«فريجى»: تصدير العنب والفراولة عبر شركة الأغذية للاستفادة من التعويم
تشغيل مصنع فوسفات الكالسيوم بطاقة 48 ألف طن سنوياً
لم نلمس تخارج مربين من السوق الفترة الماضية
تعتزم مجموعة الوادى القابضة، بدء إنتاج مزارع جدود الدواجن فى مشروع توشكى مع بداية العام المقبل باستثمارات تصل إلى 500 مليون جنيه.
كما استفادت المجموعة، من تعويم الجنيه، الفترة الماضية، من خلال صادرات الزيتون عبر شركة الوادى للصناعات الغذائية التابعة لها.
قال تونى فريجى، رئيس مجموعة الوادى القابضة، إن شركة الدواجن التابعة للمجموعة، قامت ببناء مزرعة لجدود الدواجن فى توشكى على مساحة 5 آلاف فدان، وبلغت جملة الاستثمارات فيها نحو 500 مليون جنيه خلال 3 سنوات، على أن تبدأ إنتاجها فى شهر يناير المقبل.
أضاف أن إنتاج الشركة الحالى من جدود الدواجن يصل إلى 400 ألف أم سنوياً، فى حين يصل إنتاج طيور التسمين إلى 95 مليون طائر، والبياض إلى 9 ملايين طائر.
وتدرس الشركة مجموعة مشروعات جديدة خلال العامين المقبلين فى مصر، وسيتم الإعلان عنها قريباً.
أعلن «فريجى»، أن الشركة استثمرت نحو 500 مليون جنيه فى العديد من القطاعات الفترة الماضية، لتجديد عنابر إنتاج التسمين والبياض، وتجديد معدات التفريخ وتحسين أداء مواقع العمل ومصانع إنتاج الأعلاف بما يتوافق مع مستجدات الأسواق.
وعلى مستوى عمل الشركة فى السوق السودانى، قال «فريجى»، إن إنتاج الشركة فى السودان يصل إلى 40 مليون كتكوت فى العام، يغطى 50% من طلبات السوق.
وأوقفت الشركة مشروعاتها الزراعية فى الخرطوم، قبل فترة، ولم تقرر حتى الآن عودة العمل من عدمه.
أضاف أن مجمعة الوادى القابضة، استفادت من تعويم الجنيه، الفترة الماضية، من خلال صادرات الزيتون عبر شركة الوادى للصناعات الغذائية التابعة للمجموعة. وبدأت الشركة فى تصدير العنب، والفراولة، والخضروات، وخلايا التبريد، وأعلاف الماشية.
وتدرس المجموعة تصدير جزء من إنتاج مصنع فوسفات الكالسيوم، بعد الحصول على رخصة التشغيل الأسبوع الماضى.
كما استطاعت، حل أزمة مصنع إنتاج الكالسيوم، الذى دخل حيز العمل قبل عامين. لكن عدم الحصول على الرخصة عطَّل طرح الإنتاج فى السوق، ولجأت الإدارة إلى وزارة الزراعة التى تدخلت مؤخراً، وقامت بحل الأزمة.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع الفوسفات نحو 48 ألف طن سنوياً، تٌغطى 25% من احتياجات السوق المحلى.
قال «فريجى»، إن التعويم كان له أثر سلبى على مدخلات الإنتاج، وأثر إيجابياً على شركات قطاع الصناعات الغذائية. وبدأت المجموعة البحث عن المنتجات المحلية التى تملك فرصاً تصديرية جيدة للأسواق الخارجية للدخول فيها الفترة المقبلة.
أضاف «فريجى»، أن أغلب مدخلات إنتاج الشركة من الأعلاف وجدود الدواجن والأمصال، مستوردة، وبالتالى ارتفع سعرها بعد تضاعف سعر الدولار.
وأوضح أن الصناعة لم تكن قادرة على استيعاب زيادة التكاليف الناتجة عن تعويم الجنيه نهاية العام الماضى، لكنها امتصت جزءاً منها، ولا تزال تحاول مواجهة باقى الأعباء.
ولفت إلى أن أسعار الكتاكيت، متدنية فى الفترة الحالية بعد تضاعف التكلفة، فسعر 4 جنيهات للكتكوت، عمر يوم، غير كافٍ، ولا بد من زيادته، لكن الشركة تتعامل، وفقاً لمعطيات العرض والطلب.
أشار رئيس مجموعة الوادى القابضة، إلى أن أفضل موسم للدواجن، هو الفترة قبل شهر رمضان من كل عام. مضيفاً أن نتائج موسم رمضان الماضى كانت جيدة، لكنها عادت للانخفاض مرة أخرى.
وشهدت أسعار البيع قبل موسم رمضان الماضى، زيادة كبيرة بلغت بالكيلو حاجز 30 جنيهاً من المزرعة، وبدأت الأسعار تتراجع مع منتصف الشهر، واستقرت حالياً عند 22 جنيهاً للكيلو فى المتوسط.
أضاف أن ارتفاع أسعار الكتاكيت إلى 10 جنيهات قبل موسم رمضان كان مؤشراً إيجابياً للسوق، وعوض جزءاً من فارق التكاليف التى تكبدتها الشركة الفترة السابقة لها، لكنه لم يعوض بيع الشركة للمنتجات بأقل من التكلفة طوال العام.
ولفت رئيس مجموعة الوادى القابضة، إلى أن آثار تعويم الجنيه فاقت التوقعات، إذ لم يستطيعوا تحديد سعر للصرف فى ظل تذبذب مستويات الدولار قبل التعويم، لكن ظروف الاقتصاد صعبة ومسئوليات الحكومة كبيرة، وكان لا بد من تصحيح المسار الاقتصادى.
واعتبر «فريجى»، أن قرار التعويم، أوجد نوعاً من الاستقرار، وقضى على ظاهرة وجود سعرين، وعزز عدالة المنافسة بين الشركات؛ لأن الجميع يحصل على العملة الصعبة بتكلفة واحدة، كما أنه وفر سيولة ساعدت على استيراد المادة الخام، واستقرت الأوضاع نسبياً فى الصناعة.
أضاف أن عملية توفير العملة الصعبة حالياً، تصل إلى 100% من جميع الطلبات، تتوزع بين البنوك والمصارف الخاصة بنسبة 65 إلى 35%، بالأسعار نفسها.
وقال إن الأزمات التى واجهتها الصناعة، الفترة الماضية، أثرت على السوق، من خلال خفض المربين الطاقة التشغيلية للمزارع لفترة مؤقتة، ومن ثم العودة تدريجياً.
أضاف: «لم نلمس أى حالات لتخارج المربين نهائياً، فالعملاء لدى الشركة نسبتهم كما هى لم تتأثر».
أشار إلى أنه بعد تضاعف التكاليف، أصبحت السيولة المتوفرة محدودة، فالمزرعة التى اعتادت تربية 10 آلاف طائر، خفضت طاقتها إلى 7 آلاف لحين تحسن السوق.
ومع قدوم موسم رمضان، رفعت المزارع مرة أخرى طاقتها الإنتاجية لمستوياتها الطبيعية للاستفادة من فارق السعر بين الفترتين، وبالتالى تعويض ما فاتها.
ولفت إلى أن زيادة التكاليف جعلت الشركة تُخفض هوامش أرباحها على مستوى مبيعات الأعلاف، بهدف الحفاظ على معدلات السحب من قبل العملاء، مضيفاً: «النتائج مرضية بالنسبة للمجموعة، ومبيعات النصف الأول من 2017 مقاربة لنتائج الفترة المقابلة فى 2016″.