قالت وكالة التصنيف الائتمانى «ستاندرد آند بورز»، إن «إكسون موبيل»، و«شيفرون كورب» وغيرهما من شركات البترول الكبرى قد تشهد المزيد من التخفيض فى تصنيفهم الائتمانى إذا فشلت فى تخفيض التكاليف وتخفيف عبء الديون المتزايد.
وجاء فى بيان للوكالة نشر أمس الثلاثاء، أن أكبر شركات استخراج بترول فى العالم فشلت فى استغلال ارتفاع الأسعار أثناء سنوات انتعاش الأسعار قبل عام 2014 لسداد ديونها، وبدلاً من ذلك شرعت فى استثمارات مكلفة فى مشروعات جديدة ووزعت أرباحا كبيرة، ما جعلها غير مستعدة للتحول الذى طرأ فى الأسعار.
وأوضحت وكالة أنباء «بلومبرج» أن التعافى الضعيف فى أسعار البترول جعل من الصعب على شركات البترول تخفيض الديون التى تراكمت فى السنوات الأخرة، وفقدت «اكسون» العام الماضى تصنيفها البلاتينى الذى احتفظت به منذ الكساد الكبير، وشهد جميع منافسوها الكبار مثل «توتال»، و«بى بي»، و«رويال داتش شل»، تخفيضات مماثلة.
وقالت «ستاندرد آند بورز»، إن العام الجارى أو القادم قد يشهد المزيد من التخفيضات فى التصنيفات إذا ظلت أسعار البترول دون 50 دولاراً للبرميل.
وأغلق خام غرب تكساس الوسيط عند 45.4 دولار للبرميل فى نيويورك أمس الثلاثاء، وفى أغسطس من عام 2013، كان الخام الأمريكى يتداول عند 112.24، وانخفض إلى 26.05 فى فبراير 2016.
وقال سيمون ريدموند، مدير تصنيفات شركات السلع فى «ستاندرد آند بورز»، إن التحسن الطفيف فى أسعار البترول العام الجارى جاء نتيجة اتفاق الأوبك وروسيا على كبح الإنتاج، ولكن التأثير ليس كافياً لإنقاذ الشركات من التخفيض فى التصنيفات الائتمانية.
وتواجه «توتال»و«اكسون» و«شيفرون» أكبر خطر للتخفيض نظراً لارتفاع مستويات ديونها وضعف مجهوداتها لتخفيض الاستثمارات وتوزيعات الأرباح، وتعد «شل» استثناءً، وهى الشركة الوحيدة التى حصلت على نظرة إيجابية من وكالة التصنيف، وتفوقت «شل» فى أدائها على نظيراتها العام الماضي، ما يضعها فى وضع أفضل لتخفيض التكاليف فى حال ظلت الأسعار منخفضة.
وقال ريدموند، إن المسار الذى ستختاره الشركات ومستوى سعر البترول سوف يحددان مدى تخفيض التصنيف لتلك الشركات الكبيرة.