحويلية.
ولم تعدل فيتش تصنيف قطر أو نظرتها تجاهه، وقالت إن قرار عدد من الحكومات بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدوحة ليس له تأثير فوري على تصنيف قطر السيادي عند AA مع نظرة مسقبلية مستقرة.
وتوقعت الوكالة أن تتراجع إيرادات الخطوط الجوية القطرية المملوكة للدولة بشدة، بسبب انخفاض حركة النقل الجوي الإقليمي والحاجة إلى تغيير مسارات وإلغاء رحلات نتيجة لإغلاق المجال الجوي.
دبي- رويترز