دبي – رويترز
تستأنف السعودية العمل في أحد أكبر المشروعات الفندقية في العالم، مشروع أبراج كدي في مكة المكرمة، والذي أدت صعوبات مالية إلى توقف أعمال البناء فيه عام 2015.
ويضم المشروع حين استكماله نحو عشرة آلاف غرفة و70 مطعما وعدة مهابط للطائرات الهليكوبتر وجزءا مخصص للعائلة الحاكمة السعودية.
ويشير تجدد خطط المشروع الذي تموله الحكومة إلى استعداد الرياض مجددا للإنفاق على مشروعات تنمية اقتصادية استراتيجية في قطاعات مثل السياحة وبما يعطي دفعة إيجابية لمجموعة بن لادن السعودية التي تقود أعمال الإنشاءات في المشروع.
وتضررت مجموعة بن لادن، إحدى أكبر شركات الإنشاءات في المملكة، بشدة من تراجع قطاع البناء بعدما قلص هبوط أسعار النفط إيرادات الصادرات السعودية ودفع الحكومة لاتباع سياسات تقشفية.
وأكدت مصادر مطلعة أن مقاولي الباطن تلقوا طلبات لتقديم عروض الأسعار إلى مجموعة بن لادن بحلول منتصف سبتمبر.
وقال مسؤول تنفيذي في مجموعة بن لادن “خصصت الحكومة جزءا من الميزانية لاستكمال مشروعات رئيسية”.
ويقدر مصرفيون الديون المستحقة على مجموعة بن لادن بنحو 30 مليار دولار، فيما وافق دائنوها في وقت سابق هذا العام على تمديد أجل تسهيل إئتماني إسلامي بأربعة مليارات ريال (1.1 مليار دولار) للصرف على أعمال البناء في الحرم المكي.
وقال مصرفي سعودي “تتولى وزارة المالية دورا رئيسيا في المشروع الفندقي… هذا إيجابي لقطاع البنوك”.
وتريد الحكومة خلق وظائف والحد من اعتمادها على النفط من خلال تطوير قطاعات مثل السياحة وبصفة خاصة السياحة الإسلامية.
ويجذب موسم الحج نحو مليوني حاج سنويا إلى مكة المكرمة وتهدف خطة الحكومة للإصلاح الاقتصادي إلى زيادة العدد إلى 2.5 مليون بحلول 2020.
ولم يتأكد بعد الموعد المزمع لافتتاح أبراج كدي لكن أحد المصادر قال إن المشروع سيستغرق عامين ونصف العام على الأقل.