تجار شارع «العطار» يخفضون الأرباح 5% لخفض حدة الركود
أدى تراجع مبيعات الهواتف الجديدة إلى انتعاش سوق الصيانة، وزيادة نسب إقبال المستهلكين بنسب تتراوح بين 40 و50%.
ويتجه تجار شارع العطار الذى يعد الأشهر فى بيع الاكسسوارات والصيانة بمنطقة وسط القاهرة، لتخفيض أرباحهم من بيع الاكسسوارات وعمليات الصيانة للأجهزة إلى 5 و10% لمنع حدوث حالة ركود فى السوق خصوصا مع تزايد ركود مبيعات الهواتف.
قال طاهر المحمدى، صاحب مجموعة محلات المحمدى لإكسسوارات الموبايل بشارع العطار، إن جميع التجار بالمنطقة بدأوا تخفيض هوامش أرباحهم إلى 5% لمواجهة الركود الذى أصاب سوق المحمول ونقص الطلب من جانب صغار التجار والموزعين.
وأشار إلى أن سوق العطار يعمل بنسبة 90% فى إكسسوارات الموبايل، وبه أكثر من 55 ماركة من سماعات «الهيد فون» والسماعات الداخلية و«الإسكرينة» و«الكفر» والبطاريات.
وأكد المحمدي، أن نسبة الإقبال على صيانة الأجهزة وشراء الإكسسوارات بلغت 40 و50%، نتيجة الركود الشديد فى شراء الهواتف الجديدة بسبب ارتفاع أسعارها.
وأضاف أن عدم استقرار سعر الدولار الجمركى وتذبذب سعر صرف الدولار أمام الجنيه، هما أبرز التحديات التى تواجههم فى الوقت الحالى، خصوصا وأن غالبية الإكسسوارات يتم استيرادها من مصانع متخصصة فى الصين.
وأشار إلى أن معظم التجار بشارع العطار لم يرفعوا أسعار جملة الإكسسوارات حتى الآن، إذ يتم بيع السماعة الخارجية الصينية العادية بـ4 و5 جنيهات للتاجر.. لكن يتم رفع اﻷسعار على المستهلك.
ومعظم تجار الجملة وصغار التجار، يشترون احتياجاتهم من شارع العطار، نظراً لأنه الأرخص مقارنة بباقى المناطق المشهورة فى سوق المحمول.
وأوضح أن سوق الإكسسوارات تأثر بشكل كبير خلال الفترة الماضية بسبب ارتفاع أسعار الهواتف والذى أثر على القوة الشرائية للمستهلك، خصوصاً وأن انتعاش مبيعات الهواتف ينعش بالتالى مبيعات سوق الإكسسوارات.
وقال خالد محمد صاحب محل إكسسوارات بشارع العطار، إن تخفيض هامش الربح هو الحل الوحيد لتفادى حدوث أزمة ركود، مضيفا أن التجار خفضوا نسبتهم من الأرباح ليصبح المكسب بين 5 و10% فى القطعة الواحدة، مقارنة بالعام الماضى الذى كانت تتزايد أرباحهم فيه عن الوقت الحالى مابين 20 إلى 25%.
وأوضح أن سوق الإكسسوارات والصيانة شهد نمواً فى المبيعات بلغ 40% خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.. وهو أمر متوقع نتيجة اتجاه المستهلك إلى صيانة الهاتف بدلاً من شراء هاتف جديد أو استبداله بهاتف مستعمل.
وأشار إلى أن التجار يستوردون الإكسسوارات من الصين فى حاويات.. وتختلف محاسبة الجمارك للحاوية حسب الحجم والمنتج المستورد داخلها.
وأضاف أن ارتفاع سعر الدولار أدى إلى تراجع الاستيراد بنسبة تتراوح بين 40 و50% نتيجة انخفاض سعر الجنيه خصوصا وأن عملية البيع تتم بالجنيه.
وتوقع أن يستمر انخفاض الاستيراد مع تذبذب سعر الدولار خلال الفترة المقبلة، خصوصا وأن ظاهرة انكماش الطلب داخل شارع العطار بدأت فى الزيادة.
وقال التاجر أحمد حسن بمنطقة إمبابة إن تزايد الإقبال على صيانة الهواتف وشراء الإكسسوارات يرجع إلى انخفاض الطلب على شراء الهواتف الجديدة، كما أن مكسب التجار من الصيانة أكبر من مكسب بيع الهواتف، إذ تحكم الشركات نسبة هامش الربح من بيع كل جهاز جديد.
وأشار إلى أن التجار يتجهون بشكل كبير، نحو زيادة إيرادات المحل من بيع الاكسسوارات والصيانة والهواتف المستعملة، التى أصبحت تشكل أكثر من 65% من إيرادات المحال.