
كشف محافظ دولة الكويت في منظمة أوبك هيثم الغيص عن دعوة نيجيريا وليبيا لاجتماع اللجنة الوزراية المقبل يوم 22 سبتمبر الجاري، بغية التعرف على آخر المستجدات لدى هذه الدول في ظل تذبذب عمليات الإنتاج، التي أربكت السوق العالمي.
وأكد في تصريحات لصحيفة الراي الكويتية اليوم الاحد 3 أغسطس 2017، أن كل الاحتمالات مفتوحة لاتخاذ القرارات في اجتماع دول أوبك وخارجها في 30 نوفمبر المقبل، سواء تعميق التخفيضات من قبل الدول أو لجهة تمديد الاتفاق من عدمه.
وقال الغيص «في كل الأحوال الاتفاق مستمر بالمستويات نفسها حتى مارس 2018، وأي قرار أو اتفاق جديد سيكون بدءاً من أبريل 2018، وحتى ذلك الوقت كل الخيارات مفتوحة، وهو ما سبق وأكد عليه الوزير المرزوق».
وأوضح إن رؤية الكويت تقوم على دعوة ليبيا ونيجيريا للتشاور معهم والتعرف على خططهم، وبالتالي التأقلم مع أي متغيرات للتعامل معها خلال الاجتماع الوزاري المقبل لـ”أوبك” في نوفمبر المقبل.
وأوضح الغيص أن هناك 3 اجتماعات مقبلة مهمة، الأول اللجنة الفنية المنبثقة عن اللجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج في 20 سبتمبر الجاري، يعقبها الاجتماع الوزاري للجنة مراقبة الإنتاج يوم 22 سبتمبر، ثم الاجتماع العام لدول «أوبك» وخارجها في نوفمبر المقبل.
وأشار إلى أن هناك 3 ملفات رئيسية على مائدة اجتماع اللجنة الفنية في 20 سبتمبر المقبل، الأول مرتبط بالتعرف على تأثيرات النفط الصخري الأميركي على السوق، وتأثيرات إعصار «هارفي»، والملف الثاني يتعلق بمتابعة أوضاع ليبيا ونيجيريا، أما الملف الثالث، فيتعلق بمراقبة اتفاق خفض النفط ستشدد على أهمية زيادة التزام الدول باتفاق خفض الإنتاج، خصوصاً وأن البيانات الرسمية لشهر يوليو أظهرت تراجعاً طفيفاً في نسبة التزام الدول المعنية، لتصل إلى 94%، مقارنة بـ 98% خلال شهر يونيو السابق عليه.
وقال الغيص «في كل الأحول، إن تخطي نسبة 90% من قبل الدول الملتزمة بالاتفاق، هو في حد ذاته حدث تاريخي، وهو يرجع للمتابعة المستمرة والدقيقة من قبل لجنة مراقبة الانتاج، وسيكون هناك مطالبة بتشدّد أكبر إزاء التزام الدول بمسألة خفض الإنتاج».
وأوضح الغيص أن الإنتاج الأميركي ارتفع نحو 500 ألف برميل هذا العام، مقارنة بما كان عليه خلال العام الماضي، وهو مرشح للزيادة إلى 600 و700 ألف برميل يومياً، وبالتالي نعمل على متابعة تأثير هذه الزيادة المتوقعة على السوق.