أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدة عبّر فيها عن استيائه من قيام متاجر “نوردستروم” بوقف بيع بضائع ابنته إيفانكا، مما تسبب في انخفاض أسهم المتاجر بسرعة بنسبة 0.5%، لكنها ارتفعت مرة ثانية خلال ساعة، وبنهاية اليوم زادت بنسبة أكثر من 4%.
وقال تقرير نشرته صحيفة الراي الكويتية اليوم السبت 26 أغسطس 2017، إن ثناء ترامب على أي شركة، يؤدي إلى قفز سعر أسهمها بنسبة 1 في المئة في أول ساعة من التداول، إلا أن هذا التأثير يبدأ في التلاشي خلال 24 ساعة.
أمازون وتويوتا
وعرض التقرير لـ4 مناسبات أثرت فيها تغريدات ترامب على أسهم الشركات، وأدت إلى خفض قيمتها، الأولى كانت في شركة “أمازون”، التي انخفض سهمها يوم 16 أغسطس الجاري بنسبة 1.2% قبل ساعتين من التداول، ويمثل ذلك نحو 5.7 مليار دولار من قيمتها السوقية.
وجاءت هذه الخسارة عقب دقائق من تغريدة للرئيس ترامب انتقد بها الشركة، قائلاً إنها تُلحق ضرراً كبيراً بتجار التجزئة ممن يدفعون الضرائب، إلا أن الشركة استعادت خسائرها بعد فتح الأسواق في نيويورك.
الثانية خصت شركة تويوتا، حيث تسببت تغريدة للرئيس ترامب يوم 6 يناير هذا العام في انخفاض أسهم الشركة في غضون 5 دقائق، وخسارتها نحو 1.2 مليار دولار من قيمتها البالغة 200 مليار دولار.
وكان ترامب قد نشر تغريدة هدد فيها الشركة بفرض ضرائب كبيرة عليها، في حال نفذت خطتها ببناء مصنع جديد للسيارات في المكسيك.
وانخفض سهم الشركة بنسبة 3.11% عند بدء التداول، إلا أنها قلَّصت الخسائر لاحقاً لتغلق بانخفاض 1.68%.
الثالثة كانت من نصيب شركة “لوكهيد مارتن” حيث انخفض سهم الشركة التي تعمل في مجال الصناعات العسكرية والأسلحة، بنسبة أكثر من 4% في وقت مبكر من التداول يوم 12 ديسمبر 2016، بعد 4 ساعات من نشر ترامب تغريدة ينتقد بها برنامج الطائرة «إف 35»، قائلاً إن تكلفته خارجة عن السيطرة، مما تسبب في خسارة الشركة 3.5 مليار دولار من قيمتها السوقية، ولم يرتفع سعر السهم ثانية بشكل كامل قبل الإغلاق، لكنه ارتفع بنسبة 2.5%.
الرابعة خصت شركة “بوينغ”، حيث وجه الرئيس ترامب يوم 6 ديسمبر 2016 في تغريدة انتقادات لصفقة شراء طائرة رئاسية جديدة من شركة “بوينغ”، زاعماً أن تكاليف الطائرة أكثر من 4 مليارات دولار.
ودعا خلال تغريدته إلى إلغاء الصفقة، وقد كان سعر السهم الواحد للشركة قبل التغريدة 152.16 دولار، لكنه انخفض بعدها بنسبة تبلغ نحو 1%، ليصل سعره إلى 149.75، وقد خسرت الشركة بسبب ذلك مليار دولار من قيمتها السوقية.