قالت الدراسة، إن كل 6 ميجاوات ساعة يتم ضخها على الشبكة العمومية، توفر 665 مليون قدم مكعبة غاز سنوياً، وهو ما سيسهم فى توفير 161 مليون جنيه من الدعم الموجه للطاقة، والذى كانت تستهلكه الشركات فى صورة طاقة مدعوماً بنسبة 65% عن سعره الحقيقى، وتوجيه هذا الدعم لمستحقيه.
أضافت الدراسة، أن مصر تنتج 60% من استهلاكها الحيوانى فقط. والتوسع فى إنتاج البيوجاز سيزيد ربحية هذا المجال، وسيسهم فى تشجيع المستثمرين على التوسع فى الإنتاج الحيوانى.
ولفتت الدراسة إلى أن المشروع سيسهم فى توفير سماد عالى الجودة، الأمر الذى سيسهم فى زيادة خصوبة التربة، خاصة فى المناطق الصحراوية، وتسعى الدراسة لإنشاء وحدة تنتج 45 ألف طن كومبوست سنوياً و1350 طن يوريا و480 طن سوبر فوسفات.
ولفتت الدراسة إلى أن إنتاج الطاقة من المخلفات يعد حلاً جذرياً لتوفير الطاقة فى المناطق الصحراوية أو العشوائية؛ لأن وجود الحيوانات فى الصحراء يعنى توفير الكهرباء والغاز اللازمين للحياة، وتشغيل الآبار لتوفير المياه، والتخلص من المخلفات وإنتاج السماد اللازم لاستصلاح الأراضى لتصبح مدينة قائمة بذاتها.
وقالت الدراسة، إن المشروع سيسهم فى توفير فرص عمل. فبناء الوحدة يحتاج فترة تتراوح بين 6 و12 شهراً، ومن 3.4 إلى 7 آلاف عامل.
أضافت: «تحتاج الوحدة المتوسطة التى تنتج 500 كيلووات ساعة، لنحو 10 وظائف لإدارة المشروع كعمالة مباشرة، و22 آخرين عمالة غير مباشرة لتجميع المخلفات ونقلها للوحدة».
وأوضحت أن إنتاج الطاقة من المخلفات سيسهم، أيضاً، فى خلق أسواق جديدة للعمل على خدمة القطاع، وتوفير فرص عمل أخرى، منها صيانة معداته، وهو ما سيؤدى إلى زيادة فى إجمالى الناتج القومى.
عرض لإنشاء محطة طاقة من المخلفات بقدرة 1 ميجاوات ساعة
أوضحت الدراسة، أن المدخلات التى ستستخدم فى المحطة، تتمثل فى مياه تمت إعادة تدويرها، وسبلة دواجن، وروث حيوانى، وذلك لاستخراج كل من الكهرباء وبيوجاز والسماد السائل، بالإضافة إلى كمبوست البيوجاز.
وأوضحت الدراسة، أن هذه المحطة لا تحتاج سوى 9 أشخاص لإدارتها، وهم مهندس بيولوجى، و2 فنيين متخصصين، و3 أفراد عمالة، بالإضافة إلى محاسب وسائق.
وفيما يتعلق بعملية التشغيل، قالت الدراسة، إنه سيتم وضع المخلفات وهى روث الحيوانات وسبلة الدواجن فى الخلاط لطحنها وتجهيزها، ثم إضافة مياه لضبط الرطوبة أوتوماتيكياً طبقاً لحساسات موجودة فى أحواض التغذية، ثم الضخ فى الهضامات بعد التجهيز.
وأضافت: «يتم ترك المخلفات داخل الهضامات لتبدأ عمليات التقليب والتسخين والتخمير اللاهوائى بمراحله حتى يتم إنتاج الغاز، ثم يخرج الغاز من الفتحة المخصصة له، ويتم تنقيته من الشوائب، وأهمها كبريتيد الهيدروجين عن طريق برج به أنواع معينة من البكتيريا».
وأشارت الدراسة، إلى أن العاملين على المحطة يقومون بإخراج السائل إلى عصارة، ثم يستخدمون جانباً من هذا السائل فى الهضامة مرة أخرى؛ لأنه يحتوى على البكتيريا النشطة لزيادة تفاعلها مرة أخرى، وترك الجزء المعصور حتى يجف ومن ثم يصبح سماداً عضوياً صالحاً للاستخدام، ويتم بيعه للمستأجرين فى المزارع.
وأشارت الدراسة إلى مكونات المشروع، وهى مضخة لتوصيل الخليط إلى الهضامة، ومفرمة لتجهيز المخلفات وتجانسها، وحوض تغذية من الخرسانة المسلحة لتجميع وخلط سبلة الدواجن بالروث الحيوانى بالمياه، والضامة، وتحتاج إلى 300 متر مكعب من الخرسانة المسلحة، وخزان دائم ومثبت أعلى الهضامة لتخزين الغاز المتجمع من الهضامة.
