8 شركات حكومية تستحوذ على 50% من قائمة الأكثر صعوداً بمتوسط 150%
غياب تام لأسهم EGX30.. و4 شركات مطاحن.. وسهم مضاربات وحيد
تراجعات جماعية للأسهم الدولارية
ترصد «البورصة» الأسهم الأكثر رواجاً فى السوق خلال النصف الأول من العام الحالي، فى ظل استمرار غياب الأسهم القيادية رغم استفادتها من الخطوات الأخيرة فى سياسات البنك المركزى بعد تعويم الجنيه عبر رفع الفائدة 700 نقطة أساس على رأسها البنوك والشركات العقارية والتى تعد ملاذا آمنا ضد التضخم.
وشهدت الشهور السبعة الماضية تحركات قوية لعدد محدود من الشركات أغلبهم تمتلك البنوك الحكومية والهيئات والقطاع العام حصص مسيطرة بها والتى ارتفعت اسهمها بأكثر من 100%، منهم 4 شركات مطاحن.
وسجلت اسهم مؤشر البورصة الرئيسى غياباً ملحوظاً خلال النصف الأول من السنة الحالية، بعد موجة من الارتفاعات القوية عقب تعويم الجنيه، وهو ما تكرر العام 2016، بعد أن اكتفى EGX30 بتواجده عبر سهمى «جلوبال تيليكوم» و«بايونيرز» فقط، لضمان تمثيل مشرف فى القائمة دون تواجد فعال.
وارتفع سهم الوطنية للذرة بنسبة 263% صوب مستويات 48 جنيها، فى ضوء عروض الاستحواذ على اسهم الشركة، وهو السهم الأكثر صعوداً فى البورصة، تلاه سهم مصر لصناعة الكيماويات بنمو 212% عند 13 جنيها، كما صعد مصر للألومنيوم 196% الى 36 جنيه.
وانتهت تداولات الأشهر الستة الاولى من العام الحالى لسهم غاز مصر عند مستويات 127 جنيها بنمو 151%، كما ارتفاع العربية للادوية 143% الى 23.12 جنيه.
وتصدر مطاحن مصر الوسطى ارتفاعات قطاع المطاحن بصعود بلغت 141%، كما ارتفعت مطاحن جنوب القاهرة 137%، و113% لمطاحن شمال القاهرة، و110% لمطاحن الإسكندرية.
وانتعشت أرباح شركات المطاحن فى البورصة بوتيرة متزايدة خلال الربع الثالث من العام المالى الحالي، وسط توصيات بشراء اسهم الشركات فى البورصة؛ استغلالاً لاستقرارها النسبى على شاشات التداول علاوة على توزيعات الأرباح.
ويتكون قطاع المطاحن فى البورصة من 7 شركات مقيدة فى البورصة، تمثل 67.7% من كميات القمح المطحونة.
واختارت «فاروس» 3 شركات مطاحن وهى مطاحن مصر الوسطى، ومطاحن شمال القاهرة، ومطاحن مصر العليا، ووحددت القيمة العادلة لشركة مطاحن مصر الوسطى عند 62.37 جنيه بفرص صعود 67%، وأوصت بشراء السهم، و42.77 جنيه لسهم مطاحن شمال القاهرة بتوقعات ارتفاع 50%، و162.36 جنيه لسهم مطاحن مصر العليا بنمو محتمل 37%.
وسجلت الشركة الشرقية للدخان نمواً بنسبة 103% صوب 282 جنيها، كما ارتفعت المالية والصناعية بنسبة 100%، صوب 17.49 جنيه.
وعلى صعيد الأسهم الأكثر تراجعاً ً، تراجع سهم القاهرة للزيوت 58%، صوب مستويات 11.25 جنيه، واجواء مصر بتراجع 1.65 جنيه، وجى بى اوتو الذى انخفض 33%، وسماد مصر ومرسى علم، والقلعه وشمال افريقيا.
الا أن تواجد الأسهم الدولارية كان حاضراً بقوة خلال العام الحالى فى الأسهم الأكثر انكماشاً وسجلت مستويات تراجع بين 19% و17%، فى ضوء متغيرات سعر الصرف الأخيرة.
وقال عامر عبد القادر رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز، أن اسهم الحكومة هى كلمة السر فى البورصة المصرية خلال النصف الأول من العام الحالي، إذ ظهر جلياً مساعى الإدارات التنفيذية للشركات التى تنويع مصادر الدخل عبر اضافة الأنشطة الجديدة.
اضاف لـ«البورصة»، أن برنامج الطروحات الحكومية التى اعلنت عنه الحكومة مثل دعماً نفسياً للأسهم خلال الفترات الأخيرة، كما أن اتجاه الشركات لتحفيز مستويات السيولة على السهم عبر اصدار شهادات ايداع دولية، أو تجزئة القيمة الاسمية للسهم تمثل مزيداً من عوامل التحفيز للسهم.
من جهته، لفت هشام حسن رئيس التحليل الفنى بشركة اكيومن الى الاختلاف الجوهرى للنصف الأول من العام الحالي، إذ إنه يأتى بعد موجة من الصعود القوى لشركات اسهم المؤشر الرئيسي، ومن ثم بحث المتعاملين عن ملاذات آمنة.
وقال إنه على الرغم من مراحل التشبع الشرائية التى وصلت اليها شركات المؤشر السبعينى على المؤشرات الفنية الا أنها تملك فرصاً للصعود على الآجال المتوسطة والطويلة فى ضوء التحركات العرضية للأسهم القيادية.
وعن خسائر الأسهم الدولارية، لفت الى أنها تأتى منطقية بعد تعويم الجنيه وتضاعف قيمة الأسهم مقومة بالجنيه، ومن ثم فإن التراجعات التى تعرضت لها الأسهم خلال النصف الأول لا تمحو الأرباح المحققة من فروق العملة.
وحذّر من خطورة تهافت المتعاملين على شراء أسهم المضاربات خلال تعاملات الفترة المقبلة، إذ إنها تتميز بارتفاع مستويات المخاطر، التى تعرض المحافظ الاستثمارية المتهالكة لمزيد من الانهيار.
وذكر مدير التحليل الفنى بشركة أكيومن، أن أسس تكوين محفظة مالية ناجحة فى البورصة، والتى يشترط أن يكون فيها 25% – 30% من الأسهم الدفاعية، والتى تكون بأمن نسبى عن تقلبات السوق العنيفة، والذى يخلو من المضاربين.