متعاملون: صغر المساحة والجودة والتصدير أسباب زيادة الطلب
اشتعلت المنافسة مبكراً بين شركات تجارة القطن على إنتاج المحافظات فى الوجه القبلى، ما رفع الأسعار مع بداية الموسم إلى 2500 جنيه للقنطار، وسط توقعات بارتفاعات جديدة الأيام المقبلة لتزيد على الأسعار التى حددتها الوزارة بنحو 400 جنيه للقنطار.
قال وليد السعدنى، رئيس اللجنة العامة لتجارة القطن بالداخل، ورئيس جمعية القطن، إن الشركات التجارية تسعى لشراء إنتاج الأقطان فى محافظات الصعيد خلال الأيام الحالية، والذى كان سببًا فى زيادة الأسعار، مع بداية موسم الجنى الفعلى يوم 15 أغسطس.
أوضح السعدنى، أن ارتفاع الأسعار جاء مدفوعًا أيضًا بانخفاض المساحات الموسم الحالى فى الوجه القبلى إلى 22 ألف فدان فقط، كما أن جودة الإنتاج أفضل من العام الماضى.
ذكر أن أسعار تداول القطن بداية الأسبوع الحالى كانت 2300 جنيه للقنطار، لكنه مع زيادة الطلب ارتفعت لحدود 2500 جنيه للقنطار، بزيادة 400 على الأسعار الاسترشادية التى حددتها الوزارة مؤخرًا.
أشار إلى أن محافظات الصعيد تختص بزراعة أصناف جيزة (90 و95) قصيرة ومتوسطة التيلة، والطلب يتزايد عليها مؤخرًا بسبب اعتماد المصانع المحلية عليها فى صناعة الغزل والنسيج أكثر من الأقطان الطويلة وفائقة الطول.
أضاف أن إجمالى الكميات التى تم جنيها وفرزها فى المحالج من إنتاج محافظات الصعيد لم يتجاوز 500 قنطار، وجاءت من محافظة الفيوم فقط، فى حين أنه تم جنى كميات بسيطة فى باقى المحافظات.
توقع نبيل السنتريسى، رئيس اتحاد مصدرى الأقطان، أن الأصناف القصيرة والمتوسطة قد تشهد زيادة نسبية على مستوى الصادرات الموسم المقبل، وذلك من خلال ارتفاع نسبة التصافى والجودة.
أوضح السنتريسى، أن زيادة المساحات وتطور الإنتاجية يرفعان الطلب على المحصول عالميًا، وبالتالى تزيد قيمته محليًا بما يعود على الفلاحين بالعائد المالى المناسب لتشجيع زراعة القطن بكثرة مرة أخرى.
أردف عبدالعزيز عامر، نائب رئيس لجنة تجارة القطن بالداخل، أن ارتفاع قيمة القطن فى الأسواق العالمية مرهون باستمرار وزارة الزراعة فى تحسين الأصناف المستخدمة للزراعة.
أضاف: «يجب كذلك وضع أسعار جيدة للقدرة على التسويق، وذلك قبل بدء الموسم الزراعى فى فبراير من كل عام، وأيضًا تشديد إجراءات منع حلج الأقطان فى المحالج الأهلية بالمخالفة، ما يؤدى للخلط».
وزادت المساحات المنزرعة بمحصول القطن الموسم الحالى بنسبة 68%، لترتفع من 131 ألف فدان الموسم الماضى إلى 220 ألفًا، وتوقع المتعاملون زيادة الإنتاجية أكثر من ضعفى الموسم الماضى لترتفع من 630 ألف قنطار إلى 1.5 مليون قنطار الموسم الحالى.