ومن ضمن المكونات، أيضاً، قلاب داخلى لتقليب الخليط داخل الهضامة، وطلمبات ضخ الغاز وهى تعمل على ضخ الغاز إلى المولد، ومنظومة متكاملة من التحكم والتشغيل بالكهرباء لتشغيل المضخات والقلابات وتعمل بوحدة مبرمجمة مركزية «blc».
وتحتاج عملية توليد الطاقة من المخلفات استخدام جهاز الـchp unit، وهو وحدة لإنتاج الكهرباء والحرارة من موتور المولد قدرة 500 Kw/hr، وتنتج حرارة 500 Kwh/hr ونوع المولد MAN for Biogas CHP Made in Germany
قالت الدراسة، إن من أسباب تأخر إنتاج البيوجاز فى مصر، دعم الطاقة الذى جعل الحصول عليها دائماً سهلاً ورخيصاً.
وللبيوجاز استخدامات عديدة من ضمنها التدفئة، وإنتاج الغاز كبديل لأنابيب البوتاجاز المدعمة أو السولار المدعم أو الغاز البديل للغاز الطبيعى، وزراعة وتطوير المناطق النائية؛ لأنه بمجرد وجود مصدر مستمر للمخلفات فى أى منطقة فى الصحراء يمكن إنتاج الغاز وكهرباء وسماد للزراعة عالى الجودة، بالإضافة إلى تطوير العشوائيات.
سماد البيوجاز يقلل استخدام الأسمدة الكيميائية بنسبة 35 إلى 65%
قالت الدراسة، إن البيوجاز يعد من من أفضل الحلول المنتجة للطاقة صديقة البيئة. وهو يتميز بأنه يستبدل الوقود العضوى، بالإضافة إلى أنه يتخلص من غاز الميثان المتطاير فى الهواء ويستبدل بالأسمدة الكيميائية اللازمة فى الزراعة. وكل ميجاوات من البيوجاز الناتج من المخلفات العضوية، يقلل 46 ألف طن من انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون.
ووصفت الدراسة سماد البيوجاز بأنه الناتج من التخمر اللاهوائى من المخلفات تحت درجات حرارة عالية لمدة 45 يوماً. ويستخدم البيوجاز كبديل للسماد الكيميائى والسماد العضوى معاً، إذ يقلل استخدام التسميد الكيميائى بنسبة 35% إلى 65%.
وهذا السماد سيسهم فى زيادة المحاصيل بواقع 33.7% لمحصول الذرة الشامية و12.5% للقمح، و5.9% للأرز، فى حين ستصل الزيادة فى محصول الفول البلدى لنسبة 6.6%، والقطن 27.5% والخضر ما بين 14.1 و20.6%.
عرض لإنشاء محطة من المخلفات الحيوانات بقدرة 500 كيلووات
أوضحت الدراسة، أن المدخلات التى تحتاجها محطة طاقة تنتج 500 كيلووات هى 125 متر مكعب يومياً سباخ أبقار.
وأضافت: «تتمثل مخرجات هذه المحطة فى 500 متر مكعب/ يوم بيوجاز، و1.265.491 لتر المكافئ من السولار، و22.800 طن سنوياً من السماد، و500 كيلوات ساعة، فى حين أن الحرارة المولدة 500 كيلوات ساعة أى تعادل 570.000 لتر سولار سنوياً.
إنتاج مصر من البيوجاز
وفقاً للدراسة، يبلغ إجمالى وزن المخلفات التى يمكن استغلالها يومياً لإنتاج الطاقة والبيوجاز نحو 304.778 ألف طن مخلفات عضوية يومياً، وتسهم هذه الكمية حال استغلالها بشكل سليم فى إنتاج 20.5 مليون طن بيوجاز يومياً.
أوضحت الدراسة، أن إجمالى مخلفات الطعام تقدر بنحو 33.6 ألف طن يومياً، لديها القدرة على توليد 5.040 مليون طن بيوجاز، و200 ألف طن مخلفات حيوانات لإنتاج 8 ملايين طن بيوجاز.
أضافت: «تقدر مخلفات الدواجن بنحو 18.4 ألف طن بشكل يومى تسهم فى إنتاج 1.656 مليون طن بيوجاز، ويصل إجمالى مخلفات الصرف الصحى لنحو 33.600 طن يومياً، قادرة على إنتاج 2.688 مليون طن بيوجاز».
وأضافت، أن مصر تنتج ما يقرب من 19 ألف طن مخلفات زراعية يومياً لديها قدرة على 1.9 مليون طن بايوجاز، فى حين تبلغ المخلفات العضوية الصناعية 45 ألف طن يومياً، قادرة على توليد 8.450 مليون طن بيوجاز.
