«محرز»: الأمراض كان لها دور فى تناقص أعداد الثروة الحيوانية
انتهت وزارة الزراعة، من تحصين 3.5 مليون رأس ماشية ضد أمراض «الحمى القلاعية» و«حمى الوادى المتصدع» لدى صغار المربين والمزارع الخاصة، خلال المرحلتين الأولى والثانية من خريطة التحصين فى العام 2017.
قالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، إن مديريات الزراعة التابعة للوزارة مستمرة فى أعمال التحصين ضد أمراض الثروة الحيوانية.
أوضحت «محرز»، لـ«البورصة»، أن التحصين يأتى للمحافظة على إنتاج الثروة الحيوانية من التدهور، فى ظل تنامى الاستهلاك خلال الأعوام الماضية، وانخفاض المعروض، وهو ما يتسبب فى رفع الأسعار لمستويات قياسية.
وبلغ متوسط أسعار اللحوم الحية، مؤخراً، فى السوق المحلى خلال العام الحالى مستوى جديداً عند 165 جنيهاً للكيلو، مقابل 90 جنيهاً فى الفترة نفسها من العام الماضى، بنسبة زيادة تصل إلى 83%.
وساهم فى تلك الزيادة، أيضاً، ارتفاع أسعار مدخلات إنتاج صناعة الثروة الحيوانية فى مقدمتها الأعلاف التى تضاعف سعرها خلال عام لأكثر من 100% ليصل سعر الطن إلى 6600 جنيه فى المتوسط، مقابل 3200 جنيه فى بدايات العام الماضى.
أضافت «محرز»، أن الأمرض فى مقدمتها «الحمى القلاعية» كانت أحد الأسباب الرئيسية فى تناقص أعداد الثروة الحيوانية السنوات الماضية، وتسببت فى مشكلات للمربين، خاصة الصغار، وتحاول الوزارة مساعدة السوق فى السيطرة عليه بتوفير التحصينات اللازمة.
لفتت «محرز»، إلى أن اللجان المختصة بتحصين الماشية تقوم بترقيمها وتسجيلها فى كشوف خاصة ﻹعداد قاعدة بيانات متكاملة عن القطاع، وتشير التوقعات لانتهاء الوزارة من قاعدة البيانات الخاصة بالقطاع الحيوانى بالكامل، خلال الشهور المقبلة، فى مقدمته الثروة الداجنة، وذلك من خلال إحدى الشركات المختصة فى مصر.
ذكرت أن معرفة أعداد الثروة الحيوانية الحقيقة فى السوق يتيح للوزارة التعرف على حجم الفجوة الحقيقية التى يعانى منها، وبالتالى يمكن وضع حلول لتعويضها خلال الفترة المقبلة.
وبدأت المرحلة الثانية من تحصين الماشية مطلع شهر يوليو الماضى، وتستمر حتى نهاية الأسبوع الجارى، من خلال القوافل التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية.