
حققت شركة “جنوب الوادي للأسمنت” صافي أرباح 20 مليون جنيه خلال الربع الأول من عام 2017، مقارنة بصافي أرباح 42.8 مليون جنيه خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بنسبة تراجع 53%.
وارتفعت مبيعات نشاط الأسمنت بالشركة خلال الربع الأول لتصل إلى 261.6 مليون جنيه، مقابل مبيعات بلغت 254.8 مليون جنيه بالربع المقارن من 2016.
وتراجعت أرباح الشركة نتيجة زيادة التكاليف وتراجع أرباح إعادة تقييم الاستثمارات.
وارتفعت تكاليف المبيعات لتبلغ 226 مليون جنيه، مقابل إجمالي تكاليف بلغت 204.7 مليون جنيه بالربع المماثل من عام 2016.
وتراجعت أرباح إعادة تقييم الاستثمارات مقيمة بالقيمة العادلة لتصل إلى 282 ألف جنيه، مقابل 19.9 مليون جنيه بالفترة المقارن من العام السابق 2016.
رجحت مراكز البحوث، أن تغرد شركة جنوب الوادى للأسمنت خارج سرب شركات الأسمنت المتأثرة سلباً من تعويم الجنيه بنهاية العام الحالي، بسبب محفظة الأوراق المالية، فيما يبقى مركزها المالى التشغيلى رهينة، قدرتها على رفع الأسعار وسعر صرف الدولار.
قالت باكينام الأتربى، المحللة المالية ببنك استثمار نعيم القابضة، إن تراجع إيرادات الشركة جاء بسبب انخفاض نسبة التشغيل بنحو 11.4 نقطة أساس، وارتفاع المصروفات التسويقية، علاوة على خسائر، محفظة الأوراق المالية.
وعزت انخفاض معدلات إنتاج الكلينكر خلال الفترة لتصل الى 79% مقابل 97% خلال الربع الثانى من العام الحالى، إلى مستويات المخزون المتراكم من الفترات السابقة خلال السنة.
ولفتت عبر ورقة بحثية، إلى أن الأداء المتوقع بالنسبة لشركة جنوب الوادى للأسمنت الربع الأخير سيكون إيجابياً، على الشركة بسبب الارباح المحققة على محفظة الاستثمار فى الاوراق المالية التى تبلغ 805 ملايين جنيه، مدعومة بالارتفاعات التى حققتها البورصة منذ تعويم الجنيه.
وحددت نعيم السعر المستهدف لسهم «جنوب الوادى للاسمنت» 7.43 جنيه مقابل 6.1 جنيه.
وتوقعت أن تشهد اسعار الاسمنت ارتفاعاً خلال الفترة المقبلة، فى ظل تعويم الجنيه، والتأثير على ارتفاع اسعار مدخلات الانتاج بالنسبة للصناعة خلال الفترة الحالية، كما أن الشركات تحاول تمرير الزيادة الى المستهلكين.
وعبر مجموعة من المؤشرات المالية التى تستخدم لحساب متوسط تكلفة رأس المال، افترضت الشركة 3 سيناريوهات للقيمة العادلة، إذ أنه فى حالة استقرار سعر الدولار قرب مستويات 15 جنيهاً، تصل قيمة سهم «جنوب الوادى» إلى 7.43 جنيه، و9.17 جنيه حال تراجع الدولار إلى 12 جنيهاً، و6.22 جنيه مع استمرار تداول الدولار قرب مستويات 18 جنيهاً.
وأضافت أن شركة جنوب الوادى للأسمنت تظل أحد أبرز الأسهم المفضلة فى القطاع، بفضل محفظة استثماراتها فى الاسهم التى تصل إلى 805 ملايين جنيه، علاوة على حصتها البالغة 47.6% فى شركة صناعات مواد البناء، والتى يتم معالجتها محاسبياً فى صورة تكاليف، إلا أن توزيعات الأرباح الوشيكة من الشركة مرشحة لإنعاش «جنوب الوادى».
وتعاقدت «جنوب الوادى للأسمنت» مع إحدى الشركات الصينية، لتوريد طاحونة الفحم خلال مارس من 2017، ما يحسن من مستويات الربحية بسب انخفاض التكاليف.
فيما رصدت «نعيم» ابرز التحديات التى تواجه الشركة وتتمثل زيادة المعروض من الاسمنت، وأى تراجع فى الاسعار، واغلاق السوق السعودية التى كانت منبراً للتصدير.
وقال محمد مجدى محلل قطاع الأسمنت ببنك الاستثمار برايم القابضة، إن رخصة فرن الكلينكر تمثل محدداً أساسياً لتقييم شركة جنوب الوادى للأسمنت، إذ أن الافتراضات السابقة، كانت تعتمد على استيراد الكلينكر لتوفير احتياجات خط الأسمنت الجديد، حيث لم تكن الشركة قد حصلت بعد على رخصة فرن الكلينكر.
وتوقع أن يكون تأثير الرخصة الجديدة إيجابياً على القيمة العادلة للشركة، ولكن هذا التأثير الإيجابى مشروطاً بالتالى بقدرة شركات الأسمنت على تمرير الزيادة فى التكلفة بعد التعويم إلى المستهلك، علاوة على تأثير السعات الإنتاجية الجديدة على الأسعار فى السنوات المقبلة.
واضاف أن مزيج الطاقة المستخدم فى العملية الانتاجية محدداً اساسياً لمستقبل شركات الاسمنت، من خلال استخدام الفحم، علاوة على توقعات سعر صرف الجنيه فى الفترة المقبلة.