مشروع البحر الأحمر سيحدث نقلة نوعية في مداخيل الدولة السعودية فالإنسحاب التدريجي من الاعتماد على النفط الذي هو أمر ليس اختياري وانما مصيري للسعودية بشكل خاص وللدول النفطية بشكل عام .
المشروع الذي سيقام على مساحة تقدر ب34000 كلم يحتوى على مقومات سياحية فريدة من اهمها مدائن النبي صالح الى الشواطى والجزر الخلابة.
مشروع البحر الاحمر سيبدا العمل به في مطلع عام 2019 ومن المقدر ان يضخ للخزانة السعودية 15 مليار ريال سنويا، محدثا فرصا للعمل تصل الى 35000 فرصة بواقع مليون زائر في نهاية عام 2030.
مشروع البحر الاحمر سيكون باكورة صناعة السياحة السعودية نحو العالم والذي يدار من قبل صندوق الاستثمارات العامة وهو بمثابة الصندوق السيادي للسعودية وبإشراف مباشر من ولي العهد الامير محمد بن سلمان.
المميز في هذا المشروع هو فتح باب السياحة لجميع الجنسيات بإصدار تأشيرات يمكن الحصول عليها في موانى او مطارات المشروع بكل يسر وسهولة والتي ستتيح التنقل داخل منطقة المشروع فقط.
وستكون الانظمة المعمول بها داخل منطقة مشروع البحر الاحمر اكثر مرونة واختلافا عن باقي مناطق المملكة وهذا هو الطموح الذي ربما سيضع السعودية على خارطة السياحة العالمية .
هنا يتضح بشكل جلي أن المملكة تخطو بشكل واضح وثابت نحو تنويع الدخل واستخدام كافة المميزات غير النفطية في البلاد من أجل دعم ورخاء المواطن السعودي.
عبدالله السبيعي : إعلامي إقتصادي سعودي