زيادة كبيرة فى أسعار القساطر والمحاليل الوريدية والملابس الطبية
شريط تحليل السكر يصل 185 جنيهاً.. وأقلام الأنسولين بـ180 جنيهاً
دفعت الزيادة الكبيرة فى سعر الدولار بعد قرار البنك المركزى بتعويم الجنيه، مراكز بيع المستلزمات الطبية، بمضاعفة أسعار منتجاتها.
ورصدت «البورصة» فى جولة بشارع القصر العيني، الذى يعد أكبر أسواق المستلزمات الطبية، قيام بعض المراكز بزيادة عدد كبير من أسعار المنتجات بنسبة تزيد على 120%.
واتفق عدد كبير من التجار، أن قرار تحرير سعر الصرف، تسبب فى زيادة أسعار كل المنتجات، خاصة المستوردة، التى تضاعفت أسعارها فور صدور القرار.
ويعزز قرار التجار بزيادة أسعار المستلزمات الطبية بشكل دوري، عدم إلزام وزارة الصحة الشركات والمستوردين بتسعيرة جبرية كما هو الحال فى قطاع الدواء، حسب التجار.
وقال منجى ناشد، مدير مركز «ميديكال» لبيع مستلزمات التحاليل، إن أسعار المستلزمات الطبية ارتفعت بنسبة تتراوح بين 100 و120%.
وأوضح: «سعر شرائط كلودكتور لتحليل السكر ارتفع سعرها من 60 إلى 130 جنيها بينما ارتفعت أسعار شرائط الأكتيف من 90 إلى 185 جنيهاً، كما ارتفعت عبوة سنون أقلام الأنسولين من 70 إلى 180 جنيهاً».
وأضاف «ناشد» أن ارتفاع الأسعار أجبر المرضى على اللجوء إلى إجراء التحاليل بشكل دورى كل بضعة أيام، بدلاً من التحليل يومياً، لتقليل التكلفة.
وقال محمد نجيب، مدير مركز «بيتا لاب» لتوريد مستلزمات المعامل، إن 800 نوع من مستلزمات المعامل ارتفعت أسعارها، بسبب زيادة تكلفة الاستيراد.
وتابع نجيب: «كارت تحليل فيروس «سي» ارتفع سعره من 2.25 إلى 4.75 جنيه بزيادة تجاوزت 100%».
وقال محمد النجار، صاحب محل اليرموك لتوريد المستلزمات الطبية، إن أسعار قسطرة الغسيل الكلوى ارتفع سعرها إلى 190 جنيها بدلا من 100 جنيه، وكذلك القساطر الخاصة بالعناية المركزة والمحاليل الوريدية التى كانت بـ4.25 ارتفعت إلى 10.50 جنيه.
وأضاف النجار: «الحكومة تريد من التجار بيع بضاعتهم بالسعر القديم قبل التعويم وهذا صعب للغاية.. الأمر سيكبد التجار خسائر فادحة».
وقال أحد أصحاب المحال التجارية -رفض ذكر اسمه-، إن الأسعار ارتفعت بشكل كبير الأشهر الماضية، ولا يمكن السيطرة عليها.
وأشار إلى أن أحد المشاكل التى تواجه التجار، أن نسبة كبيرة من اﻷطفال تولد بمشكلة نقص مياه فى المخ وهو ما يحتاج لصمام يحول مسار المياه من المخ لباقى الجسم، مضيفاً «سعر الصمام بلغ 4.5 ألف جنيه ولا تستطيع المراكز توفيره بأقل من ذلك».
وذكر أن زيادة الأسعار لم تقتصر على المستلزمات الطبية، بل ارتفعت ايضاً الملابس الطبية بنسبة تتراوح بين 50 و60%.
وتعانى المستشفيات حالياً من زيادة تكاليف التشغيل بنسبة كبيرة، بسبب زيادة أسعار المستلزمات الطبية والأدوية إضافة إلى رسوم المياه والكهرباء.
واتبعت وزارة الصحة الفترة الماضية سياسة الشراء المجمع للمستلزمات والأجهزة الطبية (شراء كامل احتياجات المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والقوات المسلحة والجامعات والهيئات الحكومية) من خلال مناقصة واحدة لتقليل التكلفة.
كتب- أحمد سيد